Oliver's POV :اقلّب ب هاتفي ب ضجر ..
لقد استيقظت منذ ساعة تقريباً لكن لا طاقة لي بالنهوض من الفراش
لذا بقيت مستلقياً احاول الهاء نفسي بهذه المقاطع القصيرة المملة على الانستغرام
الى ان سمعت طرقتين على الباب ثم تدخل امي
رفعت ناظراي نحوها ، لأجدها تبتسم و تتابع خطواتها نحوي
" اوه ، انت مستيقظ ؟ " قالت بلطف ثم جلست بجانبي
بالتالي نهضت انا الآخر افرك عيناي مجيباً : نعم ..
نظرت بعيناي ثم راحت تمسح على شعري برفق كما لو انني لا زلت طفلاً صغيراً بين يديها
" مايكل اتصل ب اصدقائك و اخبرهم بشأنك ، لذا هم قادمون الان .. سنتناول الفطور جميعاً ، ما رأيك؟ " سألتني بلطف
اومأت لها و همست : جيّد ..
فتنهدت و سألتني : ألست متحمساً للأمر ؟
" اي امر أمي ؟ ان مارسيل و ادم قادمين ؟ لست و كأنني سأراهم للمرة الاولى "
كانت نبرتي فظة للغاية كما لو انني استيقظت و اخترت العنف اليوم !
مزاجي اصبح يتحكم بي بطريقة غير مقبولة ..
لكن هذا لم يزعج امي ، بل على العكس ، تفهمتني بالكامل
حيث اسندت رأسي ضد صدرها وراحت تمشط شعري و هي تقول : لم كل هذا الغضب يا بني ؟ .. لا تبدو لي سعيداً بشأن تطورك الصحي ، و لا بشأن قدوم اصدقائك .. اخبرني ما الخطب ؟
صوتها .. حركة اصابعها .. حنيّتها .. اثرت بي للغاية
و فعلياً شعرت انني عدت لكوني طفل في حضنها
شعرت بالأمان لدرجة ان حلقي بدأ يؤلمني و انزلقت دمعة على خدي
اهمس بصوت يرجف : لا ادري .. لكن .. انا لست بخير أمي .. لست بخير
" لا بأس عزيزي .. لا بأس " همست و راحت تقربني اليها اكثر
و هذا ما جعلني ابكي حتى اكثر ، كما لو انها تعتصر الدموع من جوفي و معه كل الأرق
رحت اقول بين شهقاتي : اشعر انني خائف طوال الوقت ، خائف مم سيحصل ! .. و لا يبدو ان هذا الخوف سينتهي عمّ قريب
" اخبرني مالذي حصل ؟ لماذا انت خائف يا صغيري ؟ " سألتني محاولةً الحفاظ على اتزانها
لاني امي سرعان ما تتأثر بدموعي و تشعر انها تكون ضعيفة للغاية امامها
" لا ادري .. انا فقط خائف .. مشوّش .. لا استطيع القيام بأي شيء ، عقلي سيقتلني ! " رحت اقول ما اشعر به
دون اعطاء اي تفاصيل ..
المشكلة انني حتماً لا استطيع اخبارها ..

أنت تقرأ
GOD OF FIRE
Romanceينتظر بعضنا دوران عجلة الحياة حتى يحصلون على انتقامهم من اولئك الذين سببوا لهم الاذى لكن انا .. وضعت يداي على تلك العجلة و اضرمت النار بالحياة حتى اراها تحرق ايام اولئك الذين كسروا كل شيء بداخلي لم انتظر وعود .. و لم انتظر اياماً افضل بقيت النيران...