Oliver's POV :
عدت مع عائلة ماهوني الى منزلهم ..
ما ان دخلنا حتى ركضت سارة الى غرفتها .. نسمعها تبكي بصوت مكبوت
كاد والداها ان يلحقا بها الا انني اوقفتهما رافعاً يدي : رجاءاً .. انا سأتولى هذا ..
ف ما كان لهما سوى الايماء باستسلام ..
بالتالي تابعت طريقي نحو غرفة الاخيرة ، اخذت نفساً عميقاً قبل ان اقرع الباب و ادخل ..
متأكداً من اغلاق الباب خلفي جيداً ..
و مجدداً .. انفطر قلبي لرؤية سارة بهذا الحال ..
حيث تستلقي على سريرها .. تغطي وجهها بيديها و هي تبكي .. تبكي ب حرقة
فابتلعت ريقي و اقتربت بينما اقول بتوتر : سارة .. انا ..
لكنها نهضت فجأة .. لتظهر لي عيناها المنتفختان من شدة البكاء .. و هي تسألني : لقد كان هو اليس كذلك ؟!
ثم رفعت صوتها اكثر ليتحول الى صراخ : لقد كان هو !! اجبني !!
بقيت صامتاً .. ك احترام ل صدمتها و انكسارها .. لانه صعُب علي الاجابة ..
ف وقفت امامي ممسكة بشعرها لتمده و تصرخ : انظر مالذي فعله !! انظر !!
بالفعل .. نهاية شعرها كان محروق بشكل سيء للغاية ، و قد طالت النيران بعضاً من قماش فستانها
" ماذا الان ؟! هل ستخبيء انه هو !! " صرخت
الا انني وضعت يدي على فهما لأهمس مقوساً حاجباي : ارجوكِ .. ارجوكِ سارة اخفضِ صوتك
لكنها سرعان ما ازاحت يدي بقوة و عاودت الصراخ : لا زلت خائفاً على مشاعرك ان تُجرح امام الجميع ها ؟ لكن ماذا عنّي انا ؟ ما ذنبي انا من كل هذا ؟!!
صحيح .. قالت الشيء الذي لطالما كنت اردده بعقلي .. ان لا ذنب لها من كل هذا ..
بالتالي تنهدت و رفعت يدي لأضعها على كتفها ، لكن سرعان ما صفعتها لتهمس بانكسار : لا تلمسني ..
ثم عاودت القول بين شهقاتها : ابتعد اوليفر .. ارجوك
اخذت نفساً عميقاً عندما عرفت انني ضعيف للغاية امامها
بالتالي نظرت الى الارض لثوانٍ قبل ان اعاود رفع عيناي نحوها و اقول : سأتركك الان لترتاحي .. حاولي ان تهدأي قليلاً .. و سأراكِ لاحقاً
الا انها هزت رأسها بقلة حيلة و راحت تقف امام المرآة لتنظر الى شعرها بحزن و تبكي مجدداً ..
و قبل ان افتح الباب و اغادر .. همست لها من كل قلبي : انا آسف سارة ..
ثم خرجت ..
و الان .. في هذه اللحظة .. لم يعد قلبي يدقّ بلهفة كما كان يفعل عندما اسمع حرفه ..

أنت تقرأ
GOD OF FIRE
Romanceينتظر بعضنا دوران عجلة الحياة حتى يحصلون على انتقامهم من اولئك الذين سببوا لهم الاذى لكن انا .. وضعت يداي على تلك العجلة و اضرمت النار بالحياة حتى اراها تحرق ايام اولئك الذين كسروا كل شيء بداخلي لم انتظر وعود .. و لم انتظر اياماً افضل بقيت النيران...