لم أستطع التفكير ولو بفكرة واحدة, لم أشعر بما حولي, تجمد كل شيء استطيع استخدامه للمقاومة, وفقط شيء واحد بقي كما هو..
المشاعر, كل ما استطيع الإحساس به هو مشاعر السعادة والفخر, بالكاد استطيع رؤية أي شيء حتى.
كل شيء مصبوغ باللون الأحمر المشوه, أشتبكت مع دارو وبرام باستمرار دون توقف, شعرت بقوة لا يمكن حسابها.
سبب كون كل شيء باللون الأحمر هو أن وجهي مُغطى بالدم حاليًا, دمائي ودماء من يواجهوني. ظهرت نفس تلك النيران القرمزية حول يدي اليمنى التي أمسكت جور, وتحركت بسرعة وقوة غير مألوفة.
شعرت أنني في شكل الوحش حاليًا, توسعت قروني البيضاء أكثر من المعتاد ودخلت إلى خط نظري, وأظافري نمت لتتخذ شكل مخالب متوسطة الحجم, ولكنها لم تصل إلى صلابة المعدن.
كل شيء حولي صغير.. كل شيء حولي لا يستحق الذكر... لا أواجه إلا الضعفاء حاليًا, الضعفاء فقط.
دارو الذي يستطيع قطع النيران بالكاد رد على نيراني القرمزية, ويد برام التي توهجت بضوء أحمر بدأت ترتجف منذ وقت طويل, لن يستغرق كسرها الكثير من الوقت.
أما أوسكار, فلم يكن من الممكن رؤيته في أي مكان, إنه ينتظر فرصة لضربي من الظل على الأرجح.
كوني الأقوى في هذه القاعة جعلني أشعر بنوع غريب من الفخر المُسبب للإدمان.. عرفت أن هذا خاطئ, عرفت أني لا يجب أن أفعل هذا, ولكن الشعور كان أفضل من أن أقاومه.
لا أعرف كم مضى من الوقت, في النهاية فقدت الوعي, شعرت بدوار شديد.
يجب أن انسحب من هذا الاختبار, وأعثر على حل فورًا..
****
"أهلًا."
في حديقة عشبية مسالمة, فتحت عيني فجأة. تفحصت جسدي على الفور, لا إصابات .. لا دم.. كما لو أن المعركة السابقة لم تحدث حتى.
بعد التأكد من سلامتي بالكامل, نظرت إلى مصدر الصوت أخيرًا لأجد شخص لم أتوقع التحدث معه في أي وقت قريب.
مُدير الأكاديمية روبيرتو. ارتدى دروعه القادمة من العصور الوسطى كالمعتاد ووضع يده فوق شعره الأسود كما لو أنه يفعل شيئًا لا يُريده.
"لأكون صريحًا معك, هذا شيء يُفترض أن يفعله بروس وليس أنا ولكنه, كيف أقولها... مفقود. يمكنك قول أنه مفقود."
المدير الذي تحدث بنبرة وملامح شيطانية عندما أعلن عن حرب الأعلام تغير تمامًا, تحدث معي كما لو أنه يكبح ضحكة عالية وراء كل كلمة, كما لو أنه لا يأخذ أي شيء على محمل الجد.
ثرثر لوقت طويل وأشار بيديه في كل مكان كما لو أني صديقه من عشر سنوات, وتكلم عن قصص لا علاقة لي بها, حتى أنه أساء إلى بعض العوائل الملكية بشكل عرضي. إنه طفولي للغاية.
أنت تقرأ
وجهة نظر الصانع
Fantasyكل شيء كان على ما يرام، حتى انقلبت الاوضاع فجأة. تخرجت من الجامعة، وكنت على وشك التقدم لوظيفة محققًا هدفي وهدف والديّ، حتى تحققت الكارثة. -- <أنشاء العالم>، لعبة تعطي مستخدمها القدرة على أمتلاك عالم لا حدود له، مع حرية فعل وصنع اي شيء فيه بلا...