chapter : 59

31 4 0
                                    

في عيادة الدكتور انثوني

يستلقي مارسيل على السرير ، يشابك يديه ضد صدره و ينظر الى السقف

بينما يجلس انثوني بجانبه و معه دفتر ملاحظات و قلم

" لا زلت تشعر باكتئاب بسبب اعتزال صديقك ؟ " سأل انثوني باهتمام

اومأ مارسيل مغمضاً عينيه ، و قد ابتلع ريقه عندما اجاب : نعم .. و ببطء .. اصبحت اكره الذهاب الى الاستديو ، حتى انني لا اريد الامساك بالغيتار مجدداً .. اعني .. غيابه لم يكن ضمن توقعاتي ، لا ادري كيف حصل هذا ، لا استطيع تقبّل الامر

تنهد انثوني قبل ان يقول : اعرف ، ان ما تشعر به صعب للغاية ، اعني .. شعور الفقدان يُضعف القدرة على التركيز و احياناً يمنعنا من ممارسة حياتنا بشكل طبيعي

استأنف انثوني و هو ينظر الى مارسيل : لكن ، عليك ان تفصل بين طريقك و طريق اوليفر .. ف هو لم يكن موجود معك في بداية اكتشافك لشغفك ، و لم يكن هناك عندما قررت ان العزف سيكون هدفك في الحياة ، هو مجرد صديق قابلته اثناء مسيرك نحو حلمك

" نعم و لكن اعتدت عليه ! ، لا استطيع تخيل الأمر بدونه " اعترف مارسيل بضيق

" اعرف .. و كما اعتدت عليه ، ستعتاد على أوغست ، ف هو ، بحسب قولك، شخص جيد و صحبته ممتعة ، عليك فقط ان تدرك ان هذا الحلم لم ينتهي ، و لم يتوقف مؤقتاً حتى .. تغيرت الشخصيات فقط

زفر مارسيل بحنق و اومأ بالإكراه

ثم همس : لا ادري .. اسف لكن علي ان اراك اكثر من مرة خلال الاسابيع القادمة ، انا حقاً بحاجتك الان

" بكل تأكيد ، سنرتب جدولاً جديداً لزياراتك اليّ خلال هذه الفترة " تجاوب انثوني معه برحابة صدر

" شكراً لانك معي الان ، حقاً ، انا احتاج لهذا " قال مارسيل و هو ينظر عميقاً بعينا الاخير

" لا تقل هذا ، انت تعرف انك مميز لدي ، و انا اهتم لما تشعر به " اجابه انثوني مع ابتسامة ..





Marcil's POV :

عدت الى المنزل فور خروجي من عند انثوني

" عزيزتي ، لقد عدت ! " قلت بصوتٍ جهور

لأرى مارسيليا تندفع نحوي و تعانقني

" اهلاً حبيبي ، كيف كانت جلستك ؟ تشعر افضل ؟ " سرعان ما سألتني باهتمام

لأن كان عليها تحمل مزاجي السيء طوال الايام الفائتة

وجهي شاحب طوال الوقت ، لا رغبة لي بشيء ...

اشعر انني ضائع

" قليلاً " اجبتها

ثم رحت اخلع المغطف بينما نتجه سوياً نحو غرفة المعيشة

جلسنا على الكنبة و كالعادة ، تأخذني بحضنها و تمسح على شعري

" لقد حضّرت الغداء .. هل تريد الاكل الان ؟ ام لاحقاً ؟ " سألتني بنبرة لطيفة

GOD OF FIRE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن