الفصل 178: الثور الجريح أقوى من المتوقع

60 12 8
                                    


لا أعرف ماذا فعل برام بفرقته الخاصة, ولكنه غيرهم كثيرًا...

لم يجعلهم أقوى بشكل سحري, ولكني أستطيع رؤية أن شجاعتهم تجاوزت الحدود بوضوح, أنهم حرفيًا على وشك مواجهة أكثر من ثلاثين رجلا دون قطرة توتر حتى.

أيضًا, أشعر كما لو أنهم لا يتعبون... لا, بل أنهم يخشون التوقف, لاحظت أنه كلما أراد أحدهم بعض الراحة, كان ينظر بطرف عينه إلى برام, يغطي الرعب ملامحه ثم يُجبر نفسه على الاستمرار.

تكرر الأمر مع الجميع, ماذا فعل برام؟ هل ارهبهم؟ أم هل عرض لهم شيئًا مثيرًا للأهتمام؟

بغض النظر عن ما رأوه... من المؤكد أنه ليس عاديًا, وإلا لما كانت ردة فعلهم هكذا...

على أي حال... الاشتباك أقترب, أستطعت رؤية مارغو من بعيد ممسكًا لعلم ريجيل, وكان هدفي.

من المؤسف حقًا أني لم أحصل على فرصة لزيادة أتقاني لتغليف الهالة أكثر, ربما لن استطيع حماية نفسي من مهارة الصوت الخاصة به, ولكني لا أستطيع تضييع هذه الفرصة ببساطة...

مارغو الآن مطعون واصابته حرجة, وهو في خضم جعل نفسه أقوى حاليًا, على الرغم من أني شعرت بأن عصبة ريجيل لن تخسر أمامه, إلا أني رفضت الاعتماد على الأحاسيس.

أن كنت مخطئًا وانتصر عليهم مارغو فسوف تصل قوته إلى درجة تعادل عُصبة عادية, وعندها سيملك كمية مرونة غير منطقية.

لن يكون من الصعب عليه أن يتجنبني حتى انتهاء مهلة العشر أيام, ثم يهاجمني في أضعف حالاتي.

هذه هي مشكلة القواعد الكلامية... حتى وإن خالف أوامري لن يتعرض إلا لنقص في الدرجات, وسيكون قادرًا على تعويضها لاحقًا أن لم تكن كثيرة جدًا.

أيضًا, ليست هناك أداة أو شيء معين لضمان التزامه بأوامري كما أريد, أن أخبرته بأن لا يخونني, فيستطيع جعل شخص آخر يفعلها, ولن يتم اعتباره مخالفًا.

باختصار, قاعدة عدم مخالفة الأوامر ليست مفيدة إلا في المواقف المباشرة, مثل : "لا تتحرك الآن.", أو "لا تهاجمني."

وحتى أن خالف تلك الأوامر البسيطة لن يُعاقب بشدة, حيث أن نقصان القليل من الدرجات لا يؤثر إلا على الطلاب تحت مستوى النخبة, الذين بالكاد يمكنهم النجاح حتى.

تصادمت مع المدرع الأول لعصبة مارغو, قبل أن أضرب للمرة الثانية وجدت أنه تمت احاطتي من قبل ثلاثة آخرين.

أطلقت هالتي مما شتت حركاتهم و أوقفهم لبعض الوقت, ولكن المانا الخاصة بهم انتشرت حولهم لاعتراض ضرباتي في اللحظة التالية.

لا أحد منهم غبي كفاية للنظر في عيناي كما فعل سيث, لذا التأثير ليس كاملًا, ولكنه يكفي.

ركزت ضرباتي على شخص واحد فقط, ذلك في المنتصف الذي تصادمت معه أولًا, اشتدت عضلاتي حول مقبض جور, وبيد واحدة ركزت ضربتي على عُنقه.

وجهة نظر الصانعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن