الفصل الثاني و السابعون

250 11 26
                                    



كان الصابط شيبا مازال يأخذ أقوال الشهود، الحيرة و الإحباط تعلو وجه تكاجي فهو عاجز أمام تلك القضية المعقدة و كذلك ساتو التي تعيد عليهم السؤال تكرارًا و مرارًا؛ أملًا في الحصول على أجوبة ذات مناظير مختلفة، تكرار الأسئلة جعل أهل القتيل يتذمورن فقالت الأم بتذمر وغضب باد:
- أخبرتك المنزل كان فارغ و الغرفة كانت مغلقة
- لكن..
كادت ساتو تسأل ان من المحتمل احد دخل المنزل ذاك السؤال التي سألته للمرة الألف و كانت رد السيدة بأنها تريد أن تعرف منهم هم الشرطة من الذي دلف و قتل ابنها، لكن قطع سؤالها صوت كونان حين مر من أسفل الشريط الأصفر برفقة اصدقائه:
- تكاجي كيجن.
ألتفت كل من تكاجي و ساتو و كذلك شيبا نحو الصوت ليروا الصغار قريبين منهم، و على وجوههم نوع السعادة العجيبة ليقول كونان بابتسامة خاصة و عيون متعطشة:
- هل هذه قضية؟
استغربت ساتو تلك النظرات و النبرة الحماسية من كونان لتردف هايبرا معلقة عليه وهي تتنهد:
- بدء عمل متحرنا المتعطش.. أو بالأحرى جاذب الأموات
لتقول أيومي التي توافقها الرأي :
- كان علينا أن هذا سيحدث فمنذ عودة كونان و هناك جرائم تحصل.
ادهش كونان مما يقولونه اصدقائه عنه فقال بنظرة بلهاء:
- ماذا؟! عن من تتحدثان
لتجيبه هايبرا بسخف وبرود:
- عليك أنت بالطبع
تنهد كونان بعيني منكسرتين بهما نظرة سخيفة و قال :
- ليس ذنبي
ثم اقترب من هايبرا و همس في أذنها:
- أن القضايا تناديني
لتقول بنفس مستوى الصوت :
- إذن أرينا عبقريتك يا شيرلوك هولمز.
عاد كونان لظابط تكاجي و سأله قائلًا:
- سيد تكاجي هل يمكن أن تمدني بالمعلومات فقد أستطيع مساعدتك
صمت تكاجي مفكرًا كيف يخبر طفلًا صغيرًا بتفاصيل القضية فقال مترددًا:
- لكن كونان أنت
ليجيبه بثقة
- ماذا ألا تثق بي
تلك الجملة ايقظت حس التحري في الصغار ليقولوا وهو يقومون بعرض استعراضي :
- ألا تثق بنا نحن فريق المتحرين
لا ينكر تكاجي أنهم حقًا متحرون صغار، و كثير من القضايا حلت بفضلهم و كان لهم دور في مساعدة الشرطة.. لكن الشرطية ساتو قالت و تميل عليهم و تنحني :
- إذن ما الذي تريده معرفته كونان
تدرك ساتو ان هناك شخص يعين كونان في حل القضايا و انه طفل ذكي، فهو يلمح ما لا يلمحه الأخرون، و ينطق بجمل تدفع العقل إلى التفكر نحو حل القضية كلاعب شطرنج يجبر خصمه على التراجع.. ثم كش ملك.
لذلك قصت عليه ساتو أحداث الجريمة حيث أخبرته ان المغدور يدعى " شيزوكي إيكو" صاحب شركة “إيكو لتوريد سلسل الإمدادات الغذائية " وهي شركة لديها فروع في دول أخرى مالكها ياباني الجنسية و لكن المقر الرئيسي بأمريكا... لاح في بال كونان المكتب الفيدرالي فهم لم يدخلون ليسأل :
- أليس ذلك من اختصاص المكتب الفيدرالي
لتسأل هايبرا :
- تقصد جودي سينسيه
لتجيبه ساتو :
- لا ليس من اختصاصهم انما من اختصاص الشرطة اليابانية فهي جريمة قتل عادية.
أكملت ساتو حديثها و قالت أن الرجل يمارس أحدى الرياضيات الشبيه بكرة القدم و يلعب البوكر وبعض الالعاب الورق في أحدى النوادي ويلعب على المراهانات، وفق كلام الاعضاء فهو قليل ما يخسر
- وكيف وجدوه ميتًا
فأجاب تكاجي وهو يتذكر:
- وجدنا ضريحًا على الأرض وقد اخترقت رصاصة دماغه.
- أين كان بالظبط
- كان بغرفة الصالون بالقرب من الطاولة لكن الباب كان موصدًا
مالت ساتو نحو كونان وقالت وهي تبتسم و تغمز له :
- ما رأيك أن تدخل و ترى بنفسك
ودت هايبرا تتركهم هنا و تعود وحدها لكن شيء من الفضول يتنمى بداخلها، فهي ترغب في روؤية صديقها المتقلص وهو يحل القضية ويقول كش ملك.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن