chapter : 29

52 3 0
                                    


مساءاً ..

Marcil's POV :

قدماي ترجف ..

جسدي كلّه يبدي هلع بدا واضحاً للمارة

اقف عند احد مواقف الباص ..

اعض شفتي تارة ،  ثم اشدّ على اسناني تارة اخرى

شعرت بالعرق يرطب جبهتي ب خفة

انظر يميناً و يساراً كما لو انني احمل بجيبي حفنة مخدرات و انا احاول تهريبها

اين مارسيليا بحق الجحيم ..

اخرجت هاتفي و انتقلت الى جهات الاتصال مع ملاحظتي لأصابعي انها ترجف على الشاشة

ضغطت على اسم مارسيليا ثم سمعت صوت رنين هاتفها بالقرب مني

التفتّ لأراها ستصل اليّ بالفعل .. بعيدة عني بضع خطوات فقط

ما ان اصبحت امامي حتى رسمت ابتسامة عريضة على وجهها و قالت بكل براءة ممكنة : هاااي حبيبي

" فعلاً مارسيليا !! تخبرينني ان انتظرك هنا !! و انتِ تعرفين تماماً مدى كرهي ل مواقف الباص !! " وبختها دون وعي مني

حتى شعرت انني سأبكي !

لكنها بكل لطف ممكن ، تمسح على وجنتي و تخبرني بصوتها العذب : حبي ، منزل صديقتي قريب للغاية من هنا ، و لم ارد جعلك تنتظرني في مكان بعيد

" استطيع انتظاركِ ب اي مكان آخر عدى هنا !!  "

كنت فقط اقول ما يمليه عليّ خوفي ..

بل و من شدة غضبي تركتها و مشيت بعيداً عن هنا لانني كدت اختنق ، حرفياً

الا انها سرعان ما لحقتني و هي تناديني

" مارس ، مارسي .. مهلاً ! "

" فلنرحل بحق الجحيم " تذمرت و انا اسرّع خطواتي

و فقط عندما نظرت الى الناس حولي .. تذكرت ذاك اليوم ..

كيف انتظرت جيني بلهفة ، و كيف انتهت لهفتي ..

هذا كلّه اثّر على حالتي العقلية و جعلني اركض كالمجنون

و كل ما اعرفه ان مارسيليا كانت تحاول اللحاق بي و تخاطبني

لكنني لم اكن اسمعها .. لم اكن اسمع اي شيء سوى ذاك الصوت الذي اخبرني ان جيني قد ماتت

لدرجة انني وضعت يداي على اذناي و انا اركض ..

و لم اجد نفسي الا و قد وصلت الى شارع شبه فارغ .. تزينه الانارة البرتقالية على جانبيه

نظرت حولي لأدرك انني خرجت من الموقف .. بالتالي تنفست الصعداء مغمضاً عيناي

ثم فتحتهما على صوت مارسيليا التي كانت تناديني بخوف : مارسيل !!

الى ان وصلت اليّ و سرعان ما عانقتني ب قوة

GOD OF FIRE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن