في عيادة الدكتور انثوني ..كانت مارسيليا تجلس امام الأخير
ينظر انثوني ناحيتها بابتسامة و يقول : اهلاً مارسيليا .. توقعت زيارتكِ
رفعت حاجبياها و تساءلت : فعلاً ؟ و لماذا ؟
شابك انثوني يديه ببعضهما و قال : لان مارسيل طلب منكِ الزواج بشكل رسمي .. أليس كذلك ؟
تفاجاءت مارسيليا في البداية ، لكنها ادركت ان الشخص الذي امامها يعرف أعمق اسرار مارسيل ، و حرفياً يعرف كل شيء عنه
لذا تنهدت و اومأت برأسها قائلة : نعم صحيح .. هل قال لك انه سيفعل ؟
هز انثوني برأسه و اجاب : بالطبع .. و افترض انكِ هنا لتسأليني مجدداً عمّ ان كنت ستوافقين ام لا
حركت وجهها بالنفي و قالت : كلا .. انا هنا لأقول لك انني وافقت بالفعل ..
رفع انثوني حاجبيه بدهشة و قوّس شفتيه
" فعلاً ؟ .. واو .. هذا .. هذا جيد للغاية " عبّر الاخير عن دهشته
الا ان مارسيليا راحت تفرك اصابعها ببعضها البعض قبل ان تنظر نحو انثوني و تقول بجدية : دكتور ، مارسيل اصبح افضل بشكل مفاجيء ، اعني .. هو لم يعد يخاف من مواقف الحافلات ، او حتى الحافلات ، ليست لديه مشكلة ان اغيب عنه ليوم كامل .. حتى انه بدأ تدريجياً بنسيان ادويته و هذا لم يؤثر عليه ..
ابتلعت ريقها و سألت : هل .. هل هو تعافى حقاً ام انه ..
ابتسم انثوني و اجابها : من الجيد سماع هذا .. لقد اسعدتيني كثيراً .. لم اتوقع ان يتحسن مارسيل بهذه السرعة لكن .. بشأن علاجه ..
تنهد ثم قال : لا يحق لي ك طبيب نفسي الافصاح عن تفاصيل جلساتي مع مرضاي .. لكن استطيع اخباركِ ان موافقتك لن تضرك في الوقت الحالي .. هناك مؤشرات إيجابية بشأن مارسيل .. و ان بقي على هذا المنوال فأعتقد انني سأوقف ادويته و يعود الى حياته الطبيعية
سرعان ما ابتسمت مارسيليا و قالت متفائلة : فعلاً دكتور ؟! هل تعني ان مارسيل في طور العلاج حقاً ؟
اومأ انثوني بالإيجاب و قال : افترض انه كذلك .. لذا .. اتمنى فعلاً ان تقضوا حياة سعيدة و هادئة مع بعضكم
" شكراً لك دكتور .. شكراً جزيلاً " هتفت مارسيل بسعادة
ثم نهضت و خرجت من العيادة و الفرحة تكاد لا تسعها
X's POV :
لوكاس بقي يهتم ب أكلي و ادويتي و كل شيء ..
ينام هنا في غرفة الجلوس ل يرعاني .. حتى انه اخذ اجازة مؤقتة من المستشفى الذي يعمل فيه لكي يعتني بي
و ها هو الان يدخل الى غرفة المعيشة يحمل معه طبق الغداء ، في الواقع هو لا يجيد الطبخ .. لذا كان يذهب الى خالته لتطبخ لي .. لاعتقاده ان الطبخ المنزلي افضل نسبةً لحالتي الصحية

أنت تقرأ
GOD OF FIRE
Romanceينتظر بعضنا دوران عجلة الحياة حتى يحصلون على انتقامهم من اولئك الذين سببوا لهم الاذى لكن انا .. وضعت يداي على تلك العجلة و اضرمت النار بالحياة حتى اراها تحرق ايام اولئك الذين كسروا كل شيء بداخلي لم انتظر وعود .. و لم انتظر اياماً افضل بقيت النيران...