الفصل 133: جوائز ما بعد المعاناة

50 10 0
                                    


"ماذا تفعلون هنا؟" لا تزال سيرا جالسه على العرش, خرج كاسيان وجميع أعضاء المجلس من القاعة بالفعل.

الذين بقوا هم فقط هي وأعضاء فيلق الظل, لقد ظهروا أمامها صباح اليوم دون سابق أنذار ولم يفارقوها.

بسبب تواجد أعضاء المجلس حولها طوال الوقت, لم تكن قادرة على أن تتحدث معهم بشكل مباشر, ولكنها تستطيع الآن.

تربع على الأرض أمامها عشرين عضو, أخفضوا رؤوسهم ولم ينظروا اليها مباشرة.

"نؤدي واجبنا." ثورن - الذي كان جالسًا في المقدمة تحدث, لهجته خاليه من الأرادة.

عُقدت حواجب سيرا معًا, ولكنها أستمرت على هدوئها. شعرت بالذهول لثانية.

"لقد تم أعفائكم منه مُسبقًا, أنا لا أطلب منكم البقاء حولي وخدمتي, أذهبوا وعيشوا. جربوا الحياة وأبنوا عائلة من الصفر, وأجعلوا أبنائكم يعيشون الحياة التي تمنيتموها." وقفت سيرا, وبدأت تنزل الدرج.

بعد ثواني كانت في الأسفل, واقفة أمامهم. نظرت مباشرة في عيون ثورن كما لو أنها ترى روحه.

"لا نعرف كيف... لا نستطيع.." أمال رأسه في تشويش, كما لو أنها طلبت منه مهمة مستحيلة.

هذا الشخص قاتل من هم أعلى رتبة, تحكم بأوكتافيوس الذي سيطر على الغرب لعشر سنوات, أغتال شخصيات مهمة لا تحصى.

ولكن عندما طُلب منه عيش حياة عادية, وجد الأمر صعبًا ومستحيلًا.

"لا نعرف من اين نبدأ, فيلق الظل يحتوي على العشرات. العشرين الموجودين هنا هم الذين أُخذوا قبل نصف سن المراهقة, لم نتلقى تعليمًا دراسيًا أو أجتماعيًا.

بعضنا فقد هويته بالفعل, وفقد كل ما لديه في الغرب, وكل مهاراتنا مختصة بفعل أشياء شائنة..." أنزل ثورن رأسه ومشاعره في حالة من الفوضى.

عم الصمت في الغرفة, لم تعرف سيرا ماذا تقول او تفعل. لم تتوقع هذا.

اخذتهم والدتها قبل بلوغهم نصف سن المراهقة, تخلصت من عوائلهم أمامهم وجعلتهم يتحملون الذنب, ثم أجبرتهم على توقيع عقد عبودية.

لم يتعلموا كيف يحصلون على صديق, فقدوا فرصة الدخول في المسار الدراسي والحصول على وظيفة حقيقية.

لا توجد طريقة لأن يتعرفوا على اصدقاء, ناهيك عن الزواج وأنشاء عائلة.

شعرت سيرا بغبائها, ظنت أنها قد كفرت عن ذنوب والدتها بمجرد تحريرهم... كم كانت مخطئة.

الأمر مثل الطلب من سمكة أن تطير, الأمر مستحيل ومجرد مضيعة للوقت, أن تركتهم فقد ينتهي بهم الأمر على حبل مشنقة او قافزين من فوق مبنى عشوائي.

"أتيتم لأنكم تنتمون الى هنا؟" سالت ثورن.

أومأ برأسه ولم يقل كلمة.

وجهة نظر الصانعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن