البارت 24

12.4K 847 82
                                    


مًنِ آيَ شُيَ تٌهّربًيَنِ .. مًنِ وٌحًشُةّ آلَآيَآمً بًعٌدٍيَ ..
آمً مًنِ آلَذِکْرﮯ .. وٌآطِيَآفُ آلَحًنِيَنِ ..؟ مًنِ لَوٌعٌةّ آلَآشُوٌآقُ وٌآلَحًلَمً آلَمًسِآفُر .. آمً مًنِ آنِطِفُآء آلَنِوٌر فُيَ آلَقُلَبً آلَحًزٍيَنِ .. لَآ شُيَ بًعٌدٍيَ غُيَر حًزٍنِ صّآمًتٌ ..
يَنِسِآبً مًنِ عٌيَنِيَکْ حًيَنِ تٌفُکْريَنِ .. لَآ شُيَء بًعٌدٍيَ .. غُيَر وٌجّهّ جّآمًدٍ وٌبًرآءةّ ثًکْلَﮯ کْلَيَلَ آلَعٌآبًثًيَنِ }

سارة ....
اسوء انواع الحزن من تحتاج تبجي بكل قوتك .. بس ماتبقالك اي دمعة .. ونتيجة هالشي تتاذى اكثر وكلبك يشتعل اكثر واكثر ماكو شي يطفيه

عالاغلب كل الدموع جفت بعيني وصلت لاقصى مراحل التعب والانهيار .. بس طلعت والدته وليان من البيت دخلت غرفتي هالمرة اختياري وماجان كدامي غير انعزل بصورة تامة، الي عشته ذيج الليلة قتلني بالبطيئ مجرد تلحفت ببطانيتي استجابت عيوني لكلبي الملجوم وانفجرت دموعي تعاتبه وتشكيه وتلومه الى ان حسيت صوتي اختفى .. مثل مااختفت رغبتي بالدنيا كلها

قهري بسببه عززه اختفائه فجاة ماشفته لايام ولا حتى اتصل بيه مثل مامعودني
ايام معدودة الي اختفى هو بيها تراكمت بيها كومة احداث شي دخل بشي .. وكلشي مريت بيه جان فوك طاقتي واستيعابي .. شكد خلقتله الاف المبررات والاعذار بس الادلة جان تضربني على عيني بكل محاولة ميؤوسة مني اله

استقبلت والدته وياها البنية كمية نظرات الاستحقار بلشت من لحظة دوستهن عتبت بيتنا .. ماركزن بيه بكد ماركزن على بيتنا وحالته عرفت جيتهن لغاية مو طيبة اشرتلهن يكعدن عالكرويتة بس نظرات القرف بعيونهن حسسني احنا عايشين بحاوية زبالة

طلعن كلينس من جنطهن ومسحن اثر كعدتهن الا استقرن... شكلي وهيئتي كدام الابهة الدخلن علية بيها حسيت بيها واني امام حظورهن .. اللبس البسيط والملامح الباهتة الاني باوجها خلتني بمواجهة فاشلة معروفة بداياتها شنو

اجذب اذا اكول ماخفت منهن او ما رتبكت اني موقوية... اني ضعيفة كدام الدنيا موعاد كدام عائلته
اني ضعيفة كلش للحد الي متاكدة منه بس يوجهلي كلمة او سؤال راح اجاوب بشلال دموع مايجف

تعلمت اتقاوى بماما وحسناء وبعدين اتقاويت بيه هو وشعوري بالقوة وياه طغى على احساسي بماما وحسناء... اني موقوية حتى اواجههن ولا راح اتحمل مواجهة خسرانة من جانبي كدامهن

تركتهن ورحت لغرفة ماما اصيحها بدلتلها ملابسها الناكعة ماي وكومتها واني اهمسلها خايفة لايسمعن حتى صوتي تخطت وياي بالمشي مستندة عليه

وطلعنا للصالة رحبت بيهن ماما بصوت خاوي بدون جواب منهن هية كعدت واني ماكدرت اكعد بقيت واكفة بصفها متوترة لمحت البنية عينها مني كصتني كص ونظراتها حاقدة علية اما والدته جانت بحث اخر من الغرور والعجرفة والانفة بالكلام استلمت خلالها دفة الحجي من اوله لاخره بدون ماسمع نفس للبنية

عشق السلاطين {باللهجة العراقية} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن