الفصل 189: التعرض للتعنيف

69 11 6
                                    


ضربة قوية من اليمين.. ضربة قوية من اليسار...

أمسكت جور بيدي اليسرى وحيده منذ أن اليمنى لا تصلح للاستخدام الآن, ولكني حرصت هذه المرة على دعمها باستخدام كتفي وكل جسمي تقريبًا.

حاولت صد كل الضربات القادمة من ذيل الوحش اللعين, ويا لها من مهمة صعبة... صعبة لدرجة أني أردت الإستسلام بعد المرة الأولى.

استطاع كسر يدي اليمنى في لكمة واحدة, إما ضربات ذيله هذه فهي تحمل قوة مضاعفة تقريبًا.. أنها ليست بالشيء الذي يُفترض علي مواجهته بمستواي الحالي, على الإطلاق!

لم اضطر إلى الطيران في الأرجاء بما أن يده أمسكت الجزء السفلي من جسدي كاملًا, ولكن في المقابل لم يكن التجنب خيارًا, وشعرت بأن أقدامي قد تُكسر في أي لحظة الآن.

ضربة أخرى, وأخرى, وأخرى...

عظام يدي اليسرى بدأت تتحول إلى هلام بحلول الضربة العاشرة, ولكن على الأقل حان الوقت للخروج من هذا الحصار اللعين...

الخطوة الثانية من وصية الكسل {ثقيل كالجبال}, في مستواي الحالي فهي تحتاج إلى حوالي الثانية ليتم تفعيلها, وهي مدة لطالما وجدتها غير مهمة على الإطلاق, خاصة في مستواي الحالي.

ولكن عند مواجهة وحش بمثل هذه القدرات الجسدية, في ثانية واحدة استطاع ضربي عشر مرات تقريبًا! أهذه سرعته الحقيقية أم فقط لذيله؟!

على أي حال..

في السابق استطعت إصابته بجور لحوالي العشرين مرة, استغرق ذلك الأمر بعض الوقت مما زاد من المخاطرة بفرق شاسع, ولكني عرفت أن أي شيء أقل من ذلك لن يؤثر على مثل هذا الوحش غالبًا.

انطلقت تأوهات من فمي عندما انتهت تلك الثانية التي بدت مثل الدهر, وراقبت عشرين ختم من {ثقيل كالجبال} تنفجر في نفس اللحظة, بدت مثل الألعاب النارية بالنسبة لي.

أربعة أختام حطمت أكتاف مارغو, ختمين أسقطن سيف برام, ختم واحد كان أكثر من كافي لجعل سقف ينهار.

والآن عشرين ختم, راقبت الوحش وهو يسقط نحوي فجأة, بدأت يده التي أمسكتني تتراجع نحو المياه السوداء وفاجأني أنه لم يفلتني على الرغم من ذلك.

وصل جسدي أخيرًا إلى المياه السوداء على الأرض, وغاص جسدي فيها على الرغم من أنها ليست عميقة على الإطلاق.

لم اضطر إلى حبس أنفاسي حتى حيث شعرت كما لو أني أمر عبر بوابة متقدمة للغاية, وفي اللحظة التالية ظهرت جوار الوحش الذي سقط على ظهره, لا يزال ممسكًا بي في يده.

أول شيء خرج من فمي كان..

"م-مؤلم!" غصت في المياه السوداء وصبغت جسدي كاملًا الآن, من شعري وحتى أقدامي, تخللت عيوني وأظافري وأنفي وأذني..

وجهة نظر الصانعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن