Adel's POV :
اضع اكواب القهوة على الطاولة في غرفة المعيشة
امام جون ، الذي كان يتابع التلفاز بشرود
و بينما اضع فنجانه امامه ، رن هاتفه
يخرجه من جيبه ، و يزفر بملل عندما يرى المتصل
لكنه يجيب على اية حال
" هيي ، ايمانويل ، اهلاً يا صاح " يقول بنبرة سعادة مزيفة
ثم يحتسي من فنجانه
اما انا فقد احتسيت من فنجاني بينما اتابع برنامج الطبخ ذاك ، الذي - بكل تأكيد - وضعه جون بشكل عشوائي
" اوه فعلاً ؟! .. هذا رائع " قال بنفس النبرة
" نعم نعم ، بالتأكيد سآتي .. بعد انتهائي من عملي سأمر عليك "
" وداعاً "
اغلق الخط ثم رمى الهاتف ينفخ مقلباً عينيه
" من كان هذا ؟ لم انت مستاء الى هذه الدرجة من اتصاله ؟ " سألته عاقدةً حاجباي
" انه ايمانويل ، اكثر شاب ممل و احمق في الولاية .. و يريدني ان احضر حفل تخرج ابن اخيه من الثانوية اليوم " اجاب جون و هو يحتسي القهوة
" حسناً ، ان كنت لا تطيقه الى هذه الدرجة ، لماذا لم تعتذر ؟ "
" لأنه يعطيني الهيروئين .. داا " قال بكل بساطة رافعاً حاجبيه
" اهااا " قلت متفهمة .. لكنني لم اكن سعيدة للغاية بشأن ما فهمته
لذا استأنفت : اذاً ، انت تنافق و تكذب امامه حتى تحصل على الهيروئين
" ليس نفاق بمعنى الكلمة ، لكنه تبادل مصالح لا اكثر " قال رافعاً كتفيه
لأعقد حاجباي و اقول ناظرةً نحوه : كلا عزيزي انه نفاق ، اعني .. كان بإمكانك ان تقتصر العلاقة بينكما على تبادل الهيروئين فقط .. لكنك اصبحت مدمن لدرجة انك كونت صداقة مع ابن عاهرة ممول ممنوعات فقط حتى تحصل عليها بشكل دائم !
لا ادري لماذا انفعلت بهذا الشكل ..
هذا ما اثار غضب جون و جعله يقلب الطاولة بقوة يصرخ ب وجهي : اللعنة عليكِ !
ثم ينهض و يخرج من الغرفة و هو يتابع شتمي
نظرت الى الارض كيف انها تلطخت ببقع القهوة .. مع قطع من زجاج الفنجان الذي انكسر
تنهدت و مشطتّ شعري للخلف بيداي ..
ليست المرة الاولى التي ينفعل فيها بهذه الطريقة الهوجاء .. و ليست المرة الاولى التي يشتمني
لكنني حتى الان .. و بعد اربع سنوات زواج .. لم اتأقلم مع كل هذا
فجأة رأيت جون عائد الى الغرفة و يحمل معه هاتفي المحمول
أنت تقرأ
GOD OF FIRE
Romanceينتظر بعضنا دوران عجلة الحياة حتى يحصلون على انتقامهم من اولئك الذين سببوا لهم الاذى لكن انا .. وضعت يداي على تلك العجلة و اضرمت النار بالحياة حتى اراها تحرق ايام اولئك الذين كسروا كل شيء بداخلي لم انتظر وعود .. و لم انتظر اياماً افضل بقيت النيران...
