صباح يوم جديد
الكل بالمستشفى وعند ثلاجه الأموات ينتظرون رنيم الي صوت صراخها معبي المكان والعيال حرفياً منهار من صوت بكاها الي يقطع القلب أديم من التعب طلعت تجلس برا وريم من كثر مابكت وهي تساند رنيم انسحب صوتها والجدة رحمه رغم انها كانت من داخلها منهاره وحزينه على رنيم الي ترملت على صغر إلا انها كانت صامده وتصبرها قد ما تقدر
ابو شهاب دخل وهو يطلع الكل بالغصب من الغرفه واستمر ساعات وبعدها طلع مع جثه شهاب الي مكفنه بشكل كامل
واعلنو ان الصلاه عليه مع صلاة الظهر
—
عند غيم الي صحت تشوف عز يصلي وابتسمت:ليه ماصحيتني راحت علينا الصلاه
عز:تو صحيت
فزت غيم تبي تتحمم بس قاطعها يقول:صباح الحب ي حلوه
غيم ابتسمت ترسله بوسه واتجهت تحمم تطلع بعدها تصلي وبس سلمت ناظرت بعز الي ملامح الجمود والصدمه بوجهه وهو ماسك الجوال كانت يده ترجف وكل ملامحه مخطوفه وقفت تتجه له :وش فيك لونك انخطف؟
عز بتوتر:هاء ولاشي
غيم تدور على جوالها وارتبك عز وخاف لاتعرف من رساله او احد وتنهار وقرر هو يفاتحها بطريقته ويمهد لها الموضوع
غيم:اوف وين جوالي
مسك يدها عز:تعالي اجلسي بكلمك
غيم:بس أطمن على رنيم احس قلبي ماكلني عليها
عز يمسك يدها غصب يجلسها وهو يناظر تحت مو عارف كيف يقول لها انتبهت غيم له وهي فهمت ان في شي صاير وقالت بحده :قول الي صار بدون مقدمات مستعده اتحمل الصدمه
عز:انتي مؤمنه ي غيم وتعرفين ان الموت سنة الحياة...قاطعته غيم :شهاب ؟؟
عز هز راسه يشوف الدموع تجمعت بعيونها وتقدم يبوس راسها :حبيبتي لاتبكين رنيم الحين بحاجتك لازم تقوين عشانها
غيم تحاوط عز بدموع:ليه كذا يصير معنا ليه ماتكمل فرحتنا لازم كل شي يخرب رنيم بعد مالقت حب حياتها واستقرت معه خذاه الموت منها
عز يطلعها من حضنه يمسك وجهها بين يدينه:غيمي هذا قنوط ي بابا مايصير تقولين كذا انتي كبيرة وفاهمه ان لازم نؤمن بقضاء الله وقدره ان كان خير او شر وماتدرين يمكن مرته رحمة له من الله
غيم بدموع:ورنيم؟؟
عز:رنيم بتزعل الحين بس لو شافتكم كلكم أقوياء وحاولها وسندتوها اكيد راح تحاول تتناسى وتعيش حياتها يمكن تتعب شوي بس لازم تعرف ان الحياة ماتوقف عند احد والناس بتكمل حياتها طبيعي
غيم بصدمه:بها البساطه تكمل حياتها عادي
عز عجز يفهمها وهو يمسك يدها:غيم عيون عز ونبضه تكفين ما ابيك تضعفين مو عشانك اقلها عشان رنيم صاحبة عمرك واخت ايامك
غيم تهز راسها تمسح دموعها ووقفها عز يلبسها عبايتها ويعطيها طرحتها لبس ثوبه وحط شماغه على راسه بدون عقاله وطلعو من الفندق متجهين للبيت لان وصلته رساله من جابر انه اخذ رنيم وجدته للبيت
—
عند مهاب الي استغرب ان ريم ماجت تجدد الضماد وهي بالعاده مستحيل تتأخر دقايق انشغل باله وهو يرسلها ماردت رفع جواله يدق وبعد صعوبه رفعت الجوال تفتح السماعه ووصلها صوته :هلا بالمشاكسين هلا بالريم الي ساحبة علينا اليوم
