X's POV :
احضرتني تلك العجوز الى بيتها الذي كان في حي هاديء للغاية ..
حديقة بيتها مليئة ب شتى انواع الزهور ..
بيتها من الداخل كان يبعث على الطمأنينة .. خاصةً مع وجود كلبيها و قطتها ..
قالت لي انه بإمكاني الاستحمام لكنني رفضت لسببين ، اولاً .. الحروق البليغة التي على ظهري ، ثانياً انه ليس لدي ما ارتديه
لم تزعجني الاخيرة ، بل راحت تعد لي الحساء و انا انتظرها هنا في غرفة المعيشة .. بعد ان اعطتني غطاء سميك أحمي نفسي به من البرد
و ها هو كلبها يلعب مع القطة و الآخر يغط ب نوم عميق جانب المدفئة
عادت العجوز و معها الحساء .. وضعته امامي مع ابتسامة و قالت ب رقة : اتمنى ان يعجبك يا بني
" شكراً لكِ سيدتي ... ما كان عليكِ حقاً اتعاب نفسكِ " شكرتها ب ادب
عاودت الابتسام لي
اما انا ف قد امسكت بالملعقة و بدأت الأكل كما لو انني لم احظى بالطعام لسنوات
حرفياً ..لم ادقق بمذاق الحساء ، كل ما اعرفه انه كان به قطع من الخضروات و معها دجاج .. لكن من شدة الجوع لم اركز بالطعم كثيراً
" تستطيع النوم هنا ان اردت يا بني .. ف هذا الحساء لن يدوم في معدتك الى الابد ، و سرعان ما ستشعر بالجوع مجدداً " قالت لي بذات اللطف
ثم استأنفت و هي تشير على المكان : ف كما ترى انا اعيش لوحدي هنا .. لا احد سيزعجك
شعور غريب بدأ ينمو بداخلي .. يخبرني ان ابقى ..
ارتحت بشكل غير مفهوم .. و سمعت صوت في عقلي يحثني على الاستمرار و عدم الاستسلام
ان كنت اريد الموت ف ليكن .. لكن ليس قبل ان اصلح الامر مع اوليفر..
لعل مسامحته لي ستكون اخر شيء اسمعه قبل ان اترك القدر يأخذ روحي
و بعدها استطيع الموت .. هكذا اكون قد انهيت قصتي بطريقة مرضية بالنسبة لي
لذا رفعت ناظراي نحوها و قلت : متأكدة انني لن اسبب لكِ اي ازعاج سيدة ..
" اسمي ديانا .. و كلا .. لن تسبب اي ازعاج لي " اجابتني مبتسمة
" شكراً لكِ سيدة ديانا .. انا اقدر هذا "
اومأت لي مع نفس الابتسامة ..
و في هذه اللحظة سمعنا صوت جرس الباب
" اوه ، اعذرني دقيقة يا بني " قالت
فأومات لها ، اما هي فقد ذهبت ل فتح باب
و بينما اتابع اكلي سمعت صوتاً اعرفه للغاية .. اميّزه جيداً يقترب من غرفة المعيشة

أنت تقرأ
GOD OF FIRE
Romanceينتظر بعضنا دوران عجلة الحياة حتى يحصلون على انتقامهم من اولئك الذين سببوا لهم الاذى لكن انا .. وضعت يداي على تلك العجلة و اضرمت النار بالحياة حتى اراها تحرق ايام اولئك الذين كسروا كل شيء بداخلي لم انتظر وعود .. و لم انتظر اياماً افضل بقيت النيران...