الفصل الثاني و السادسون

447 13 7
                                        

لم يبقى في البيت سوى ران التي كانت ترتبه وحينها تذكرت ذلك الصغير كونان، فقد اشتاقت إليه فكم كان يؤنس وحدتها حين تظل وحدها في البيت، فهي تتتذرع بأنها تحميه في حال أن قطع النور لدقائق معدودة والحقيقة هي من تحتمي به، وكم كانا ينازلان ليذهبا لتسوق، جال بخاطرها أن تهاتفه، لكن لم تعد تضيق الملابس التي عليها، فلقد تعرقت من بعد المجهود الذي بذلته في ترتيب المنزل وكما أن رائحة ثيابها لا تطاق. توجهت لغرفتها وما أن دلفته حتى وقع عينيها على كيس ورقي يميل للون البني المحروق من النوع الفاخر موضوع على الأرض بين الباب والسرير، ألتقطته كان فستانًا أسود بالكاد يغطي فخذيها يأخذ شكل الجسم وبدون كمام أو أكتاف، أصرت عليها سونكو بشرائها كي تجعل ذلك المعتوه يسقط صرعى في حبها في مدينة بيفر هيلز، فردت ران الفستان عليها ونظرت للمرآة متسألة "هل سأبدو جميلة بها".. أعادت الفستان لكيسه، لو رأى أبيها ذاك الفستان لحرمها من الذهاب ولظن أن والدتها تعاونت معها لذلك لابد لها أن تخفي ذاك الفستان بعيد عن أعين أبيها، سحبت بيجامة ذات لون سماوي مرسوم عليه سحب بيضاء تضحك، ثم توجهت للحمام، انتعلت شبشب خاص للحمام، شرعت تظبط حرارة المياه وملئت المغطس بماء ساخن حتى أن الحمام غطته البخار وأصبح الرؤية فيه شبه محال، أضافت بعد الرغاوي وأيضِا معطر الورد الجوري كي ينتعش جسدها، "هل سيعجبه الفستان" هذا مدار لخلدها، هل أذ أرتدته ستجذبه نحوها، وضعت قدمها اليمنى ثم اليسرى و بالتدريس أخذت تغطس في الماء الدافئ المعطر واسترخت وأغمضت عينيها لترى تلك الليلة التي قضتها مع سينشي في ذاك الفندق الذي ذهبت إليه برفقة سينشي و سوباروا و ساكورا.. كانت في تلك الليلة ثملة وقد إفرطت في الشرب لشدة غيرتها عليه، ليصطحبها للغرفة وهناك هي من شرعت تقبله وتجذبه نحوها، ليوقعها على الفراش المزين ببتلات الورد والغرفة التي انتشى وتشعب فيها عطور الشموع المتراقصة، ليشرع بتنسم عبير شعرها الأسود والانتشاء به كالسكارى وتقبيل عنقها والعزف على أوتارها، ليرى هبوط وصعود صدرها وهي تهتف باسمه بطريقة تفقده صوابه، فصوتها كأس خمر يسكر السامع، وعينيها سحر تجذبك دون أن تدري أنك تغرق، أخذ يقرب شفتاه على شفتيه طبع قبله طفيفة ثم أخذ في التعمق ويده تعبث بجسدها، لكن فجأه قطع قبلته حين تذكر وعده لأبيها أنه لن يعبث بابنتها حتى وإن كان يعشقها ومتيم بها، هنا انتفض لينهض، ويجذبها من يدها ويسحبها لحمام الغرفة وفجأة وعلى حين غرفة فتح صنبور الماء الساقع لتنتفض على أثرها دون إدراك فهي لم تزل تحت سطوة الخمر و نشوة الحب، كادت أن تتزحلق وتسقط لكنه طوق خصرها وامسكت هي بكتفها، يرتعد أوصالها من شدة البرد فالماء تبدو مثلجة، ضم رأسها، يربت على شعرها، يسمع صوت اصطكاك أسنانها... فتحت ران عينيها وألتفتت حولها متنهدة، تحمد الله أن ذاك اليوم مر دون أن تصاب بنزلة برد وأن الماء هنا دافئ ليس كماء ذاك اليوم... لكن ما يسعدها أنها ستسافر لأمريكا ستطلب من سينشي أن تزور كل من كونان و ساكورا، فلقد اخبرتها ساكورا سابقًا بأنها ستسافر لامريكا.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن