فصل التاسعون

369 12 24
                                        

في مكان أخر ..في فندق من فنادق هايدو التي تختبئ فيها ميري، كانت تجلس تحت سماء صافية، تتوسطها قرص شمس ينبعت منها حرارة دافئة، تجلس على رجليها ألبوم صور تقلبها، وتقف عند كل صورة،صورة لها بجسدها الحقيقي قبل أن تتقلص، كانت تبدو مثيرة تمتلك قوام ممشوقة مما يجعلها أنثى ناضجة على خلاف جسدها الحالي الذي فقد بعض من معالم أنوثتها ويظهرها بمظهر طفلة، صورة لأختها الصغرى التي كانا ملتصقتان ببعضهما إلا أن فرقهما القدر..وبين صور وأخرى، وشعورها بالشوق لأختها وغضبها منها، إذ بأقصوصة ورقية تظهر، يبدو من هيئتها أنها قديمة، لتمسكها ميري وتفتحها.. لتجد ما جعل قلبها يرتعش فينعكس في نظراتها حين رأت كلمات بخط أختها الصغرى التي تحفظها عن ظهر قلب
" أرجو منك أن تأتي لتأخذي بناتي فهما أمانة في عنقك"
دمعت عينيها وأحست بوخزة في قلبها، فهي لم تستطع حماية بنات اختها وكانت معذورة، فلقد كذبت عليها بلموت أن الفتاتين ماتتا بحادث مع والديهما وهي لم تسأل بسبب عملها، لكن اليوم يمكن لها ضم تلك الصغيرة التي هي آخر قطعة من أختها الصغرى إليها والسؤال هو كيف لها ذلك، لا تنكر ميري أن علاقتها بشيهو المتقلصة التي تسمي نفسها أي هاييرا كأصدقاء،علاقة أكثر من جيدة، فهما يتسوقان معا و يتحدثان في مواضيع عدة وما إلى ذلك ، لكن ماذا يحدث أن علمت شيهو أن ميرى تكن خالتها وهي أحدى ضحاياه عقارها السام.

-----------------------------------------
رتبت إيري من كعكتها وهندمت ملابسها الرسمية، فهي حتى في أحلك أوقاتها تحافظ على أناقتها وجديتها، طرقت على الهاتف الذي أمامها لتدلف ميدوركي مساعدتها..لتقول بنبرة حادة لكنها عاجلة:
- ميدروي ألغي كل المواعيد
لتسألها ميدروي وهي ترى رئيستها في عجلة من أمرها:
- هل هناك خطب ما
سكنت إيري لوهلة حتى أن أصابعها تعلقت في الهواء قبل أن تمسك بدفتر أمامها على سطح المكتب، تفكر في ذلك الموري، الذي كلما اطمأنت له وتحاول أخذ خطوة نحوه لأجلها وأجل ابنتها يحدث أمور يجعلها تنفر منه، فهو ما زال رجلا مستهترًا، يجري وراء الجميلات ويلعب تلك الألعاب التي تسرق وقته ويدور بين كؤوس الخمر..ندت منها تنهيدة حارة قبل أن تقول:
- نعم
-هل يخص السيد موري
أطرقت إيري رأسها بأسف وضعت اشياءها في حقيبتها
----------------------------------------
مازال اليوم الدراسي قائم في مدرسة تيتان، لكن ذاك الوقت هو وقت الاستراحة وتناول الطعام، أخذت سيرا طعامها من كافتيريا المدرسة بعد أن أخذت ران صنيتها، واستدارت وهي تقول:
- اليوم ممل بدون سونكو و اوكو
لتومأ ران برأسها بالموافقة.. توجها نحو طاولتهم الخاصة التي يجلسوا عليها..اليوم غابت سونكو عن المدرسة بأذن عمها جيروشي الذي جعلها مسئولة عن إحدى الحفلات التي سوف تكون إنطلاق لأحد العاب الالكترونيه أما كايتو وأوكو فهما من حين لآخر يتغيبان، يبدو أنهما لم يعتادا المدرسة الجديدة و يشتقان لاصدقائهم...تناولت ران بعض لقيمات من وجبتها قبل أن تقول بتردد:
- سيرا تشان
رفعت سيرا رأسها عن طعامها إليها لتقول ران وهي تقلب طعامها:
-سيرا سان هل تذكرين كلامي حول سينشي كونان وسألتك وقتها أن كان هناك شخص آخر
لتقول سيرا بعدما لكت طعاما في فمها:
- نعم أتذكر
عضت ران شفتيها وبدا الارتباك على محياها لتقول:
- منذ ذلك الوقت وأنا أراقب هايبرا وانظر لها بعيون أخرى..هل تخبريني هي مثل كونان أليس كذلك وأيضا
صمتت لوهلة بينما سيرا تتفرسها ثم اردفت مكملة:
- أيضا أراها تشبهك كثيرا..فهل هناك صلة دم بينكما.
أزاحت سيرا صنيتها للجنب وأسندت مرفقيها على سطح الطاولة وتكأت بذقنها على ظهر يديها بعضهما شبكتهما ببعض، أغمضت عينيها متنهدة:
حسنًا سوف أخبرك..لكن بشرط
-------------------------------

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن