يا صدفً عشنا بعدها حبيبين

١٦

غيم ابتسمت تحط الملف وهي تتجه تقرب له :أموت واعرف متى ناوي تقول بصريح العباره ان جدك هو الي طاقك او معورك ليه تغطي عليه مايستاهل ترا
عز:مو جدي طيب الي ضربني
غيم:مايهمني القرار لك كذا او كذا المهم ان ظهرك مجبر بطريقه غلط عشان كذا يعورك بين فتره وفتره فتحتاج تسوي عمليه وتستمر بعدها  شهر ونص جالس حتى يطيب ظهرك
عز:لا ما ابي
وقف عز ينسف شماغه على كتفه وجاء بيمشي بس وقفته غيم من وقفت قبال وجهه وناظرها عز شوي ونزل عيونه
غيم:انت عايش مع جدك بالمزرعه
عز:اي
غيم:ليه كسر ضهرك؟
عز:شي بيني وبينه
غيم بصوت حنون:بس كسرته عاقتك عن اشياء كثيره مو صح
عز وهو يفرك جبينه يخبي مشاعره:لا عادي بس يعورني بين فتره وفتره
غيم:الالم بسبب الجباره الغلط
عز:إذا خلصتي تحقيق بطلع طفشت من هنا
غيم ندمت انها حنت عليه وهي تحس بإسلوبه وكلامه وقالت:الشرهه مو عليك علي
طلعت غيم من الغرفه وعز واقف ناظر حواليه وهو يهمس:طلعتي حنونه ي بنت العم
ضحك بخفيف وهو يطلع وراها وشافها واقفه بعيد مع ابوه
نواف وهو ماسك يدها:ي بنتي ودنا نرجع المياه لمجاريها ودنا ترجعين تعيشين معنا من جديد
غيم:وعمري الي راح من يعوضه
نواف:أنا فاهمه زعلك بس فكري بينك وبين نفسك ابوي تبرا منك بس حنا نبيك
غيم تتكتف:ماشفت احد اعترض على كلامه
نواف بقله حيله:مدري ايش ارد عليك لكن متمني انك تسمعين صوت قلوبنا الي تبيك
غيم:صعب ي عم صعب حيللل
عز من وراها:قلبك مليان ي بنت العم
لفت غيم تناظره:مليان واجد
عز وهو قصده يستفزها:ماش ما انتي نفس عمي قلبك اسود
غيم وهي تقرب له:لو مو بالمستشفى كان عرفت أتفاهم معك أنا قلبي اسود
عز با ابتسامه:اي الناس تسامح وتصفح وانتي حقوده
غيم:وألله أنا مو مغفله مثل بعض الناس اخلي مثل الجابر يعيش مبسوط وانا انحرم من حياتي
هالكلمه كان وقعها بقلب عز كبير لدرجه تفكر بنفسه كيف ان ضربه جده أحرمته من انه يحقق حلمه وعاقته عن امور كثيره
صد عز يكمل طريقه وناظر نواف بغيم وهمس:ليتك ماقلتي كذا ما تدرين قد ايش جرحتيه
غيم مجرد قالت كلام كذا ما تعرف عن وضع عز إلا ان كسره يألمه من فتره لفتره بسبب انه ماتجبر مزبوط
فردت با استغراب:ليه؟؟
نواف :عز الله يصلح ابوي ضربه بعصا حديد على ظهره عشان هو كان صغير ويخاف يطلع النخله فا انكسر ظهره وقتها جاب له مجبر من أصحابه جبره لكن الكسر يعوره بين فتره وفتره وكان وده يكون عسكري بس هالكسر أعاقه عن روحة العسكريه فا استسلم وعاش عند ابوي وهذا هو يكد ليل نهار عشان يعيش نفسه
غيم نزلت راسها بخجل من الي سوته وقرب نواف يمسح راسها:ولايهمك ي بنتي عز يزعل يوم يومين ويرضى ترا قلبه طيب
هزت راسها غيم وهمس نواف:فكري بموضوع رجعتك ..قاطعته غيم:معليش ي عمي هذا موضوع خالصين منه
نواف يأس وفقد الأمل فيها صد ورى ولده وغيم اتجهت لرنيم والبنات الي مجتمعين بالمكتب
بس دخلت صرخت رنيم :اش اش بيتكلم شهاب
اديم:اخخخ ودي اقوم اكفخك
رنيم:اص اسمعو
شهاب بأحد الأمسيات الي حاضرها:
أنا اليوم حاب اتحجى على شعور وأيد صعب وخصوصاً على البنيه الي تنخذل من اقرب الناس لها مثل ابوها او اخوها
صراحه أنا انصدم ان في مجتمعنا وأيد أشخاص بيهينون خواتهم عشان زوجاتهم شعور وأيد صعب اني اشوف بنيه تبكي بسبب اخوها الي قاسي معها او معنفها فحبيت اقول هالعبارة الي وأيد عجبتني وكمان احب أقولها حق كل شخص انخذل من ناس قراب له وأيد "ترا ضريبه الخذلان دايم يدفعها الوفي"
والشاعر يقول :

