في الاستديو ..
يقوم ادم مع مارسيل برفقة أوغست ، ب سماع الألبوم تحت اشراف ماريا و باقي المختصين
" اعتقد انه اكثر من رائع ، بل مثالي ! " هتفت ماريا بحماس
همهم ادم يهز رأسه بصمت ..
" لا يوجد هناك اختلاف صريح بين طريقة عزف الطبول ، لن يلاحظ الجمهور انه كان هناك عازفين " اردفت ماريا بجدية
" يكفي اننا نحن نعلم ذلك " اجابها مارسيل عاقد الحاجبين
قلبت ماريا عيناها و تذمرت : اعتقد انه عليكم تقبل الأمر ، اوليفر ليس الفنان الوحيد الذي ينتهي مشواره الفني مبكراً ..
كاد ان يرد عليها ادم لولا تدخل أوغست ، بنبرته المستفزة : ما هذا الحقد اليوم يا امرأة ؟ هل هو ذاك الوقت من الشهر ؟
نظرت اليه الاخيرة باستنكار : انا امدحك هنا و انت تقول هذا ! غير مقبول أوغست
" الشيء الوحيد الغير مقبول هو وجودكِ معنا الى الان ! ، لقد بدأتِ تثيرين اعصابي حقاً " تذمر أوغست ب حدة
فابتلعت ماريا ريقها بقليل من الخوف ، لانها تعرف مكانة الأصغر لدى مكدونالد ، و بكلمة واحدة منه قد تخسر عملها فعلياً
لذا حافظت على صمتها و خرجت من المكان
يراقبها الثلاثة بكل كره دفين" اللعنة عليها ! " همس مارسيل من تحت انفاسه
" جدياً ، بدأت افكر ان اقترح على عمي تغييرها ، انها سيئة للغاية ، و وجودها يصبح غير مريح " علّق أوغست بينما يولع سيجارة لنفسه
" كلا لا داعي ، لا نريد الحاق الضرر بأحد ، لكن على الأقل فلتلتزم حدودها عندما تتحدث عن اوليفر في غيابه " اجابه ادم ملوحاً يديه
" فقط انسى بشأنها " قال مارسيل ثم ادار عينيه : لطالما كانت تكرهه تلك العاهرة
" اللعنة عليها ، لا تهتما لها ، اتركوا امرها لي انا " قال أوغست ب جدية
و في هذه اللحظة ينتبهون لدخول مكدونالد الى الاستديو متجهاً نحوهم
" مرحباً " رحب مكدونالد
" اهلاً "
اجابوه الثلاثة
" لقد استمعت للالبوم و قد اعجبني للغاية ، لذا اردت القدوم و الثناء عليكم شخصياً ، لقد ابليتم حسناً " خاطبهم مكدونالد بلطف
" شكراً لك سيد مكدونالد ، هذا يعني لنا الكثير " اجابه ادم مبتسماً
فنظر الاكبر اليه ليتساءل : اذاً ، هل اخبرت اوليفر بشأن زيارتي له ؟ كنت افكر ان اقوم بالأمر اليوم
ابتلع ادم شفتيه بإحباط و حمحم قليلاً قبل ان يجيب الاخير : في الواقع ... امم ، اوليفر .. اوليفر لا يزال تحت تأثير الصدمة ، اعني .. نحن اصدقاؤه و لا نستطيع رؤيته كثيراً لذا .. اقترح ان نؤجل الأمر لبعض الوقت ، ان كنت لا تمانع

أنت تقرأ
GOD OF FIRE
Romanceينتظر بعضنا دوران عجلة الحياة حتى يحصلون على انتقامهم من اولئك الذين سببوا لهم الاذى لكن انا .. وضعت يداي على تلك العجلة و اضرمت النار بالحياة حتى اراها تحرق ايام اولئك الذين كسروا كل شيء بداخلي لم انتظر وعود .. و لم انتظر اياماً افضل بقيت النيران...