في غرفة التحقيق ..
يجلس اكسافيير كالعادة امام المحقق معصوب العينين ومكبل اليدين
اقترب المحقق من الطاولة ليشابك يديه امامه و يقول : محاكمتك ستكون غداً يا اكسافيير .. ستكون في قاعة المحكمة حتى يقرر القاضي مدة سجنك
اومأ اكسافيير بكل برود .. كما لو انه متقبل تماماً لقدره
البقع الزرقاء في وجهه اصبحت غامقة اكثر ، و التورم كان اشد سوءاً من البارحة
استأنف المحقق : تستطيع توكيل محامي ان اردت
ابتسم اكسل بسخرية و قال : لماذا ؟ ها انا اعترف بلساني انني قمت بالجريمة .. مالذي سيضيفه المحامي ؟
اجابه المحقق : هو بالطبع لن يدافع عنك ، انت ستوكلّه من اجل تخفيف الحكم فقط .. اعني .. يستطيع التفاوض مع القاضي بشأن مدة سجنك
صمت اكس قليلاً و ارخى رأسه على ظهر الكرسي لدقائق
ثم قال : انا لا اعرف اي محامٍ
" لا بأس ، سنتواصل نحن مع محامٍ لتتحدث معه و تتفقان على كل شيء "
فأنزل اكس رأسه و سأل : و هل لديّ مال ؟
" عندما لا يملك المجرم المال لتوكيل محامي ، تقوم الشرطة بتوكيل واحد له " شرح المحقق
ف تنهد اكس مع ابتسامة قصيرة
" كلا انسى الأمر .. لن اوكل محامي .. ف انا خسرت كل شيء مسبقاً ، لذا ... المدة التي قد يخفضها لن تؤثر بي حقاً "
اجابته جعلت المحقق يتعاطف معه بعض الشيء ..
لذا تنهد و سأل : اوليفر غريفن كان مقرب منك للغاية ها ؟ .. و لهذا انت منزعج لهذه الدرجة
ابتسم اكسل محركاً رأسه
" نعم .. لكن .. ظهري قد اعتاد على الطعنات .. " همس اكس
ثم ابتلع ريقه قبل ان يتابع بصعوبة : اعني .. في كل مرة اشعر بالسكين و هي تشق لحمي من الخلف ، الامر يبدو كما لو ان صدري يسحب كل الذكريات و يبتلعها بغضب حتى اكاد اختنق .. و عندما تدخل السكين .. الذكريات تخرج من الطرف الآخر ..
" من طعنك بظهرك ايضاً ؟ " سأل المحقق عاقداً حاجبيه
" عائلتي .. " همس اكس و هو يعبث بأصابعه
" عائلتك ؟ ماذا فعلوا لك ؟ " سأل المحقق بقليل من الصدمة
" هل جوابي مفيد لعملية التحقيق ؟ " اجابه اكس بسؤال جاد
" كلا .. انا فقط اكون فضوليّ " قال المحقق رافعاً كتفيه
" اذاً لا داعي لأن نخوض هذه التفاصيل .. حضرة المحقق " همس اكس مخفضاً رأسه نحو الاسفل
أنت تقرأ
GOD OF FIRE
Romanceينتظر بعضنا دوران عجلة الحياة حتى يحصلون على انتقامهم من اولئك الذين سببوا لهم الاذى لكن انا .. وضعت يداي على تلك العجلة و اضرمت النار بالحياة حتى اراها تحرق ايام اولئك الذين كسروا كل شيء بداخلي لم انتظر وعود .. و لم انتظر اياماً افضل بقيت النيران...