انا احسبه سيفِِ ليا ضقت اناديه
‏ بس البلا ياخوك .. سيفي طعني

الكل بتصفيق بحراره له
رنيم رفعه راسها تناظر بالبنات الي يناظرونها ولقت نظرها لغيم الي كانو اكثر ثنتين مخذولات من اقرب الناس لهم
ريم تقطع الجو:بنات وش رأيكم نطلع مخيم
البنات ناظرو ببعض
اديم:تم
هزت راسها رنيم وهي تتفكر كيف كاتبها فهم شعورها وكانه تكلم عن معاناتها وقصتها بالضبط اما غيم راح بالها مع عز الي حست انها جرحته مره ومو قادره ترتاح
خلصو دوامهم وراحو مع اديم لبيتهم بس دخلو لقو ابو اديم وامها مجهزين اغراض المخيم
رنيم بصدمه؛كيف عرفتو
ام اديم:إذا ماحسيت ببناتي وش لي بالحياه
غيم تحضنها:اخخخ يلوموني فيك
ابتسمت ام اديم تحضنها وقالت ريم:الصدق كيف عرفتو
محمد جاء شايله عدة القهوه:اكيد اديموه علمتنا وطبعا أنا مو نايم زين وصحوني عشان أوديكم
غيم :عوافي لاحق على النوم اهمشي الوناسه
محمد يحط يدينه على جبينه يضوح على غيم وهو يشوف صغرها وهو طويل مره قال:اوف النمله معاكم
غيم بتريقه:كويس جايبين عمود الاناره لان نحتاج أناره بالمخيم
الكل : هههههههههههههههههههههه
اديم:أح تسديده قويه والله
محمد:أصلا عادي مردوده لك ي الحب
ضحكت غيم :هاردلك ي العزوه
ركبو السياره وبدو يتجهون للمخيم

عند عائله الجابر
الكل كان مجتمع بالمزرعه ومبسوطين بسلامه عز وقرر الجابر يسوي وليمه كبيره اليوم الثاني
دخل عز وابوه وفزو الكل يسلمون عليه ويحضنونه ويتحمدون له بالسلامه تو بيجلسون لفتهم البنات الي طالعين بالكيكه الي سواتها مناير وهي كانت مبدعه بالكيك ومعهم سماعه صغيره مشغلين له أغنيه بسلامته ويصفقون له
العيال وقفو كلهم بحماس وعز متوسطهم وهو مبسوط وهو يلتمس حنيه البنات
ايلين وهي شايله الكيك:الحمدلله على سلامتك ي سندي
عز ابتسم:ي عيوني انتي
مناير:اخخ الله لايفجعنا فيك ي عزنا والله ارواحنا وقفت لمن جانا الخبر
جابر:اي وترا ايلين كانت بتموت علينا من خوفها عليك
ابتسم عز يناظر بايلين وتقدمت ايلين له بعد عطت الكيكه سدن وهي تحضنه بقوه وتحب راسه ومال عز يبوس راسها بلحضه  عاطفيه بكت الكل جابر يوم شاف ان الكل بدأ يدمع سحب ايلين من كتفها ودفع عز:بعد عن زوجتي
ايلين بصدمه ناظرت بجابر الي كان مو منتبه لحركته وهو محاوط كتفها ومبتسم استمرّت تناظر قربه وملامح وجهه وحست قلبها خفق بقوه جابر حس ان احد يناظره لف وجهه يناظر بعيونها ورفع حواجبه بمعنى:وش فيك
ايلين تمسح دموعها وناظرت بيده الي محاوطها فيها وانتبه جابر وهو يتنحنح وبعد يده عن كتوفها
ثنيان:الحين الكيكه لنا والا بس لعز
ايلين:اكيد لعز بس
سدن:خلصوني عاد الكيكه ثقيله وش ذا عمه انتي مسويه كيكه والا صبه
الكل: هههههههههههههههههههههه
قاطعه ضحكهم سلمان الي دخل وسيده اخذ قطعه بيده من الكيكه يأكلها وصرخت غلا:يعععععععععع
الكل شهق بصدمه مناير بقهر:سليمان وجعاه قدر تعبي
حور:اذكرو الله عوافي كذا والا كذا بتقطعونها
ايلين:صح جيبو السكين
غلا بتقرف:بقي تبون سكين
حطتها سدن بالوسط والكل بدأ ياكل منها وقالت الجده:غلا كلي ي اومي وش فيك
غلا:معليش ي جده بس الوضع مقزز بعد يده
سدن:شدعوه ترا يده نظيفه
مناير:خليها بيطوفها الطعم لذيذ
غلا تأففت:والله كان نفسي بحلى
ايلين:هذا هو قدامك كلي
غلا:لا يع وربي ما اكل
الجد:هي قومي جهزي عده العشاء دامك جالسه بدون فايده
البنات بهمس يضحكون نور:لو انك مأكله ازين