ريم بكت والجوال على أذنها ووصل صوت بكيتها لمهاب الي كان متمدد على السرير وفز بخوف:بسم الله عليك ليه تبكين
ريم مستمرة تبكي بدون صوت انصدم مهاب منها وزاد توتره وهو يحاول يهدأ ويهديها وهو يهمس:ريم فيك شي وش صاير لاتخوفيني انت فين؟
ريم بصًوت مبحوح:مهاب ممكن تجيني المستشفى؟
مهاب بخوف:فيه شي تعبانه صاير شي؟
ريم بتعب:تعال اقلك
مهاب قفل وهو يتوجه ركض للسياره ويطير للمستشفى ورفع جواله من جته رسالتها انها بدرج الطوارى الدور الثالث واتجه ناحيتها متجاهل جرحه الي عوره بس اهمشي عنده ريم اول مافتح الباب فزت ريم توقف واخذ نفسه مهاب بصعوبه وبس تقدم ناحيتها تفاجأ فيها تركض تعلق برقبته تحضنه وهي تبكي وتتكلم كلام مو مفهوم بس مهاب عرف ان في احد ميت بس ايش صلته بها مافهم بعد دقايق من انهيار ريم طلعها مهاب من حضنه يجلسها على الدرج وجلس بجنبها وهو يمسح راسها:اهدي وفهميني مين توفى
ريم ببكي:زوج رنيم صاحبتي كانت تحبه حيل ي مهاب اخذه الموت وترك رنيم وراه حتى بنته مالحق يشوفها تعبت من منظر انهيارها كانت دايم تناديه ملاكها حبته من قبل تقابله وكتب ربي تقابله وعاشو اجمل قصة حب بس ماكملت قصتهم وأخذه الموت قبل حتى يكحل عيونه بشوفة ضناة
مهاب حس قلبه وجعه على ريم الي كانت منجد من كثر البكاء انسحب صوتها وكانت تتكلم ومن كثر شهقاتها تبلع الحروف وكلمه توصله وعشر هو يركبها
مسك يدها مهاب بحنيه:خلاص لاتبكين شوفي كيف صوتك صار تعبان
ريم تشد يده تناظر فيه:مهاب كل شي يعورني كل جسمي يتعبني احس مو قادره استوعب كيف رنيم
مهاب يمسح دموعها:خلاص اذكري الله هو راح لرحمة الله وهو ارحم من الأم لولدها واكيد ربي مع رنيم وعارف انها قد هالابتلاء والا ماكان امتحنها الحين هي مو بحاجه دموعكم هي تبي دعواتكم ووقفتكم انتي لاتضعفين عشانها لازم تساعدينها تقوى
ريم ببكي:ما بي ما اقدر أنا ماتحملت منظرها وهي تصرخ وتناديه وكانّها حاسه انه بيسمعها
مهاب جلس ساعه يحاول يهديها ويطبطب عليها ويقويها وبصعوبه هدت ريم وهو ياخذها يوصلها لبيت عز واتجه لبيتهم يبلغ نرجس تروح لها ومنه يلقى احد يطمنه عليها ومايجلس بقلقه
—
عند غيم الي دخلت مع دخول رنيم وبس شافو بعض حضنو بعض بقوة قدام الكل وهي تبكي رنيم وتصرخ:راح ملاكي ي غيم راح قبل يشوف بنته راح وتركني وحيدة
غيم من كثر الغصه مو قادرة تتكلم ورحمه تمسح راس رنيم وتهديها وعز يناظر الموقف قدامه وهو عارف قد ايش غيم مصدومه ومفجوعه حتى الغصه بحلقها واضحه طلع للرجال متجهين للمقبرة وكان الحضور الإعلامي جداً كبير وقنوات الأخبار محاوطة المكان والوضع زحمه منجد
—-
بعد مرور اسبوع على العزاء
كانت رنيم ماتنام إلا بحضن غيم وتهديها وتطبطب عليها ورحمه الي ماتخلت عنها وكل شوي تدخل تصبّرها وتكلمها بصيغه الكبار وكلامهم الي منجد يريح الواحد
مناير الي كانت مهتمه باكل رنيم وسدن الي كانت هي ونور يحاولون قد مايقدرون يطلعونهم من جو الحزن بس النقطه الي اتفق كل البنات عليها ان خوفهم على رجالهم صار منجد غير بعد خسارة رنيم لزوجها الكل بدى يحس بمكانه الزوج وأهميته وكيف انه منجد سند وعوض ولايهونون الأهل نفس الطريقه عند الرجال الي كل واحد بدى يحس بأهمية شريكة حياته بدو يستوعبون انهم منجد مايقدرون على بعادهم ورحمه الي كانت منجد اكثر وحدة متأثره مع هذا صامدة لانها جربت فقد الزوج رغم انه طلقها إلا ان حبه بقلبها ماتغير وكانت تهدي رنيم بكل عبارات الصبر والاجر
بدى البيت يسلون شوي ورنيم قررت تروح مع أديم تعيش ببيت اخوها غيم رفضت بالاول بس اقتنعت خصوصاً ان اخوها أولى الحين
اما ريم الي كانت صحيح توقف وتسند الجميع لكن لا انعزلت لازم تنهار فصارت اغلب وقتها مع نرجس او منعزله بزاويه من البيت
ببيت زيد وعند أديم الي تعبت في رنيم تاكل وجاء زيد على صوت أديم الي تترجى رنيم
زيد جلس عند رجول رنيم يبوس يدها ويحاول فيها تقتنع تاكل وعجزو منجد فيها دقت أديم على غيم عشان تحاول تقنعها وفتحت المكبر تحطه عن رنيم ووصلها صوت غيم الي يغلب عليه الحده:رنيم افهمي لو تجوعين عمرك مية سنه شهاب ماراح يرجع اتقي الله في الطفله الي ببطنك مالها ذنب احفظي الامانه ي رنيمي لاتخلين شهاب يزعل منك وأحمدي الله ان عندك قطعه من شهاب راح وترك لك اثر منه
رنيم انهارت تبكي لكن رغم قسوة غيم إلا أنها سحبت صحن الاكل وصارت تاكل بعنف أمام أنظار اخوها وأديم الي طلعو وهم صح ان غيم حدت صوتها كانت تزعل بس لمصلحة رنيم
عند نرجس وريم الي دخلو القصر وريم بيدها شنطه إسعافات
شافت مهاب نازل وفز قلب مهاب بفرحه وهو يقول:اهلين بسبقك الحقيني
كان يبي ينفرد فيها يبي يحاول يرجع البسمه لريم من اسبوع كانت غايبه عنه بس ياخذ أخبارها من اخته الي عرفت ان مهاب ناوي يتزوجها وكان طول هالاسبوع يمر المشفى يغير جرحه ويرجع البيت ناصر الي كان متفهم وضع نرجس وابد ماعلق على موضوع ردها تاركها تاخذ راحتها في التفكير وتسند صحبتها
عند مهاب الي بالغرفه وعينه على ريم الي وجهها جامد وهي تغير الضماد وقال بملاطفة:مافي عناد اليوم
ريم:عقدنا هدنه
ضحك مهاب:ولافي ريشه تفاجئني بها او مويه تكبينها علي
ريم :في كف إذا تبي
مهاب:هههههههههههههههه إذا بيخليك مبسوطه راضي
ريم:جرحك صار تمام ومعد يحتاج تروح تغير مجرد مسحه مطهر وأمورك تمام
مهاب:ما اعرف انتي تسوين لي
ريم:لا يشيخ بزر انت ماتعرف تمسح بالمطهر
مهاب:اي بزر وش تبين ؟
ريم:مالي خلق هبالك
جت بتمشي بس مهاب وقفها يمسك بيدها يجلسها على السرير:ريم تكفين ما احب اشوفك هاديه ومنطفيه كذا
ريم:ارقص لك يعني
مهاب :ههههههه صح تافهه بس مقبوله المهم ماتسكتين وتضلين تجاكرني
ريم تناظرة بصمت وضحك مهاب:رجعنا على طير يالي ونفهم العكس
ريم:والله مخي كذا ربي خلقه عجبك كان بها ماتبي هذا الجدار طق برأسك فيه
مهاب بمزح يمسك راسه يطق براسها وتاوهت بالم تضرب كتفه:خبل انت وش حركات البزوره ذي
مهاب:ابد بس راسك اقرب لي من الجدار
ريم:الله يجيرني ويسامحني يوم دخلت تمريض مدري ليه متحملتك للحين
مهاب:لاني حلو
ريم تناظرة من فوق لتحت:اصبح الله يرضى عليك ماحن ناقصين حومة كبد
طلعت ومهاب ميت ضحك صحيح ان الزعل لسا واضح بعيونها بس اقل شي قدر يغير مودها شوي
"بعد مرور شهر "
رنيم بشهرها التاسع والبنات صارو شبه يومي يجتمعون بحوش أديم ويسمرون ويغيرون جوها وهي بدت تاخذ وتتعود على غياب شهاب صحيح لسا تبكي مع كل حركة يرفسها فيها الجنين بس كانت احسن بكثير من الايام الي عدت
نورتزوجت برق بزواج جداً بسيط وبرق جالس يراكض يخلص لها أوراق نظرها وامور السفر
غيم كان عز لها مثل ضلها مايخليها تجلس لحالها وتفكر وريم ومهاب صارو شبه يومي يتقابلون ومهاب حكى ابوه عن ريم وابوه تقريبا مقتنع بزواجهم بس متورطين من مين يطلبونها وسدن وثنيان الي كانو رغم شدة الايام عليهم إلا فرحانين بالنونو الي جايهم بالطريق
بيوم عقد نرجس وناصر
ناصر من فرحته مو مصدق اخيراً راح يعقد على حب طفولته وهو الي كان منجد يفكر كيف قدر يبدلها بفرح او كيف حتى قدر بيوم يجرحها وكان كل لحضه تصلح له يقابلها يحاول ينسيها الي صار ويبدون صفحه جديده
عند البنات الي أجبرتهم رنيم إلا يروحون لنرجس لانها هي في العدة ماتقدر بس أقنعتهم ان نرجس طيبه وتستاهل انهم يتعنون ويفرحون لها وهي بنفسها ارسلت هديتها
اقتنع البنات واتجهو كلهم لقصر نرجس وهم يغطون الحفله لرنيم الي حاضره معهم من ورى الشاشه وهم متعمدين يسوون كذا حتى ماتفكر ابدا
بدو الحريم يتوافدون لقصر ابو مهاب والرجال كمان وكانت الملكة فخمه منجد وملكية من حيث الديكورات والضيافه وكل شي كان يسر العين نرجس كانت فرحتها واضحه بالبنات الي من يوم جو الي تعدل ميكبها والي تضبط فستانها والي تدعي لها وحرفيا عرفت معنى الصداقه الحقيقيه معهم
مهاب الي كان شايل الكتاب ومنتظر اخته تجي توقع لف لام الفستان الاسود الي كان قصير للركبه وطالع على جسمها مره حلو انتبه لشعرها وعرفها ريم من شعرها وريحه عطرها همس بخفه:
تناديك رغبات المقابيل من الأرض وانتي بالمجرّة
أنت تقرأ
يا صدفً عشنا بعدها حبيبين
Adventureاربع صحبات مقرابات لبعض يجتمعون داخل أسوار المستشفى كل وحده فيهم له قصه مختلفه عند بطلتنا الي تكون قصّتها مؤلمه نوعاً ما تتقابل مع وحده فيهم ويكون قصه معاناتهم قريبه لبعض راح نغوص مع بعض بحياه كل وحده فيهم وراح يكون عندي بطلتين في الروايه وهذا شي...