الفصل الرابع

445 15 0
                                    

بينما يتحدثون في أمور شتى وهم يسيرون في الشارع متجهين لمقهى بوارو بطلب من ران، إذ يقابلون في طريقهم سيرا التي أتت برفقة سونكو سوزوكي. تفاجأ الجميع بوجود سيرا بما فيهم سينشي الذي خشيى منها أو بالأحرى خاف من أن يكشف أمر تقلصه والعقار من زلة لسانها وخاصة أن سيرا تحوم حوله للحصول على العقار، اقتربت منه وقالت بصوت خافت مسموع.. سيرا:
- أهلا بك كونان.
ارتبك سينشي وأثار ذلك دهشة ران.. لتسأل:
- كونان؟! لما تنادي سينشي بـ..
قبل أن تتم ران جملتها حملت سيرا كونان أو بالأحرى هايبرا المتنكرة.. وقالت وهي تحتضنه وتمرمغ وجهها بوجه:
- أقصد هذا الفتى اللطيف... لطيف.
وأخذت تمرغ أنفها في شعره كالقطط مما جعل هايبرة تغضب لكنها كظمت غيظها ونفس ذات الوقت ترسل نظرات وعيد لسينشي الذي شعر براحة ونفس الوقت أحس أنه سينال عقاب من هايبرا لا يحمد عقباه.. بينما هيجي كتم ضحكة كاد يفرض منه هامسًا في سره:" المسكينة".
صرخت كازوها فجأه من وطئة الحياة ومن كلمات سونكو الذي جعل خلاياه جسدها ترتعش رعشة خفيفة كأنه سرى فيه كهرباء خفيف للغاية ولطيف في نفس ذات الوقت.. همست كازوها بصوت عالي :
- هاي ران
التفتت ران لكازوها التي أحمر وجهها و خفت صوتها وشرعت تبتلع ريقها لتقول :
- هل حقًا قبلتي سينشي في كيوتو
برقت ران عينيها وتملك منها الخجل فأحمر وجهها هي الآخرى..لتقول :
- كازوها.. من أخبر؟.
لترد سونكو بضحكتها السمجة:
- أنا من اخبرتها. أليس هذا ما حدث؟
ولتصرخ ران موارية خجلها وتوترها:
- سونكو!!
ولكن تفاجئها سيرا بصوتها العالي:
- لقد قبلته أمام جميع الطلبة
لتشعر ران بأن دماها ضرب في العالي من شدة الخجل وترغب بأن الأرض تنشق وتبتلعها...بينما سينشي بدأت أنفه تنزف من فرط الخجل رغم أنه لا يبالي بكلام الناس، ليجد منديلًا ممدودًا له من هيجي قائلًا:
- تفضل أمسح أنفك
- شكرا
- لا تشكرني بل أشكر تلك الصغيرة.
وصل جميعًا لمقهى بوارو واستغرق الأمر عشر دقائق بفضل تلكعهم.. ولكن قبل أن تدفع سونكو فتح الباب فجأه لتجد سونكو تدفع جسد شخص لتتفاجئ بأنه أمورو.. لتقف مرتبكة من جمالة وهيبته:
- سيد آمورو
ثم تقع عينيها على الشاب القانط في بيت سينشي يحتسي القهوة :
- ماذا، السيد سوبارو اوكيا.
ارتبكت سونكو وتراجعت للخلف واختبأت خلف الفتيات لتعدل من هندامها وتضع بعض من مساحيق التجميل كي تعجب أحدهما، لكن يأتيها صوت ران الصاعق:
- هيه سونكو سأخبر ماكوتو بذلك.
توقفت سونكو عن تصرفاتها الطائيشية واعتذرت بينما اقتربت سيرا من سوبارو الذي يجلس بالقرب من النافذة وسحبت كرسيًا:
- هل تمانع؟!
- لِمَ أمانع، تفضلين
- هذه المرة الثالثة التي آراك فيها.
وخلف الحاجز يقف أمورو ينظر لكل من سيرا و سوباروا... هامسًا بصوت خافت للغاية :
- الأخ وأخته أكاي شويتشي
وأدار عينيه ليقع نظره على كونان و سينشي وتسأل في نفسه "من هذا الشاب، أنه يشبه كونان للغاية لدرجة أن كونان نسخة مصغرة منه"، كان سينشي يشعر بأن أمورو يتفحصه ويتفحص كونان.. فاقترب سينشي من كونان وهمس:
- هيه هايبرا ألا تشعرين بأن أمورو يرقبنا.
- بلى أشعر به وأيضا يراقب سوبارو
اختطف سينشي نظره من أمورو لسوبارو فتأكد أنه براقب سوباروا وسيرا ولكن هايبرا قالت :
- لا يهمني ذلك المدعو آمورو
ضيق سينشي عينيه وقال:
- لكنه عضو في المنظمة
- لكنه عضو مستجد، أليس كذلك.. ونفس ذات لا أشعر بذلك الشعور المميت مثل ما أشعر بتجاه هذا الشاب.
اشارت برأسها تجاه سوبارو الذي يبدو أنه اندمج مع سيرا.. وتابعت قائلة:
- أو الذي ينتابني حين أرى بلموت
- لكن ألا تلاحظين أن ذاك الشعور يقل تدريجياً اتجاه سوبارو
- نعم لكن أحيانا يكون قويًا لدرجة أشعر بأن قلبي يعتصر.
كانت سيرا تنظر لسوبارو بمكر وسألته:
- متى تنزع هذا القناع.
ليجيبه باستهبال:
- قناع؟!
- أعلم أنك متنكر وأريد أن أعرف من تكون
كادت تقترب منه وهي تقول :
- خاصة أنك تجيد فن الجود كودو
لكن قبل أن تصل لوجه أوقفها بحركة من الجود كودو لتقفز للخلف على هأبة الاستعداد فهي أيضا تجيد فن الجود كودو كيف لا وكان أخاها آكاي شويتشي مدربها.. فجأه قال سوبارو :
- هكذا تعادلنا بنسبة ٥٠ لـ ٥٠.. أنت كنت تريدين لمس وجهي وهذا أمرا لا أحبذه وانا دفعت عن نفسي.
ارتخت دفاعاتها وصرخت بوجه:
- من أين تعلمت هذه الجملة؟،أنها خاصة بأخي شو.
- أخبرتك سابقا لقد سمعتها من شخص من قبل فحفظتها.
أثار صوت سيرا العالي الحضور....قالت ران :
- ما بك؟
لم تجب سيرا فقط كانت تحملق في سوبارو وألف سؤال يراودها من ذلك الشخص وهل له علاقة بأخاها وهل هو نفسه أخاها الذي مات ولكن كيف كيف ظل على قيد الحياة، لكن آمورو قال كأنه قرأ أفكارها وهو ينظر بنظرات خبيثة لسوبارو :
- لا يمكن..
التفتت سيرا له.. ليتابع قائلا:
- لا يمكن للأموات أن يحيوا.. أليس كذلك سوباروا سان.
أمسك سوبارو ذقنه ونظر مفكرًا وقال:
- بلى لقد سمعت أن ذاك شاب مات في حادثًا مؤسف من النادر أن ينجي منه أحد وإن نجى فهناك إصابات خطيرة تلحق به..
في ذلك الوقت كانت هايبرا المتنكرة تشاهد ما يجري وأيضًا يدور في رأسها من ذلك السوبارو الذي فتح له سينشي بيته ومن هو آكاي ذلك الذي كانت ترغب في رؤيته ولماذا كودو لا يريدها أن تلتقي به. لكزت سينشي فنزل لمستواها و همست له تسأله:
- هل لديك صورة للمدعو آكاي.
صمت برهة وقف ليقول مدعيًا الكذب:
- لا. ليس لدي صورة له.
لم تصدق هايبرا كذبة صديقها كودو وشريكها ولكن فضلت أن تمثل تصديقه وفي قرارة نفسها تحد يحوم حول سوبارو فقط تحدت نفسها بأنها ستعلم من هو سوبارو ذلك.
اعتدت ران بمساعدة كل من سونكو وكازوها ترتيبات عيد الميلاد وكانت سعيدة رغم إن المشحنات التي حدثت قد يفسد الأمسية.. اقتربت من امورو تسأله :
- سيد آمورو هل الكعكة جاهزة
هز رأسه مبتسمًا فاخرج الكعكة التي ما نظر إليها أحدٌ إلا واشتهاها.. لكن فجأه دخل رجل كان شديد التعرق رغم أن الجو بارد ولا يبدو سمينًا، كانت عينيه تتحركان كأنه هارب من أمرٍ ما، أمرٌ مرعب للغاية..جلس على الكرسي بقرب من الباب رعشة جسده بادية للعيان. طلب كوب ماء ليشرب لكن ما أمسك كوب الماء حتى بدى الماء يتراقص بقوة.. نظر كل من هيجي وسينشي وكذلك سيرا وإضافة إلى سوبارو و آمورو ليهمسوا في نفس واحد :
- قضية.
لكن قبل أن يطير مجنون التحريات كودر سينشي يجد كونان يمنعه وحرك رأسه بحركة يذكره بأن يبتعد عن القضايا ليجيبه همسًا :
- هذه المرة فقط.
لكن كان لكونان رأى اخر فسبقهم للرجل وقال:
- آراك قلقًا هل هناك أمر؟!.
أجاب الشاب متلعثمًا:
- اريد ان أقابل السيد موري
- تقصد عمي
ليقول أمررو:
- أنا تلميذه الأول. هل هناك قضية؟.
- نعم
ليقاطعه كونان المزيف'
- أرى أن نذهب لعمي خاصة. أنه أشهر محقق في اليابان، أليس كذلك أختي ران؟
لتقول ران:
- والدي هو توجوموري النائم.
- هل يمكن أن تأخذني إليه.
- بكل تأكيد تفضل.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن