يا صدفً عشنا بعدها حبيبين

٢٧

رجع الجد جابر على ورى بخوف من عز والكل انصدم من عز الي واضح وصل حده وقال: والله لو تتبرا مني وتنكر كل شي يجمعني بك عمتي ماتاخذه إلا إذا هي راضيه
الجابر يحاول يحافظ على هيبته:انت مالك كلمه علي البنت بنتي والرأي رايي
عز وهو يصرخ:جدي السالفه مو لعب ورعان انت فاهم ان ذا زواج
الجد:ان خالفتني ي عز أنا بريئ منك ومعد توريني وجهك
عز ناظره بصدمه والكل شهق وقالت مناير:لا ي أبوي أنا راضيه اخذ فارس
عز بحده لف لها:عمه ما انتي مجبوره تسايرينه بغلطه
الجد:عز اعقل وخلك رجال
عز بضحكه :صدقني ي جدي اني عاقل للحين ومحشمك
الجد:تخسى ي الردي انت تراددني
مناير بصراخ:أنا موافقه خلاص انهو السالفه
عز بحده يلف عليها:لا ما بتنتهي الحياه مو على كيفه ومزاجه يزوج ويطلق على كيفه
مناير :انت مالك دخل أنا راضيه اطلع منها ماطلبت منك عون
عز انصدم منها يناظرها والبنات كلهم لفو على مناير والجد ابتهج مره
عز تقدم لها يمسك كتفها بحنيه:عمه ادري انك تقولين كذا عشان...قاطعته تبعد وقالت وهي تمسح دموعها:مالك دخل بحياتي أنا راضيه كفايه عاد ي عز أنا أدرى بمصلحتي
عز بصدمه تجمعت دموع القهر فيك:عمه انتي منجدك
مناير:ما بكرر كلامي أنا راضيه وانت مالك فيني ابعد عن حياتي
عز يشد كتفها:دام هذا كلامك لي اعتبري انك مو عمتي وانسي ان عندك ولد أخ
دفعها من كتفها وناظرت مناير بصدمه ولف عز يطلع من المزرعه بقهر والبنات ناظرو بعمتهم بقهر وتقدمت سدن تضرب كتفها:ما انتي كفو
نور:ليه ي عمه كان بيساعدك
الجد:ي الله كل واحد على النوم انتهت المسرحية
البنات دخلو تاركين عمتهم وكل العيال تقدمو داخلين ومناير واقفه بصدمه وتهمس:وش اسوي مجبوره ي عز كنت ما ابي ابوي يتخلى عنك لكن ماهقيت تتخلى عني ليه ي عز ليه ي حبيب عمتك تركتني للدنيا تحذف بي
انهارت تبكي لوحدها وحست من هاللحضه ان معد لها سند ابد كان عز الكل بالكل للبنات ومايخافون شي بوجوده والحين هي خسرته
عند عز الي طلع متجهه لبيت محمد وهو ماعنده إلا خوي دربه قادر يخفف عنه
وقف عند باب بيته وسند راسه على الطاره وهو يكتم عبراته
عند غيم الي كانت جايه لأديم تبي تفهم سبب طلعتها المفاجئة شافت الي ساند راسه على الطاره حاسبت السواق واتجهه ونزلت تقرب من السياره وهي مستغربه وبس قربت تاكدت انه عز واتجهت لدريشته شافته مره حزين وقالت بهمس:عز
رفع راسه عز وناظر بغيم وبسرعه صد يمسح دموعه بكم ثوبه
عز خافت احد صارله شي وقالت:عز في شي احد صار له شي
عز ناظرها بكسره:عادي تركبين معي نبعد شوي لاني لاني "حس بغصه بحلقه "محتاجك
غيم اول مره تشوف كسره وماتدري ليه قلبها اوجعها صدت تمشي وعز تحطم وهو ضن انها مابتجي بس تفاجأ من ركبت السياره بجنبه وقالت:أنا معك ابشر
شغل سيارته عز واتجهه مكان في البر رفيع نزل عز من السياره وأعتمد على السياره ونزلت غيم وهي توقف بجنبه وهي شعرها يتمايل مع نسمات الهواء وفاح عطرها الي دخل بروح عز الي كان قريب منها ونزل راسه
غيم لفت له:وش صار
عز:تهاوشت مع جدي
غيم:طيب وين الغريب
عز:غصب عمتي على الزواج من رجال غريب عنا
غيم تنفس:اخخ منه هالعجوز الي الناس تكبر وتعقل وهو يكبر ويدبر
عز لف لها وقال:مو هنا المشكله
غيم بإنصات لفت عليه:وش
