chapter 50

37 2 0
                                    

X's POV :

احضرتني تلك العجوز الى بيتها الذي كان في حي هاديء للغاية ..

حديقة بيتها مليئة ب شتى انواع الزهور ..

بيتها من الداخل كان يبعث على الطمأنينة .. خاصةً مع وجود كلبيها و قطتها ..

قالت لي انه بإمكاني الاستحمام لكنني رفضت لسببين ، اولاً .. الحروق البليغة التي على ظهري ، ثانياً انه ليس لدي ما ارتديه

لم تزعجني الاخيرة ، بل راحت تعد لي الحساء و انا انتظرها هنا في غرفة المعيشة .. بعد ان اعطتني غطاء سميك أحمي نفسي به من البرد

و ها هو كلبها يلعب مع القطة و الآخر يغط ب نوم عميق جانب المدفئة

عادت العجوز و معها الحساء .. وضعته امامي مع ابتسامة و قالت ب رقة : اتمنى ان يعجبك يا بني

" شكراً لكِ سيدتي ... ما كان عليكِ حقاً اتعاب نفسكِ " شكرتها ب ادب

عاودت الابتسام لي

اما انا ف قد امسكت بالملعقة و بدأت الأكل كما لو انني لم احظى بالطعام لسنوات

حرفياً ..لم ادقق بمذاق الحساء ، كل ما اعرفه انه كان به قطع من الخضروات و معها دجاج .. لكن من شدة الجوع لم اركز بالطعم كثيراً

" تستطيع النوم هنا ان اردت يا بني .. ف هذا الحساء لن يدوم في معدتك الى الابد ، و سرعان ما ستشعر بالجوع مجدداً " قالت لي بذات اللطف

ثم استأنفت و هي تشير على المكان : ف كما ترى انا اعيش لوحدي هنا .. لا احد سيزعجك

شعور غريب بدأ ينمو بداخلي .. يخبرني ان ابقى ..

ارتحت بشكل غير مفهوم .. و سمعت صوت في عقلي يحثني على الاستمرار و عدم الاستسلام

ان كنت اريد الموت ف ليكن .. لكن ليس قبل ان اصلح الامر مع اوليفر..

لعل مسامحته لي ستكون اخر شيء اسمعه قبل ان اترك القدر يأخذ روحي

و بعدها استطيع الموت .. هكذا اكون قد انهيت قصتي بطريقة مرضية بالنسبة لي

لذا رفعت ناظراي نحوها و قلت : متأكدة انني لن اسبب لكِ اي ازعاج سيدة ..

" اسمي ديانا .. و كلا .. لن تسبب اي ازعاج لي " اجابتني مبتسمة

" شكراً لكِ سيدة ديانا .. انا اقدر هذا "

اومأت لي مع نفس الابتسامة ..

و في هذه اللحظة سمعنا صوت جرس الباب

" اوه ، اعذرني دقيقة يا بني " قالت

فأومات لها ، اما هي فقد ذهبت ل فتح باب

و بينما اتابع اكلي سمعت صوتاً اعرفه للغاية .. اميّزه جيداً يقترب من غرفة المعيشة

GOD OF FIRE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن