آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)

الفصل الرابع و الخمسون

حرك هيرو عنقه كي يفك عضلاتها، فهو كان مصوب نظره نحو حاسوبه المحمول، ليتفاجئ بزيرو يحدجه بنظرات تفحصيه وهو يرتكز ذقنه على ظهر يديه المتشابكتين ببعضهما بينما كوعيه مرتكزتان على فخذيه...ليقول له في استغراب:
- ما بك زيرو؟! لِمَ تنظر لي هكذا؟!
عقد آمورو حاجبيه ونهض مكانه متوجهًا نحو هيرو الجالس على الأرض، مسندًا ظهره على الأريكة، ذهل هيرو من تقدم صديقه نحو وتلك التقطيبة التي تعلو جبينه.. ليقول:
- ما بك
مسك زيرو وجه صديقه وأخذ يشده بما جعله يتألم من شدة الشد
- هيه زيرو وجهي
ابتعد زيرو عنه و جلس على الأرض قبالته بعدما ازاح الطاوله الصغيرة التي يصل ارتفاعه كم سينتمتر عن الأرض قراءة ١٢٠ سم
- أخبرني هيرو كيف عد للحياة
نظرات زيرو لهيرو و نبرة صوته كانتا اقرب لتحقيق من كونها صديق.. لينظر هيرو له بسخف
- ما بك تتحدث بتلك الطريقة الغريبة وأيضًا ألم أقل لك من قبل أن ذلك الرجل هو من أنقذني
- لقد أخبرتني عن ذلك؟! أسألك كيف انقذك؟! ولماذا اخفيت الأمر عنك
أغلق هيرو حاسوبه المحموله و وضعه بجواره، وأرجع ظهره وفرد ذراعه على الأريكة ثم أرجع رأسه نظرًا للمصباح الذي فوقه وقال:
- إن أرد تخدع عدوك عليك أن تخدع صديقك
- ماذا؟!
- أسمعني زيرو، إذ علمت المنظمة ان حي ماذا ستفعل
- ستبحث عن من يخفيك وثم تقتلهم
-هذا صحيح.
حرك سبابته في حركة دائرية بعدما عدل رأسه وهو ينظر صوب زيرو وقال:
- هذا المنزل لا أعرف لمن ينتمني، لكن داي أخبرني انه أمن ومكان مناسب للاختباء..
صمت هيرو بينما نهض زيرو من مجلسه واستقام وأخد يلتفت حوله كأنه يعين ويفحص المكان.. ليتابع هيرو كلامه:
- لذا إذ تم كشفي فأهل هذا المنزل سيكونون في خطر
بينما آمورو يتجول في المنزل الصغير يحاول كشفه قال بصوت عالي:
- هل أهل البيت مازالو احياء
لينهض هيرو بدور ويقول:
- لا أعلم، لكن
نظر له زيرو حيث أدار راسه دون أن يدير جسده له.. فتابع هيرو قائلًا:
- أذكر ان التي منحني ذلك المنزل كانت فتاة، فهي اعطتني مفاتيح المنزل
بدى على الملامح زيرو التحفز و التأهب كأنه يريد التأكد حول ما جال في خاطره، فإذ أنقذه أكاي فهذا يعني أن تلك الفتاة ليست سوى تلك الفتاة.. ليردف هيرو مكملًا:
- أذكر اسمها كانت أكيمي ميانو
اتسعت عيني آمورو فكما توقع.. ليقول :
- هل هذا يعني
نظر له هيرو بدهشة وقال:
- ما بك زيرو؟!
أمسك زيرو بذقنه وأخذ يتفكر.. بينما آمورو يرتقبه وينتظر رده.. ألتفت زيرو له:
- أخبرني هيرو هذا المنزل لمن؟!
- اعتقد أنه يخص أهل تلك الفتاة
ليبتسم آمورو ويردف:
-أهل ذلك المنزل قد ماتوا عدا فرد واحد؟!
- ماذا؟!!!!
- لأنهم ماتوا على أيدي المنظمة.
تفاجأ هيرو بما سمعه و تسأل في ذهول:
- هل تقصد أنها أن تلك الفتاة عدو للمنظمة
تحرك زيرو واخذ يبحث في الغرف وخلفه هيرو ليقول:
- لا تلك الفتاة كانت عضوة مهمشة في المنطقة لكن مثل اختها
- تقصد أن اختها مرتبة عالية في المنظمة
وصل زيرو لأحد الغرف فوجده مغلق.. وقال:
- لكن تلك الفتاة لم تعد في المنظمة بل انها هربت و المنظمة كانت تحاول العثور عليها
قال هيرو الذي وجد صديقه يحاول فتح الباب:
- ذلك الباب مغلق، أيضا طلبت من تلك الفتاة عدم فتحه لانه يخص والديها.
ليتوقف أمورو عن المحاولة وهو يهمس بصوت منخفض لا يسمعه هيرو:
- إيلينا ميانو