عز:لمن جيت قد هو عقد عليها وانا عرفت انها مو راضيه وقفت بوجهه بس هي كسرتني قدامهم قالت مالك دخل بحياتي وإنها راضيه حاولت اني ادعمها بس هي كسرتني لمن قالت حياتي مالك دخل فيها
غيم:وبعدين
عز:زعلت منها وقلت انسي ان لك ولد إخ وتركتهم وطلعت
غيم تتكتف:مدري ايش اقول بس الي متاكده منه عمتي قالت كذا ما تبي ابوها يتبرا منك
عز:أنا سالت عن الرجال الكل أثنى عليه بس عز علي جدي جالس يبيع بنته كنها سلعه رخيصه وهي مو راضيه وبعدين أنا تفهمت مقصد عمتي بس هي ماعطتني مجال واتهمتني اني ادخل بحياتها
غيم:ي الله دام عقدو باذن الله يكون كويس فيها ودام سالت عنه كويسه سيرته تطمن وجدك إذا على الغصيبه فهو معتوه
ناظرت غيم وكانت متوقعه انها بيهاوشها ويقولها عيب بس هو ماعلق وهو يناظر للسماء قالت بتطلف الجو:الله يعني الحين اسب جدك على راحتي ما تقعد تقول عيب عيب
عز ناظر فيها وابتسم:مجنونه انتي وين وانا وين
غيم تضرب كتفه با ابتسامه:ابتسم ياشيخ ماعليك فيه
عز:غريبه ما اشوفك عصبتي وخذتك الحميه
غيم ابتسمت:معد تفرق دام عمتي قالت لك كذا وش بتقلي أنا الي متبري منها ابوها
عز لف لها :كم مره اقول لك انك بنت الجابر غصب طيب انتي حفيدته
غيم:زين زين لأتنفس فيني الحين مالي ذنب
عزابتسم:مو لايق عليك وانتي هاديه
غيم:ماعليك استراحه محارب
عز رفع يده يضرب كتفها:اي لان أنا حبيت قوتك مره
غيم ناظرت فيه بصدمه ولفتها يده فيها جرح ومسكت يده :عز يدك فيها جرح
عز يناظر فيها:ماحسيت فيه
غيم تناظره وواضح مره مخذول وربتت كتفه:عز لاتضغط على نفسك زين وترا عمتي بحاجتك لاتخليها حتى لو كسرتك يكفي انها ضعيفه وقلبها طيب
عز يمسك كف يدها ورفعه لمبسمه وباس كفها تجمدت غيم بمكانها وهي تحس شفايفه بكف يدها وقال عز بحنيه:جعلك ذخر ي بنت العم والله اني ارتحت كنت شوي وراح احرق الدنيا
غيم وهي تناظر بيدها الي بيده ولسا ماسكها مايبيها تبعد عنه وهو يمسح أصابعها بحنيه وغيم توترت مره وقالت بتصريفه:نمشي دام خلصنا
عز ابتسم ترك يدها وركبو السياره واتجه بها لسكنهم وقف تحت:هذا بيتك
غيم:اي سكنا
عز:اوكي انتبهي لنفسك
غيم ابتسمت بخفيف وهي تلتمس حنيته بوصاته وجات بتنزل بس تفاجأت من مسكها من معصمها يسحبها ناحيته وشهق بخوف
عز:بسم الله على قلبك
غيم:وش تبي سلاماتتت
عز:اي هذي غيم
غيم:طيب وش تبي
عز:شيلي البلوك
غيم:أفكر انت هاليومين عاجبني إذا استمريت كذا أشيله
عز وهو فهم غلط وتنحنح يترك يدها يمسك ياقته يعدلها:ححح ادري ان كل البنات يخقون علي واعجبهم
غيم تناظره وهي فهمت انه فهم غلط وصفقت بصدره بقوه:اركد ي ولد العم محد درى بك
ضحكت غيم بقوه ونزلت وعز ضحك يمسك صدره ويشوفها تمشي داخل وهي تسوي له باي شغل سيارته واتجهه للمزرعه وهو يحس نفسه خفيفه مره وهو هالساعه قضاها معها كانت كفيله تبهج روحه وتسعده
اما الجابر كان يكيد لغيم وهو كارهها ويبي يكسرها قدام الكل عشان محد يقوى بها اما جابر وأيلين الي وصلو بيتهم وجابر كان مقهور وهو كارهه ضعفه شافته أيلين جالس على السرير ويهوجس واتجهت وهي تتمدد بجنبه ناظرته وهي تقرب منه وتسند راسها على صدره باس راسها جابر وهو يحاوطها ويدفن راسه بشعرها وينام
بعد مرور اسبوعين ونص
كل عائله الجابر يجهزون لزواج مناير
مناير لسا ماتصالحت مع عز وهو اخذ على خاطره مره
اما الجابر الي ضرب اول ضرباته بدأ يرسل مرضى وهميين يشككون بشغل غيم وبدت الشكاوي تزداد على مكتب المدير ضد الدكتوره غيم
اما غيم الي ماكانت فاهمه انها حرمه من الجابر بس بدت تشك فيه وهي تحس بدت تخاف تخسر شغلها وتحاول تداريهم بس المدير كل فتره وفتره ينبهها وهالشي مو في صالحها
عز الي كان في هالأسبوعين مقضيها اسطبل او مع محمد ونادر يتقابل مع جده
اما رنيم وملاكها كانو مثل الأفلام يقابلون بعض يفرغون زعلهم ويطلعون مبسوطين وبدو يعرفون شخصيات بعض
اما أديم الي عجزت تلقى شي ضد هيا وجابر وإيلين تقدمو بعلاقتهم وصارو زوج وزوجه عن حق وحقيق وعايشين مثل السمنه على العسل
صباح يوم الخميس بالمستشفى
غيم تحكي رنيم قد ايش خايفه من شكاوي المرضى الي فجاه استقعدو لها وماخلصت كلامها إلا دخل المدير بقهر وهو يقول:دكتوره غيم حابه اختصرها عليك انتي معد لك مكان بمستشفاي ياليت ورقه استقالتك توصلني اليوم
رنيم وقفت بصدمه وغيم ارتجفت بخوف وقالت:بس ي استاذ ان...قاطعها:صار واصلني اكثر من ميه شكوى عليك وانا مضطر اكتب سبب استقالك عدم إخلاص في العمل
رنيم:انت وش تقول
غيم بدت الدموع تجتمع الدموع بعيونها وطلع المدير ولفت لها رنيم وهي شافتها بتطيح على رجولها واتجهت ركض وهي تمسكها قبل تطيح:لا لا غيم ماعليك فيه
غيم:رنيم انتي مستوعبه انه راح يضيع تعب دراستي كل هالسنين
رنيم:كله من هالبيشنت الي شكو عليك
غيم تمسح دموعها وطلعت متجهه من مكتبها تناظر بالمرضى ورنيم وراها تحاول تهديها
غيم ببكى:لازم اعرف من اللي ورى دمار مستقبلي مين
رنيم بصعوبه سحبتها للمكتب وهي تحاول تهديها بس غيم كانت تحت تاثير الصدمه وتبكي بقهر استمرّت ساعه وهي تنوح ومنهاره وبعد ماهدت اتجهت رنيم للمدير تحاول تفهم منه وتقنعه بس دخلت غيم له وهي شايله كل أغراضها وبيدها استقالتها وقالت:راح أوقعها وانا ما ابي اشتغل معك
وقعتها وهي ترميها بوجهه وطلعت وهي تكابر دموعها وتحاول تكون قويه وهي عارفه قدا ايش تعبت حتى توصل لحلمها كيف كذا صار معها ركبت أوبر وطلعت للسكن رمت أغراضها وجلست تبكي وهي تحاول تهدي نفسها لمن رن جوالها شافته عز وهي بالفتره الي عدت صارو قراب حيل من بعض واخذت نفس تحاول ما تبكي وبس قال:الو كيفك غيم
غيم بكت وهي تحط يدها على عيونها وفز عز الي كان جالس يقصص الورد بالمزرعه وقال بخوف:بنت وش فيك
غيم بصعوبه قالت:محتاجتك
عز :جايك الحين
قفل وطلع وهو مستعجل وشغل سيارته وطار بسرعه للسكن وبس وصل دق الباب بسرعه وفتحت له غيم وبس شاف دموعها تخدر وهو خاف صار لها شي ومسك كتوفها بقوه:بنت وش فيك وش صاير
غيم ببكي:راح تعبي كله ياعز حرموني من حلمي وكل شي سعيت له
عز مافهم شي وهو يمسك يدها يجلسها وجاب كوب مويه وهو يعطيها وجلس قبالها ومسك كف يدها بحنيه وقال:اهدي وقولي لي وش السالفه
غيم وهي تسولف له عن كل شي صار وعز مصدوم وبسرعه شك ان جده ورى الموضوع بس ماقدر يتكلم وبس خلصت قال عز وهو يمسح دموعها:خلاص هدي بكره أنا اروح لمديرك أتفاهم معه واعرف ايش الإشكاليه
هزت راسها غيم ووقف عز يطلع من عندها بس قفلت الباب وراه رن جوالها وفتحت وتوسعت عيونها بصدمه وووو