لم تدرك هايبرا كم وقتًا مر عليها وتغط في نوم عميق ربما ساعتين، كل ما تدركه أن في تلك اللحظة السوداء، شعرت بأن روحها كادت تفارق جسدها بعدما أحست أن الخوف يضغط على صدرها كأنه صخرة تزن طنًا ويزيد حتى إنها شعرت بأن صخرة الخوف تطبق على صدرها ونتيجة لذلك لم تستطع التنفس كأن رئتيها أغلقا والهواء حُجب عنها وانقطع، سعت بكل قوتها بأن تتنفس، أن تحصل على نفسًا واحدًا يسلك مجرى تنفسها، لمحت وجه هانيدا مشوشًا بهاتًا وبدى لها صوته أتيًا من بعيد كأنه خلف شاشة كبيره أو ربما هي التي حجزت في شيء أشبه بصندوق زجاجي عازل يعزل ما بداخله دون عزل الخارج.
فتحت عينيها لترى روؤسًا فوق رأسها، تبين لها لأول مرة أن الأوجه المصوبة نحوها مشوشه، فروؤيتها ضبابية وعلى عينيها غشاوة، أغلقت عينيها مرة أخرى، شعرت باللين أسفلها أخذت تتسأل "اين أنا؟، هل أنا على فراش"، ليداهم سمعها صوت أيومي سان وهي تقول :
- أي تشان اي تشان
"صوتها بدى قلقًا، هل أولئك الغربان أبقوها هي دون الجميع، لكن ما تلك الروؤس التي تحيط بي، وما ذلك الشيي الذي يدثر جسدي، أحس بيدٍ تربت على شعري وتمسده، يستحيل إن أولئك الغربان أصبح لديهم قلب فجأه.." حركت أصبعها ليتسلل لأذنها صوتها، صوت تلك الفتاة التى ترى فيها اختها الكبرى، يهتف بمرح:
- الحمد لله يبدو إنها أفاقت
ليتابعها صوتًا يتمتم:
- الحمد لله
تعلم هايبرا صاحبي ذلك الصوت، لتقل في نفسها" أنهما ران وسينشي" فتحت عينيها وبدأ روؤيتها توضح لتجد ران تحاوط رأسها بذراعها.. ألقت نظرة على وجهها فترآى لها وجه أختها بعيونًا تترقرق فيها الدموع، ارتقيت بذراعها لوجهها لوجه ذلك الملاك لكي تمسح أدمعها بأناملها الصغيرة همست بدون وعيًا منها:
- اختي اشتقت إليك أختي لا ترحلي.
قد فطر قلب سينشي وشعر بالذنب حيالها ما كان عليه أن يوافق على اقتراح أمورو، أخذ يلوم نفسه، لكن انتابه شعور خفيًا، شعورًا بدى له سيئًا حيال جملة هايبرا التي قلتها لران، لا يدري ما مدى خوفها منهم من أولئك المتوشحون بالسواد، ولا يدري لما تلك المنظمة تسعى بكل قوتها لتخلص منها وهي لا تعرف عنهم الكثير وتموت ألف مرة في جلدتها، لماذا يسعون خلفها، هل فقط لأنهم يغسلون خلفهم بالقتل والنيران، أم هايبرا تحمل في جبعتها أمورًا أخرى قد تسوقهم لحبل العدالة
ليس سينشي فقد من شعر بالتأنيب بل آمورو أيضًا أحس أن قلبه انفطر عليها حين رأها في تلك الصورة، كل ما كان يرغبه أن يرى أثار المفاجأة على وجهها، لم يخيل له إن الأمور ستؤول لذلك الوضع، خرج من غرفتها بعدما اطمأن انها استعادت وعيها، خرج منكوس الرأس على شفاهه بسمة إنكسار وألم، خرج بفؤاد ينخره الندم لأنه صاحب تلك المشورة، ليخرج على إثره سينشي الذي أغلق الباب خلفه بيد ويد الأخرى يضعها على كتف آمورو الذي لم يتلتفت له لكن صوته المختنق حين قال:
- كل هذا بسبيي
وشيَ بكل شيء، لكن سينشي قال له عل يخفف من شعور التأنيب قال له:
- لا تلم نفسك آمورو سان، فجميعنا شارك فما حدث
- لكن
- أن أحد عليه وقع لوم فهو أنا؟!
نظر آمورو لكودو مستفهمًا، عاقدًا حاجبيه، لكن قاطعهم خناق تلك الصبانية ماسومي مع ميجن تايكو.
مضى مدة طويلة لم تلتقي فيها سيرا مع أخيها شوكيتشي وقد داهمها تواجده، أحست لوهلة إنها وقعت في ورطة، واخذت تفكر ماذا يحدث لو رغب هانيدا بلقاء أمه في ذلك الوقت، تعلم سيرا أن أخيها هانيدا شخصًا ودودًا، مرح عكس آكاي أخاها الأكبر، تعلم مدى قوة ذاكرته الحديدية، لكنها تجهل مدى مغامرته، تخشى ان عرف بأمر تقلص أمه أقحم نفسه في المشاكل...لتصرخ فيه:
- ما الذي جاء بك
ليرفع أحدى حاجبيه.. ويعلو صوته وعلى وجهه نظرات الإنزعاج:
- ماذا تقصدين ما الذي جاء بك..
ليرجع للخلف ويضيق عينيه ويقول :
- هل أتيت على ملكك
- لا تكون مزعج
قال وهو ينظر لغرفة الصغيرة التي خرجا منها:
- أوصلتها.
لتقول ماسومي بعيني ضائقتين:
- وأين ذلك السوبارو؟!
صمت هانيدا لبرهة وهو يتذكر تحذير أخيه بأن يكتم سره ولا يخبر أمه ولا أخته.. فقال بعد صمت:
- قبلته مصادفًا، وبدى لي أنه لديه موعد هام.
لتردف سيرا وهي تحك ذقنها كمن تحدث نفسها :
- موعدًا إذن.
ليرمقها هانيدا بنظرة ثاقبة
______________________________
أنت تقرأ
آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)
Fiksi Umumتدور احداث القصة حول هيبارة التي تعاني من اضطراب نفسي وصراع نفسي حيث انها تعاني من انفصام شخصيا وتحمل شخصيتين شخصية شيهو الفتاة التي تولت المنظمة رعيتها وتعلميها والتي تخاف منهم والتي تفكر َتحسب خطواتها وتعمل على صنع العقار وشخصية ريكا التي لا تظهر...
