مضى أسبوعًا على عودة سوبارو لمنزل كودو كما أبرم الإتفاق على ذلك، فهو مكث قرابة شهر في منزل أغاسا برفقة تلك المتقلصة كي يترك المنزل لصاحبها حتى يتثنى له قضاء أوقات خاصة مع فتاته.. مضى أسبوعًا ثقيلًا على تلك المتقلصة فهي لم تعتاد بعد على عدم تواجده بعض، بين الفنية و الاخرى كانت تتحجج بحجج عبيضة لروؤيته فما كان منه غير أن يقابلها بنوع من البرود و الرسمية التي لمستهما فيه بشكل واضح غير مخفي ولا تفهم لماذا يعاملها بتلك القسوة، أخبرت نفسها غير مرة بألا تذهب له و تكف عن فعلته تلك ولكن لم تستطع منع نفسها، فالحب يدفع صاحبه لفعل أمور خرقاء و كأنه مسكر.
استيقظت على رنين المنبه، مدت أسفل المخدة فقد كانت طيلة الليل تنظر لصور ذاك السوبارو. أغلقت الهاتف وفردت ذراعيها.. اليوم هو أخر يوم دراسي لهذا الأسبوع.. تنهدت، اعتدلت وجلست على حافة السرير تأرجح ساقيها.. تفكر بطريقة ما لتهرب من الالتزامات المدرسية، فاليوم على فريقها فريق التحري تنظيف الفصل و الحمامات و كذلك إطعام الحيوانات و تنظيف أقفاصها و زرع بعض النباتات ومع ذلك هي لا تريد الهرب من تلك المهام لكن تريد العودة باكرة كي تذهب لروؤيته بحجة أنها تريد استعارة كتاب ما من مكتبة كودو، فهي لا ترغب بأن يأتي معها كونان، ففي كل مرة تتحجج فيه بالذهاب إليه تجد كونان في المنزل ولا تقدر على طرده من منزله.
- أي كن.
صوت الدكتور أغاسا اخترق الباب حيث كان يرص الأطباق على طاولة المطبخ ليضع الفطور.. تنهدت بيأس.. ثم قفزت من على السرير. فتحت الباب
- نعم يا دكتور
- هيا الفطار جاهز
ليس لديها شهية للفطار و الحق يقال فقد قلت شهيتها مذ أن غادر سوبارو المنزل ولكنه مكرهة على ذلك فالدكتور لن يسمح لها بالذهاب للمدرسه او الخروج دون أن تفطر.. جلست في مكانها المخصص تنظر لمجلسه الفارغ.. أسى أغاسا على حالها يعلم كم تفتقده ولا يعرف كيف يواسيها، فقد عرف من سوبارو أنه يريد التفريق عنها، أخبره سوبارو بأنه لا يجوز له حب اخت حبيبته الأمر الذي جعل اغاسا يندهش ويذهل، فسوبارو يعلم حقًا أنه يحب أخت حبيبته و لكنه قال:
- الأمر ليس كذلك يا دكتور؟!
- ما الأمر إذن؟! أم فجأه أدركت بأنك تحب أختها الراحلة..
قطعه سوباروا بصوت دفين:
- تعلم جيدًا أني لم أحب سوى شيهو لكن شعور بالذنب
- شعور بالذنب
- نعم، فلقد علمت أن أكيمي هي ابنة خالتي
عقد أغاسا بين حاجبيه ليقول بعدم فهم:
- و ما الضير في ذلك؟ هل تلك المعلومة من المفترض ان تغيير شي
- لا أعلم.
تنهد أغاسا مشفقًا على حال هايبرا من سوبارو الذي قرر بمفرده ان يفترق عنها غير موضح الأسباب و كأنها ليست طرفًا في العلاقة... حاول أغاسا يبهجها فقال:
- أي كن لقد صنعت لك دراجة نارية تتناسب مع حجمك.. ما رأيك ان تجبرها.
تقدر هايبرا جهود الدكتور في إسعادها.. فقالت ببسمه مزيفة رسمتها على ثغرها :
- شكرًا لك يا دكتور.
نهضت من مقعدها و لم تتناول سوى معلقة واحده من الحساء و الشطيرة لم تمس.. امسكت بحقيبة المدرسة و ارتدته
- عليك إكمال وجبتك
- لقد شبعت و أيضًا سوف أتاخر على إيدجاوا.
قالتها وهي ترتدي حذائها ثم فتحت الباب.. تمنت حين تفتح الباب تجده ممسك بطنجرته الخاصة و يقول جملته المشهورة "اعتدت بعض الكاري و رغبت أن تشاركاني" لكنه لم يفعل.
أنت تقرأ
آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)
General Fictionتدور احداث القصة حول هيبارة التي تعاني من اضطراب نفسي وصراع نفسي حيث انها تعاني من انفصام شخصيا وتحمل شخصيتين شخصية شيهو الفتاة التي تولت المنظمة رعيتها وتعلميها والتي تخاف منهم والتي تفكر َتحسب خطواتها وتعمل على صنع العقار وشخصية ريكا التي لا تظهر...
