(وجهة نظر الشخص الأول: داريان.)
أخذت نفسًا سريعًا عندما فتح الجنود الباب لي, وبدأت أمشي بوتيرة ثابته متعمقًا في القاعة.
أرتديت ملابسي الرمادية المعتادة, حاولت أن أظهر بأفضل صورة ممكنة بما أني لم أزور هذا المكان منذ عدة أشهر, أردت أعادة الأنطباع السابق عني.
رفعت رأسي عاليًا, وقابلت نظراتي جميع الجالسين على جانب الغرفة, من الواضح أن أحترامهم السابق لي قد خف كثيرًا, هل ذلك لاني لم أعد الملك؟ ام بسبب القصة المنتشرة عن أمي؟
أردت أن أتنهد, ولكني منعت نفسي, أستمررت في المشي حتى توقفت أمام الطاولة الخشبية التي أعتادت أمي على الجلوس عندها.
لا أزال أشعر بالقلق نحوها, لم يسبق لها أن رفضت التواصل معي, ولا يوجد شخص في العائلة بأكملها قادر على جعلها تختفي في غضون ليلة.
حتى المجلس وألكسندر لن يقدروا على قتلها...
أرسلت بعض الأشخاص للبحث عنها في القصور الجانبية, يجب أن يعودوا قريبًا وأتمنى أن لا يكون قد أصابها شيء.
نظرت إلى يميني, حيث كان كاسيان جالسُا وخلفه ثلاث أشخاص, لم أعثر على ذو الشعر الأبيض جين, من المرجح أنه يتوخى حذره بما أنه فضح العائلة قبل ساعات.
ذلك الشخص ذو الذراع الميكانيكية الذي بدا في الثلاثينيات من عمره - الذي حضر المحكمة منذ اليوم الأول, وتم أستخدامه كدليل أن لكاسيان علاقه بما حدث في مجتمع الدمى.
وكان هناك وجه جديد, شخص جلس على كرسي مُتحرك, بدا هشًا وضعيفًا للغاية, ولكني عرفت بسهولة أنه يخفي الكثير تحت ذلك الغطاء.
لم أستطع معرفة مستواه بشكل دقيق منذ أن المانا الخاصة به تتحرك بشكل مميز, ولكني أستطيع الجزم أنه فوق الرتبة A+ على الأقل.
وأخيرًا: أصطحب نفس الخادم الذي وقف في صفه دائمًا, أسمه ألفريد على ما اعتقد, أعتاد على خدمة والدي ونقل خدماته إلى كاسيان بعد الحادثة.
تذكرت ما حدث قبل 11 سنة فجأة, حادثة تورط فيها حتى القائد العام الذي كان موجودًا في الغرب بالصدفة, ووالدي وأعمامي الأثنين.
تعرض والدي لأصابات شديدة وتعرض أعمامي لجروح متوسطة بفضل تضحياته, ولولا تدخل القائد العام في النهاية لربما شملت الأضرار العائلة بأكملها او حتى الغرب.
وتلك الجروح - مثل الأفاعي الخبيثة لا تزال تتغذى على أبي حتى هذا اليوم, تستهلك روحه وجسده مع مرور كل ثانية, وتجعل أمله في العودة أقل وأقل.
والسبب الرئيسي وراء نشوب تلك الحادثة هو...
كاسيان... كاسيان مُسبب المشاكل.
أنت تقرأ
وجهة نظر الصانع
Fantasyكل شيء كان على ما يرام، حتى انقلبت الاوضاع فجأة. تخرجت من الجامعة، وكنت على وشك التقدم لوظيفة محققًا هدفي وهدف والديّ، حتى تحققت الكارثة. -- <أنشاء العالم>، لعبة تعطي مستخدمها القدرة على أمتلاك عالم لا حدود له، مع حرية فعل وصنع اي شيء فيه بلا...