Oliver's POV :
فتحت عيناي مرة
مرتان
ثلاثة ..
كانت الرؤية ضبابية امامي لثوانٍ .. ثم بدأت تتوضح بهدوء
اقلّب قزحيتي على سقف غرفتي
اشعر بخدر بسيط يجتاح اطرافي .. يجعلني لا اود النهوض
بل البقاء هكذا في مكاني
مرّ بمخيلتي وجه اكسل ... او بالأحرى اكسافيير
نظرته كانت جافة .. ميتة
كما لو انه استسلم بالفعل ، و رفع الراية البيضاء
اتذكر حين قال لي انني جعلت الامور اسوأ على عكس ما كنت اتخيل
هذا ما زاد عذابي و تأنيب الضمير لدي
لذا انا الان بنظر بنفسي .. المجرم الحقيقي ..
على اية حال ..
نهضت و اخيراً ، اتنهد بعمق
اتجهت الى الحمام و غسلت وجهي برفق
ثم خرجت و نزلت على السلالم الى الطابق السفلي
ل اجد عائلتي مجتمعة على طاولة الفطور
كانت امي تضع طبق البيض حين نظرت اليّ .. كما فعل الجميع
اما انا ف لم انظر اليهم حتى ..
فقط اتخذت لنفسي كرسيّاً و جلست بصمت
راحوا ينظرون ببعضهم بقلق
الى ان ابتسم مايكل و قال لي بلطف : صباح الخير اولي
" صباح الخير " اجبته ببرود
هذا ما زادهم قلقاً ..
" عزيزي ، لقد حضرّت لك حساء الخضار ، انه مفيد لمعدتك ، هاك .. " خاطبتني امي
ثم وضعت امامي طبق الحساء و بجانبه ملعقة
نظرت اليه لثوانٍ قبل ان امسك بالملعقة و ابدأ الاكل بصمت
الامر الذي جعل الجميع ينظرون اليّ ثم الى بعضهم
لكنهم باشروا بتناول طعامهم على اية حال ..
و كانت هذه هي المرة الاولى التي نجتمع فيها على المائدة دون ان نثرثر ..
الصمت يجلس بيننا .. كما لم يفعل من قبل
لكن قطع والدي هذا الجو الغريب بسؤاله بحذر : اوليفر بني .. هل نستطيع التحدث اليك بشأن ما حصل البارحة؟
فأجبته دون النظر اليه : كلا ..
" الا تريد التحدث عن اي شيء ؟ " سألتني امي بدهشة
" كلا ، مطلقاً " اجبتها بذات البرود
و ردات فعلي هذه كانت فقط تدفعهم للجنون ..

أنت تقرأ
GOD OF FIRE
Romanceينتظر بعضنا دوران عجلة الحياة حتى يحصلون على انتقامهم من اولئك الذين سببوا لهم الاذى لكن انا .. وضعت يداي على تلك العجلة و اضرمت النار بالحياة حتى اراها تحرق ايام اولئك الذين كسروا كل شيء بداخلي لم انتظر وعود .. و لم انتظر اياماً افضل بقيت النيران...