يدخل ادم مع مارسيل الى مكتب مكدونالد
" اهلاً يا رفاق ، اجلسا " رحب الاخير بهم يشير على الكراسي
كان وجهي الشابين لا يبشران بالخير مطلقاً
توتر فظيع يخيم على ملامحهما ..
" كيف حالك سيد مكدونالد ؟ " بدأ ادم و في صوته تلبّك واضح
" بخير ، شكراً لسؤالك " اجابه
حمحم ادم و راح يقلب ناظريه بين الارض و مارسيل قبل ان ينطق : امم ، سيد مكدونالد ، اردت التحدث اليك ب .. امم ، بشأن اوليفر
" اعرف .. لقد اخبرني اخوه كل شيء مسبقاً "
جوابه ادهش الشابين .. جعلهما ينظران ببعضهما بصدمة اولاً ثم الى الرجل امامهما
شابك مكدونالد يديه امامه مخاطباً ادم : عندما اتيت اليّ و احضرت مايكل غريفن معك ، تلقيت اتصال منه بعدها اخبرني خلاله كل شيء ، و قد وضّح لي ان اوليفر لن يستطيع العودة الى الفرقة نهائياً
ابتلع ادم ريقه بصعوبة و هو يسترجع ذاك اليوم ..
بالفعل كان ادم مضطرب و لم يخبره اي شيء مفيد بشأن حديثه مع مكدونالد
" اذاً .. اذاً انت كنت تعرف ان اوليفر لن يستطيع .. "
قاطعه الاكبر هازاً رأسه : نعم اعرف ، و انا شديد الاسف بسبب ذلك .. لانني .. شخصياً .. كنت افضل لو يبقى اوليفر معنا ، الناس تحبه و له قاعدة جماهيرية ضخمة ، ثم انه معكم منذ البداية لكن .. ما حصل قد حصل .. ليس بوسعنا تغيير شيء
انتهى رافعاً كتفيه باستسلام ..
تنهد ادم بصمت ..
" اعرف ان الامر صعب عليكما ، لكن لدينا أوغست ، نستطيع المتابعة .. و لا تقلقا ، انا جدياً افكر ب زيارة اوليفر و الاطمئنان عليه " تابع مكدونالد بألفة
" شكراً لك سيد مكدونالد ، سيكون لطفاً منك لو فعلت .. لكن .. " قال ادم
ثم اخذ نفساً عميقاً قبل ان يستأنف : لن نطرح الالبوم الان ، فنحن لم نخبر اوليفر اننا انتهينا منه و لم نخبره بشأن أوغست ايضاً ، لذا .. دعنا ننتظر قليلاً حتى يتخطى الصدمة ، هل يمكننا ؟
" بكل تأكيد ... لا مشكلة لدي " اجابهم الاخير برحابة صدر
" شكراً لتفهمك الامر .. هذا يعني لنا الكثير سيد مكدونالد " قال مارسيل
" بالطبع ، هذا ما يمكنني فعله من اجل اوليفر الان ، اعني .. هو يستحق الافضل بالفعل .. " قال مكدونالد ..
خرج الاخيرين من المكتب ..
ما ان فعلا حتى لمحا أوغست يقف امامهما ، يسند كتفه ضد الحائط ، يدخن
مشى اليهما : مرحباً يا رفاق
" اهلاً "
" اهلاً أوغست "

أنت تقرأ
GOD OF FIRE
Romanceينتظر بعضنا دوران عجلة الحياة حتى يحصلون على انتقامهم من اولئك الذين سببوا لهم الاذى لكن انا .. وضعت يداي على تلك العجلة و اضرمت النار بالحياة حتى اراها تحرق ايام اولئك الذين كسروا كل شيء بداخلي لم انتظر وعود .. و لم انتظر اياماً افضل بقيت النيران...