الفصل التاسع والعشرون

647 17 93
                                        

الفصل التاسع والعشرون.

صوت قرع الباب يقرع، لينتبه سوبارو وهايبرا بينما الدكتور أغاسا يفتح الباب...وقال:
-مرحبًا سينشي.
- مرحبًا دكتور أغاسا اشتقت إليك، أين هايبرا وسوبارو سان.
- إنهما بتلك الغرفه
أشار لغرفة الضيوف الذي يمكث فيه سوبارو وقال له بهمس :
- لا أعلم ولكن أشعر أن سوباروا أصبح يحب أي تشان أنه مهتم بها على غير العادة
ليهمس له سينشي بنفس طريقته ويقول له:
- أجزم لك يا دكتور أن هايبرا واقعة هي أيضًا في حبه.
- حقًا
هرش سينشي وقال :
- لكن هناك شيئًا يحيرني
أغلق الدكتور أغاسا الباب واصطحب سينشي لداخل وقال بصوت منخفض كي لا تسمع هايبرا :
- تقصد هي أن هايبرا تحب السيد سوبارو دون أن تعلم أنه يخفى حقيقته
- ربما هذا أحدى الأسباب ولكن لا أقصد هذا
أخرج هاتف كونان إيدجاوا وعرض له صورة تجمع بين ميري وهايبرا يضحكان.. ليتفاجئ الدكتور ويقول:
- من تلك الفتاة
وبصوت هامس مال سينشي على أذن الدكتور أغاسا وقال :
- تلك الفتاة هي والدة أكاي
ليصرخ أغاسا من المفاجأة:
- ماذااا وال...
قبل أن يتم جملته أغلق سينشي فم الدكتور بيده وبإشارة السكوت :
- شيششش، تلك الفتاة سوف تسمعنا
- لكن غريب فأي تشان قالت أن ليس لها أقارب
دلف سينشي للمطبخ بينما جلس الدكتور أمام البار.. وقال :
- نعم، أذكر حين التقيت بها أول مرة قالت أن ليس لها أقارب سوى أختها.
- اتقصد أي تشان كاذبه
- لا أقصد هذا، ما قصده كيف ذلك
- نعم هذا غريب
أعد سينشي فنجانين قهوة وجلس ليحتسيها برفقة الدكتور.. الذي قال وهو بتفكر :
- لكن لما تقول أنهما أقارب
- الحقيقة أنتابني شك، اتذكر ذلك اليوم الذي أخذتنا فيه يوم رأس السنة
- أي يوم
- ذلك اليوم في فندق(....) حينما جعلت هايبرا الميك ارتست تضع لها مكياج
- نعم تذكرت.. وما في ذلك
- أثناء رجعونا للبيت، الماسكرا التي وضعتها هايبرا صنعت خطًا اسفل عينيها مثل ذلك الخط
مشيرًا لعين ميري وتابع
- وقتها أنتابني الشك.. واليوم اتصلت بي أيومي وأخبرتني انهم ذهبوا لمنزل تلك الفتاة التي أدعت أسم ماري.
انتاب الدكتور أغاسا السرور وقال :
- لكن أليس ذلك يدعو للفرح
وضع سينشي خده على يده وقال :
- نعم من يخيل أن هايبرا تكون قريبة لعائلة تسمى بالعائلة القرمزية أغرب عائلة في العالم.
صمت سينشي وأخذ رشف من القهوة وقال :
- لكن هناك شيء أخر يحيرني
- ما هو؟!
- هل يعلم السيد أكاي بذلك.
نظر له أغاسا مستفهمًا بينما قال سينشي :
- لأن السيد أكاي كان سيتزوج بأكيمي والتي مفترض تكون أبنة خالته..
قاطعه اغاسا ليقول:
- تقصد بما أن الاثنين يشتركان في كونهما يابانين ويريطانين.
- نعم لكن أكاي أمريكي الجنسية مثل هايبرا.. نعم والدة كل منهما بريطانية وربما ولدت هايبرا بانجلترا وكذلك السيد أكاي.. لكن ألم تحذر القوانين اليابانية البريطانية زواج الأقارب.
- هذا صحيح لكن هناك حالات يسمح بذلك الزواج..لكن لا أظن أن السيد أكاي يعرف معلومة أن هايبرا أبنة خالته.
- لا أفهم يا دكتور أغاسا تلك العائلة هايبرا تقول أن ليس لها أقارب و من ناحية أخرى فسيرا أيضا قالت ليس لها أقارب سوى أمها المتقلصة وأخيها ميجن تايكو وأضف السيد أكاي الذي لا تعلم بأنه حي.. ما يشغلني هو ما الذي حدث في الماضي؟!
- ربما أنقطع علاقة الأختين، فلا تنسى أن ميري تعمل في المستخابرات واختها عضوة في المنظمة.
- نعم ربما، و ربما أيضًا المنظمة أخبرت ميري بموت أختها. طفلتيها.. هذا أن كانت تعرف بوجود شيهو من الأساس.
- ماذا تفعل هنا؟!
نظر خلفه ليرى هايبرا بوجهها العابس تخرج من غرفة سوبارو...ليقول :
- ما الذي تفعلينه عندك.
- كانت تشاهد معي القمر، أليس كذلك؟!
كان ذلك صوت سوبارو الذي وقف خلفها، لترمقه بنظرة غضب وقالت بحدة:
- أنت من أجبرتني على ذلك
نظر كل من الدكتور وكودو لبعضهما يحركان كتفيهما، لا فائدة منهما.
سارت هايبرا نحو سينشي وصعدت على الكرسي المجاور له ومن ثم شدت أذنه وقالت:
- أريدك.
- مالك ومال أذني
- هل لديك اعتراض.
- أنت تؤلمنني.
لم ترد سوى بنظراتها الباردة وقالت بنبرة أمرة بعدما نزلت من الكرسي:
- قولت أريدك
تقدمته للتتجه نحو القبو تحت نظرات سوبارو وسار خلفها سينشي.. وما أن دخلا القبو اغلقت الباب قالت :
- أسمع عليك تخبرني من ذلك السوبارو
- ها قد عدنا مرة أخرى.. أنه ليس سوى طالب.
- حقًا تريدني أصدق ذلك، أتحسبني مغفلة
ليقول في سره "الحقيقة لا أحسب بل أنت كذلك"
- هيا أخبرني
- ما الذي حدث إذن.
قصت عليه ما حدث و أخبرته جملة سوبارو حين قال لها "إلا تشتقين لجسدك".. ليقول سينشي بمكر:
- أوووه يا لها من رومانسية
بينما تحتدجه هايبرا بنظرة غضب، فهو يبدو سيصيبها بالجنون وقالت :
- أهذا ما يهيمك.. أخبرك ان ذلك القرد سوبارو يعرف حقيقتي.
- لا أفهم لما تناديه قرد.. لكن هذا طبيعيًا أنسيتي أنه شارك معنا في خطة تزيف موتك أثناء القطر السريع
شعرت هايبرا في تلك اللحظة بتضآل وان دلو من الماء المثلج سقط عليها فقط ذهب عن بالها ذلك الأمر وأن السيد سوبارو أحد المشاركين في تلك القصة فالطبيعي سيعلم بأمر تقلصها.. لتحمل نفسها وتخرج وهي ترفع رأسها كمن لا تعترف بالهزيمة.. ليقول سينشي:
- أجزم ان عرفت الحقيقة سوف تقلع رأسي عن جسدي.
وخرج خلفها.
_________________________________
في تمام الساعة العاشرة دلف سيرا غرفتها التي تشاركها مع والدتها المتقلصة لتجدها تنتظرها بتعابير جامدة تخفي خلفها قلقًا وخوفًا، فميري تعتبر ماسومي فتاة متهورة وتخشى عليها من المنظمة.. قالت بعدما أغلقت الباب:
- مساء الخير ماما
رمقتها ميري نظرة فاحصة جعلت سيرا تبتلع ريقها:
- لماذا تأخرتي
- لقد أخبرتك أنني سأكون مع صديقتي
- لكنك لم تخبرني أنك ستعودين إلي الساعة العاشرة.. أم أنك لا تدركين أين نعيش
- نحن نعيش في اليابان
قالتها وهي تتجه إلى المطبخ لتبحث عن عصير تشربه.. وأثناء فتحها لثلاجة إذ لمحب على رخام المطبخ علبتي زبدة الفول السوداني ومربى التوت.. لتميل بجذعها للوراء مرتكزه على الباب ثلاجة.. وقالت:
- هل نزلتي السوق اليوم
قالت ميري وهي تنظر لسواد السماء عبر النافذة :
- نعم.
أخرجت سيرا زجاجة عصير برتقال طازج وافرغت نصفه في جوفها.. وقالت:
- لِمَ لم تطلبي مني
- أنتي لا يعول عليكي أحد
أحست بأن والدتها قصفت جبهتها فلم تقدر على الرد.. بينما قالت أمها:
- ذهبت لمتجر بيكا الذي عند المحطة وقابلت خمسة أطفال
رفرفرت عينيها لتقول بتعجب:
- أربعة أطفال ما بهم.
أدارت وجهها لابنتها وقالت:
- يدعون أنفسهم بفريق المحققين الصغار.
ومن ذهولها حين سمعت باسم فريق الصغار أفرغت ما في جوفها دفعة واحدة في وجه والدتها.. لتمسح والدتها وجهها وهي ترمقها بشرر.. لتقول سيرا معتذرة:
- أسفة.. لكن اذن ما رأيك فيها
- رأي بمن؟!
- هايبرا!!
- لا أراها سوى طفلة تمثل دور الكبار
-حقًا؟!
- لكن الأطفال قالوا أننا متشابهتين وهذا محال.
- أمممم ليس غريبًا، فران وسونكو اليوم قالا لي أني وان هايبرا متشبهتين.. وتخيلي أيضاً يقولون ربما أننا أقارب من صلة الدم
تلك الجملة ضرب ناقوسًا في عقل ميري التي قالت بتفكر :
- ربما، فوجه تلك الفتاة ليس غريبًا عني أشعر اني رأيته سابقًا.
سارت سيرا نحو فرشها وارتمت عليه وتابعتها ميري.. وقالت:
- بالمناسبة ماما هايبرا قد تكون متقلصة مثلك فهي تتصرف بنضوج بشكل طبيعي ليس إدعاءًا.. وأيضًا ربما تكون خلف صنع العقار المضاد
- ماذا؟!
_______________________________

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن