الفصل 21: شجرة تخترق السماء 1

128 17 0
                                    


ايهما اكره أكثر؟ الصيف أم الشتاء؟

حسنًا, كرهت الشتاء نوعًا ما لأني غالبًا ما مرضت في هذا الموسم منذ أن كنت صغيرًا.

ولكني أحببت الجو كثيرًا, وخاصة سماع قطرات المطر تضرب سقف غرفتي, وجدت ذلك منعشًا عند النوم.

أحببت أيضًا الغطاء الثقيل, حيث دائمًا ما كنت اجعل أمي تخرجه لي قبل أن يأتي الشتاء حتى, فقط لكي أندم وأعيده بنفسي بسبب الحر.

أحببت الجلوس بجانب النار أيضًا مع عائلتي, عندما توقفت الجامعة وعدت إلى منزلي بسبب ذلك المرض المنتشر.

هل كانت تلك سنتي الأولى أم الثانية؟

أستمتعت بشكل خاص عند سماع قصص طفولة والداي, مدركًا الأختلاف بين جيلي وجيلهم, والصعوبات التي واجهوها حتى انجبوني.

من الرائع معرفة جوانب مختلفة عنهم, ولم استطع أن انتظر كبري في العمر لفعل نفس الشيء مع اطفالي.

أخبرهم عن بعض القصص, أكذب عليهم قليلًا لأني نادرًا ما مررت بقصص مثيرة, الشتاء رائع حقًا.

أحببت الصيف أيضًا بسبب الملابس الأكثر راحة, وخاصة بسبب عطلة الصيف التي كانت أطول.

المزيد من الوقت مع عائلتي, رحلاتنا تركزت في هذا الفصل بالذات لأني مُنعت من التغيب عن المدرسة لفترات طويلة.

العيب الأكبر هو الحر الشديد,كرهته بشده عندما امتلأت الأماكن المغلقة بتلك الرائحة الثقيلة...

فضلت عدم التفكير في الأمر.

على أي حال... السنا في فصل الشتاء الآن؟ أعني في الوقت الحالي.

لا أزال لم افتح عيناي على الرغم من أستيقاظي, ولكني شعرت بأن الشمس كانت فوقي حرفيًا, كما لو أن شخص يشويني على النار تقريبًا.

وكانت الأنفاس الغاضبة تحتي تجعل الأمر أسوء فقط, من اين جائت حتى؟

ألهمني هذا الشعور لتحديد رأيي عن تلك القضية الصعبة والمعقدة, أحببت الشتاء أكثر بلا شك.

أفضل البرد على الحر.. لا اظن أن رأيي لهذه المسألة قد يتغير أبدًا.

نهضت ببطء من على الوسادة المريحة حقًا, ولكني وجدت نفسي معلقًا فيها بشكل غريب.

نظرت إلى الأسفل, وتوقف قلبي عند رؤية عينان محقنه بالدم, نظر الشكل المقنع لي كما لو اني قتلت أمه أو أباه, ربما كلاهما حتى.

"أيها اللعين! لقد نمت علي ليوم كامل!كم يبلغ كسلك حتى؟!"

همم؟! هل كان وقحًا جدًا في الماضي؟ أتذكر أنه بارد بليد المشاعر, لما تغير فجأة؟

هل تعرض لصدمه ما؟ هل كان نومي عليه ليوم كامل في أشعه الحرارة القاتلة هذه اثناء شخيري أمرًا مثيرًا للغضب حقًا؟ لا اعتقد أن ذلك صحيح..

"لماذا لم توقظني؟"

حككت مؤخره رأسي, هل هو غبي؟

"هل تعتقد أني لم أحاول؟ لقد صرخت لثلاث ساعات مستمره قبل استسلم! والأسوء أنك كنت نائمًا فقط! لست حتى في غيبوبه!"

كنت محرجًا نوعًا ما, ولكن لا يمكن لومي حقًا.

أمتنعت عن النوم لأكثر من شهرين أثناء التمرين, أعتاد عقلي على الأستيقاظ ولكنه وقع في حب النوم الآن.

"لماذا لا تنهض؟"

قبل أن اكمل, أستوعبت ما يحدث.

لقد ربطته بسلاسل المانا قبل أن نغرق...

"هاها!ها!! "أنفجرت في الضحك, حرفيًا.

لقد نمت على مصنف في الرتبه A+, ليوم كامل, ولم يستطع التحرك بسبب سلاسل المانا التي وضعتها عليه بنيه أنقاذ نفسي.

أحمرت عيناه أكثر وأكثر عندما نظر ألي, ربما شعر وكأني قتلت اطفاله أيضًا.

أجبرت نفسي على التوقف عند الشعور بنية القتل حولي, على الرغم من صعوبة الأمر.

"حسنًا حسنًا توقف.. أنظر حولك"

'همم؟ ماذا يق-'

'اللعنة أين أنا؟!'

هل انا على نفس الكوكب؟! ما هذا المكان؟

كنت واقفًا على شاطئ جزيرة معينة, في مركزها خرجت جذور شجرة ضخمة أخترقت السماء, وعلى بعد نظري كانت هناك جزيرة معلقه على فرع للشجرة, نعم لقد كانت بهذا الحجم...

أوراق الشجرة لوحدها كانت بحجم مدينة, أن سقطت واحدة علي سأتعرض للسحق بلا شك.

"ما هذه الشجرة ؟!"

لا أتذكر بالتأكيد صنع مثل هذا المكان, هل صنعه الذكاء الصناعي بنفسه؟ ولكني لم اعرف أنه يستطيع انشاء اماكن بحد ذاتها دون اذن!

أملت رأسي قليلًا أثناء النظر إلى الظل على الارض.

على الرغم من اني لا املك افضل احساس بالمانا, إلا اني لا ازال اشعر بخطر شديد حولي, شعرت برغبه قوية في الذهاب إلى الشجرة حاليًا.

رغبه فاقت رغبتي بالنوم... ربما بإمكاني المكوث بالأعلى والأعتماد على الزراعة لأربعين سنة القادمة ثم أموت؟

نظرت إلى الظل, قد يرغب في الذهاب معي إلى الاعلى...

شعرت كأني على وشك فقدان عقلي, ولكني اعتقدت أيضًا أن كل شيء على ما يرام.

أنحنيت بالقرب من الظل, وتحدثت بصوت منخفض.

"أشعر برغبتك في قتلي, ولكن اعرف انك أن فعلت ذلك, سوف تموت ميتة مروعه"

"هاه؟ عن ماذا تتكلم؟"

صحيح.. بسبب عدم امتلاكي لأي مانا اعتقد الجميع اني لست مستيقظ عند اول لقاء.

شككت بسمعي للحظة, الم يتعرف علي هذا الرجل حقًا؟

أخرجت ماء قليل من المساحة الفضائية وغسلت وجهي بشكل سريع.

لم اغتسل لمده أسابيع, ولا يزال بعض من دم تلك الأفعى قبل شهرين يغطي جسدي, حتى البحر لم يستطع غسل تلك البقع جيدًا.

أشرت على وجهي عندما أنتهيت.

وجهة نظر الصانعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن