٨٣

7K 292 77
                                    

شهاب مسك كتوفها يوقفها قبال وجهه وعينه مركزه بعيونها وقال :أنا فيني لوكيميا"سرطان"
رنيم توسعت عيونها بصدمه وهي تناضر بعيونه وحتى رمش مو قادره ترمش تحس بالم ببطنها وقلبها الي صار يدق بسرعه خوف وتوتر ومشاعر جدا سيئه اجتاحتها مو قادره تستوعب كلمته مو قادره تصدق وتتمنى انها بحلم تحاول ترتب الكلام الي قاله بس ما مداها تستوعب إلا صدمها اكثر بقوله:عندي كذا ورم بجسمي وفي أورام بمناطق مره حرجه صعب استأصالها وكنت بخضع للعلاج بس الدكتور قالي انه بمراحله الاخيره
رنيم بس تناظره بصدمه بدت تحس بأنفاسها الي تعلى وتهبط بدت تحس برجفه جسمها رجولها الي ثابته بس هي من داخلها مهزوزه على الآخر
قرب شهاب يمسك يدها يرفعها له:رنيمي أنا با أيامي الاخيره ابيچ تسامحيني يشهد الله ماسويت كذا إلا كنت ابيچ تبعدين عني كنت ابي تكرهني بس معد هانت علي دموعچ واضطريت اقلچ
رنيم هنا صرخت بقوة تسحب يدها منه وتضرب كتفه:شهاب بعد وش هالمسخره وش هالكلام انت تستهبل ترا منجد مزحك مو حلو طس عني بروح اجهز زواج غيمي بكره
جت بتمشي رايحه بس اوقفها يده الي لفها يسحبها لحضنه وهنا رنيم تاكدت ان مو حلم تاكدت ان قساوته كانت بسبب مرضه تاكدت ان شهاب لسا يحبها وأنه يبيها مو نفس مافكرت وتأكدت اكثر ان شهاب مايضمها ويشدها كذا إلا ان أيامه معدوده نفس ماقال بكت بصوت عالي وهي مخنوقه بصدره وداخل حضنه شدها شهاب له وغصب نزلت دموعه صارت ترجف وهي تبكي حس برجفتها صار يطبطب عليها ويمسح على راسها يسمي عليها بس ما زالت صدمتها من الخبر تخليها تبكي بنحيب وصراخ طلعت من حضنه وهي تمسك يده:كنت اتمنى انك صرت تكرهني كنت اتمنى انك تغيرت علي لسبب غير هالسبب
شهاب يمسح خدها بحنيه:اشششش أنا مستحيل احب احد غيرچ والي صار لي هذا ابتلاء من ربي وانا راضي بقضاء الله وانتي حبيبتي لازم ما تقطنين من رحمه الله مو صح ؟
رنيم بدموع:بس اتفقنا مانخلي بعض شهاب تكفى لاتتركني بالدنيا وحيده تكفى ي ملاكي
شهاب كلمه ملاكي وترجيها هزت كيانه وهو ماكان يبي يقولها خوف من لحضه الانهيار وخوف على بنته الي جايه سحبها يضمها وهو ماكان قادر انه يطبطب عليها زياده لان هو فعلا مو متخيل انه راح يروح ويتركها

-
انقضت هالليله على الجميع مابين الأفراح العامره ببيت عز وبيت مهاب ومابين الحزن الي مخيم على بيت شهاب وهو صار طول الليل يداري خاطر رنيم ويحاول يسليها ويبسط لها الموضوع
-
مساء اليوم الثاني
كانت الأوضاع ببيت عز مره مستنفره والحضور بدو يلتمون والرجال طلعو من الفلل مستأجرين استراحه كبيره لهم عشان الحريم ياخذون راحتهم
كانت ام عز من فرحتها مو قادره تجلس ومناير الي مستلمه الديجيه وتحمس الكل وسدن الي جننت غيم وهي كل شوي ترتبها عشان التصوير وغلا وأيلين الي كانو مستلمين الضيافه ومشرفين عليها اما نور كانت غارقه بالحب وهي ماسكه الاستقبال بس اغلب وقتها مع برق على الجوال
ريم وأديم ونرجس دخلو وبوجههم لغرفه غيم وهم مبسوطين ويرقصون
لفو كلهم على دخله رنيم ووقفت غيم بفرحه لجيتها وكمان شايله همها اتجهت رنيم بسرعه تحضن غيم وهالحضن كانت غيم متاكدة ورى هالحضن حزن عميق بقلبها بس طلعت رنيم من حضنها تمسح دموعها:مبروك حبيبتي والله يتمم لك
غيم ابتسمت:عيوني انتي الله يخليك كيفك وكيف النونو
رنيم با ابتسامه زائفه:يبوس يدك
طلعو البنات ينزلون تحت بعد ماقالت المصوره العريس بيدخل واشرت غيم لأديم تنتبه لرنيم الجميع استغرب عدم جيه غنى بس كانو عاذرينها لانه اخوها واكيد عرفت من اللقاء الي صرح فيه عن مرضه
بغرفه غيم دخل عز وهو مبتسم ومبسوط غيم على رغم زعلها على رنيم إلا حاولت انها ماتضهره لعز وتفرح معه لانها كانت متمنيه هاليوم من زمان تقدم عز يشوف إطلالتها الي كانت منجد عروس من ميكبها لفستانها لميسكتها باس جبينها بحب وهو يهمس:مبروك علينا ي غيمة قلبي
غيم با ابتسامه يكسوها خجل:يبارك فيك
تكلمت المصوره تبدا التصوير وبدت تاخذ لهم لقطات جداً جميله توثق لهم جمال هاليوم وهاللحظه الي تمنى عز مايطلع من عند غيم بس قروشه برق الي تحت يدق وابتسم يلوح لغيم بباي وطلع متجه لبرق:خير ي العله وش تبي
برق:مسختها الرجال ينتظرون
عز:خلهم ينتضرون
برق:ولد تبيني اكسر عظامك ارفع علومك وش تقول عنك الرجال
عز:اخخ والله ماكان ودي اجيكم
برق يضحك:هانت ساعات وهي معك
قطعهم شهاب الي قال:مبروك ي عريس
عز ابتسم:ارحب ي ولد الكويت
شهاب:نورتونا بالكويت قلنا نردها اليوم
عز:حياك الله تفضل معنا
شهاب :بغيتك بكلمه راس ولايهون خويك
برق :لاهنت خذ راحتك
بعد برق يكلم نور وعز قرب لشهاب وتذكر عز انه شاف اللقاء وعرف بمرضه وضرب كتفه بخفيف:معافى ان شاءالله لاتشيل هم شدة وتزول
شهاب:لجل هالشدة احتاجك ي عز
عز:ابشر بالخير
شهاب:ابي أطمن على رنيم وبنتي الي يايه بالطريق ابي أموت وانا مرتاح
عز:اذكر الله ي رجال ماتدري من يموت قبل مين يمكن نموت كلنا وانت تبقى
شهاب:بعيد الشر عنكم جميع بس ي عز أنا خالتي ميئوس منها
عز:امر وش حاب أخدمك فيه
شهاب:تعقد على رنيم بعد وفاتي
عز ارتخى بشته عن كتفه بصدمه وهو يناظر شهاب الي قال:هم صحبات مستحيل يأذون بعض وانا ابي بنتي تكون بحمى رجال يصونها مابيها تفتقد حنان ابوها وانا متاكد انك بتكون لها نعم الأبو
عز:شهاب وش هالكلام انت شايف اني اليوم معرس على غيم
شهاب:ادري صعب عليك وايد بس أنا ما اقد امن في احد غيرك
عز بصرامه:شهاب اسف بس الي تطلبه شي مستحيل
شهاب:ليه
عز:شهاب انت بنفسك قلت انهم صحبات يعني تخيل شعور الغدر الي بتحس فيه غيم من صحبتها هذا إذا رضت رنيم اصلاً وتخيل شعور الخذلان الي بتحسه مني وانا والله ما اخذل غيم ولا اكسرها بيوم بموضوع مثل ذا وبعدين الكل يشهد على صداقة غيم ورنيم كيف تفكر تحطهم بموقف كذا
شهاب:خوفي عليهم يضيعون من بعدي
عز.:لك مني اني أرعاهم واحطها بعيوني كاخت اما زوجه صعب وصعب واجد
شهاب :آخر كلام عندك
عز:ونقطه
عز كان جدا رافض الفكرة ومو داخله دماغه ومستبعدها تماما صح متعاطف مع شهاب ورنيم بس مستحيل يخذل غيم ابداً قطع هاجسه شهاب الي قال:ابي منك طلب اخير طيب
عز:غير الزواج ابشر
شهاب ضحك:واضح غيم متعبه قلبك
عز ابتسم وبهمس داخلي:عسى قلبي فداها
تمم شهاب كلامه:ان رزقك الله بولد ابيه يكون لبنتي ما ابيها تطلع بعيد وتغربل ولاني متاكد من تربيتك ونسبك ابي بنتي تكون تحت حمايتك
عز:ان راد الله ابشر
شهاب بارك لعز ورجع لبيته وتحديدا لغرفته يفتح صفحه تويتر يعلق "خبروها اني مو نادم على شي بالدنيا إلا عليها"
انهالت التعليقات مابين الي يدعي له والي يقول الله يخليها لك والي مبسوط لزوجته بهالحب ومتعاطفين مع حالته مره

يا صدفً عشنا بعدها حبيبينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن