الفصل الرابع عشر
- أي تشان سأذهب لأخلد لنوم، وأنت أيضا لا ينبغي أن تصهر
قالها الدكتور أغاسا أثناء ما كان يتثاوب، فقد طغى عليه النوم.. لترد عليه تلك المستلقية على الأرض بعد يوم منهك وممتع.. :
- حاضر
كم السعادة التي تشعر بها هايبرا أفاقت الحدود، شعرت لأول مرة إنها وسط عائلة حقيقية لها، تملكها شعورًا بأن صار لها قوة بسبب أولئك الذين حاوطوها اخذت تغمض عينيها كي تحتفظ بتلك اللحظات، ضحكات ران، مشاكسات سيرا المزعجة، مقالب سونكو، كلام كازوها وصراخها في هيجي، حكايات سينشي عن شارلوك هولمز، في كل مرة تتذكر مشهد من مشاهد عيد ميلادها تبتهج وبالرغم من ذلك ظل عقلها شارد مع ملامح ذلك سوبارو الذي تغير وأصبح جادًا بشكل سرى الرعب في اوصلها، ظلت تفكر "ما كان هذا الاتصال، هل هو شيء متعلق بها" لكنها انفضت رأسها وهي تنظر لسماء لكن عاد لها ذلك السؤال مرة أخرى " من هو ذلك السوبارو، هل حقًا طالب دراسات عليا كما يدعي" هزت كتفيها وأجابت على تسأولها:
- لا يهم فهو يبدو حقًا طالب درسات عليا.
زمت شفتيها وعبست بوجهها المستدير حين أتى عقلها بذلك السؤال" لما ذلك الرجل قال لها سأحميك أيتها الأميرة"، أخذت هايبر تنقل رقبتها على الجانبين دون تحرك جذعها، تنقله يمينًا ويسارًا لتتسأل بصوت عالي:
- حقًا لماذا قال لي ذلك.
ليأتيها صوت من دهاليز عقلك" يبدو ذلك الرجل يعلمك حقًا"
مطت شفتيها باستنكار و قالت لترد على كلام عقلها :
- كيف له ان يعرفني...
ليدهمها سؤال اخر من داخل عقلها "ألا تتذكرين حين ظهر لأول مرة كيف كنت ترتجفين منه وتكرر الأمر فيما بعد"
شردت هايبرا لأول لقاء لها حيث كان ذلك في يوم صحو بعد اليوم الذي دعا فيهم زميلهم كايتو من الصف الأخر كونان بصفته ابيض اسود كما كان يناديه مع فرقة المتحرين وحين ذهبوا وجدوا البيت محترق وقد لحق بأهله بعض الأذى التي مرت على خير، كان سوبارو من ضمن الثلاث المتهمين والذي سماه الفتى كايتو أنذاك بالأحمر نسبة لسيارات الإضفاء حيث كان يقوم سوبارو بسقي الظهور، في تلك اللحظة شعرت بذلك الضغط الرهيب المقبض ذلك الشعور البغيض الذي يراودها حين يكون هناك فرد من أفراد المنظمة وتكرر ذلك الحادث عندما انهوا من صيدهم بمساعدة جيرو سان ذلك الرجل الذي أنقذه أغاسا وكونان قبل ان يلقى حتفه، في ذلك الوقت كان ينبغي أن يأتي الدكتور أغاسا ليصطحبهم لكنه أتى سوبارو نيابة عنه في تلك اللحظة عاودها ذلك الشعور البغيض الذي سخر منها كونان الذي تحدث إليه أنذاك بأريحية.. حينها كانت ما تتقدم خطوة إلا وهي تنظر له كمن يخشى ذئبًا مفترسًا على وشك ان ينقض عليه حتى إنها لم تهتم لوقعات أقدمها وكادت تسقط في الماء لولا أن أمسكها سوبارو وقال لها :
" عليكي أن تفتحي عينيك جيدًا"
صرخت هايبرا وهي تنكش شعرها فعقلها بدأ يعمل بالليل وذلك يعني أنها لن تنام اليوم.. :
- يكفي التفكير في ذلك الرجل المريب، فليذهب للجحيم.
__________________________________
كان كلًا من ران وسينشي يسيران جانبًا إلى جنب تحت ظلام الليل، لم يرغب سينشي أن ران تعود لمنزلها لوحدها البته خاشيًا عليها أن تختطف بالرغم أن ران أخبرته قائلة:
- ليس داعي أن توصلني للمنزل وتتعب نفسك
لينظر لها تلك النظرات التي تعرفها وقال :
- مستحيل أن أجعلك تذهبين وحدك
لتنظر له بتعابير بدت منزعجة:
- لِمَ؟ هل تراني طفلة صغيرة؟!
ليقول سينشي في بنبرة لا تقبل الجدال:
- قلت لك لن أدع فتاتي تعود للبيت لوحدها
خرجت كلمة فتاتي من فم سينشي بدون وعي لتستقر على اذن ران ويختلج لها قلبها.. وأثناء سيرهما معًا كانت ران تفكر "هل انا فتاته حقًا"، لاحظ سينشي أحمرار وجنتيها لكنه مثل التجاهل ففتى مثله ليس سهل عليه أن يعبر عن مشاعره نحو فتاة يحبها.. فقط استكفى بالتصفير داعيًا أن ران لا تحدثه، لكنها خابت ظنه حين توقفت فجأه في منتصف الطريق.. اخفضت رأسها وبدى كل العالم حولها مضطربًا وملخبطًا، ابتسامة ارتسمت على شفتيها رغمًا عنها، رعشة تسري بعمودها الفقري، قلبها يخفق.. توقف سينشي إثر وقفتها وتسأل :
- لما توقفني لم نصل بعد
قالت بصوت مضطرب ومبحوح:
- هل حقًا انا فتاتك
لم يجبها فكان أكثر منها اضطرابا لكنه قال مروغًا:
- لم أقل ذلك ولا تتوهمين اشياء لا معنى لها.
شعرت بالغضب حيال ذلك المتعجرف البغيض الذي لا يفقه فن التعامل مع النساء لتسير بغضب وبخطوات متسارعة كالثور الهائج ليلحق بها سينشي وهو يتذكر صديقه هيجي حين صرخ " اترك كازوها خاصتي" ليدرك أنه و هيجي وجههان لعملة واحدة.
وصلا لوكالة التحريات.. قبل أن تهم ران بالصعود أمسك سينشي بمعصم يدها لترد عليه بنزق وعصبية:
- ماذا تريد
أشاح وجهه ليخفي اضطرابه عنها وقال بعدما أخفى ذلك الاضطراب:
- ما بك لِمَ أنت متعصبة هكذا، قل ما أقصده لا تتفوهين بشيء بدون دليل
كانت جملته كالشرارة التي أشعلت ليلتقطها البنزين شعر سينشي أن هناك نيران من الغضب تحاوط ران فتراجع خطوتين للوراء.. قال مرتعبًا:
- سوف أعود
بينما هي بابتسامة وسط هالة الغضب:
- لِمَ؟! على الأقل أسمح لي بأن أضيفك.
_________________________________
صعد هيجي وكازوها قطار طوكيو واوساكا عليهما العودة لأوساكا باكرًا لحضور حفل زفاف أحد أقرباء كازوها، بينما هم في طريقهما لم يتحدث أي منهما للاخر رغم الكلام الذي يغور بداخلهم لكن ألسنتهم شلت وعقدت، ظل هيجي صامتًا يراقب الطريق عبر نافذة القطار بينما كازوها تثرثر حول عيد ميلاد هايبرا وقالت بوجنتي محمرتين:
- يومًا ما سوف أصبح أمًا وسوف احتفل معها بعيد ميلادها
شعر هيجي بدماءه يضرب رأسه من شدة الخجل وأخذ يتخيل كازوها أما لطفله، ليلقي عليها نظرة ولهانة تنم عن حبه دون أن ترها، ليقول في مكنونه "ستكونين أعظم أم يا كازوها"
- هيه كازوها..
لم تلتف له كازوها ولم تجيب فقط شعر بثقل على ذراعه ليلتفت ويجدها غضت في نوم عميق على ذراعه، وما كان منه إلا ليبتسم ويقول بهمس حاني :
- لا أتخيل طفلة مثلك كازوها تنجب طفلًا، فأنت كالأطفال.
أنت تقرأ
آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)
Tiểu Thuyết Chungتدور احداث القصة حول هيبارة التي تعاني من اضطراب نفسي وصراع نفسي حيث انها تعاني من انفصام شخصيا وتحمل شخصيتين شخصية شيهو الفتاة التي تولت المنظمة رعيتها وتعلميها والتي تخاف منهم والتي تفكر َتحسب خطواتها وتعمل على صنع العقار وشخصية ريكا التي لا تظهر...