- يبدو العالم من هنا أروع
لترفع وجهها لأعلى لتجد أخيها الأكبر شويتشي كان ذلك صوته ولكن الهيئة هيئة سوبارو.. ابتسمت وهي تنهض من مجلسها فهي مازالت جالسة على السور و ساقيها يتمرجحان من الخارج إلى أن أتى أخيها مد يده لها كي يسانده.. لم تنزل ناحية السطح بل اشارت له بأنها ترغب في المشي على السور، فجعلها تضع كف يدها الصغير في كف يده الكبير دون أن يقبض عليها فقط كي توازن نفسها أثناء السير
- أتدري شو أنا إلى الآن لا أصدق انك حي ترزق
ابتسم وحرك كتفيه قائلًا:
- لكنه حدث
- حقًا ذلك الفتى عبقري
- هذا
استدرات حيث اثبتت قدم واحده بينما الأخرى حركتها بحيث تحرك جسدها وهو كان حريصًا ألا تسقط ومن ثم قفزت اتجاهه لتقول بعينين ماكرتين:
- هل أتيت من نفسك
ليردف بثقة:
- بالتأكيد لا.. لقد كنت أجرب أكلة جديدة إلى أن أتصل ذلك الفتى
ارتسم على محياها معالم الامتعاض وتقوس شفتيها للاسفل وقالت بتذمر طفولي:
- لا تجيد فن التعامل شو ني
ليضحك عليها ويقرص خدها قائلا :
- هيا
كان ذلك الوقت فيه الشمس قد غابت تاركة باقيا من النهار الذي بدوره يتقهقر أمام ظلمة الليل الذي يتقدم وينتشر في السماء والهواء الراكد شرع يتحرك حتى هناك نسيمات باردة تتلمس وجنتها
انهوا الفتية والفتيات تحضير عيد الميلاد تولى كونان وهايبرا وميري والصغار ترتيب الهدايا بشكل أنيق أما ران وأوكو وكازوها قد تولين اعداد الطعام اما ترتيب السفرة فكانت من نصيب أوكاكو و سونكو ولقد أحضر كايتو بعض من ادواته الخاصة لكي يقدم عرضًا سحريا وقد عاون هيجي على تعليق البلالين و أحضر شوكيتشي قطع الجاتو الذي طلبه خصيصًا لأخته..كان كل شي جاهز عدا آمورو الذي يعمل على تحضير مفاجأة خاصة بها..لاحظت ران أكثر من مرة أن كازوها تشيح بوجهها كلما نظرت لهيجي أو نظر لها فاقتربت منها ومالت عليها قائلة:
- كازوها تشان هل حدث شيء بينك و بين هيجي كن
رفعت بصرها نحوها وقالت بتلك الابتسامة التي تخفي الكثير:
- لا
- حقًا
اخفضت رأسها واردفت بصوت وهن :
- حقًا، لا يوجد شي
لم تصدقها لكن اختارت تركها على راحتها حتى لا تشكل ضغطًا عليها قائلة:
- يبدو ذلك، لكن إذ هناك أمر وأردي أن تحكي فأنا معك
لتجيب عليها بابتسامة تشكرها فيها لودها.
وقفا أمام سيارته الحمراء الصغيرة الرياضية بالأخص أمام الباب الأمامي للمقعد المجاور لمقعد السائق، زمت شفتيها في سأم فهي أول مره تصعد فيها سيارة، لا يروق لها الجلوس داخل السيارات وتعشق ركوب الدرجات النارية فهي تشعرها بالحرية لكن الصعود مع ذلك أشقر غير، فهي معه تشعر معه أن السيارة ليست بصندوق مغلق عليها يقيدها بل ربما اي شيء يمنحها الحرية...نظر لها أخاها ولتعبيراتها السأمة التي تعتلي وجهها فقال وهو يفتح باب مقعد السائق.. فقال بسخرية طفيفة مسحوبًا بابتسامة :
- كان على ان اتي على دراجتك
ثم اضاف وهو يشير لطول جسده وقال بنفس السخرية :
- لكني للاسف اذ فعلت ذلك سأكون مضحكًا
رغمًا عنها ندت منها ضحكة وهي تتخيله وبينما هي تضحك على هيئتها التي في مخيلتها إذ بها تلمح علبة كبيرة مغلفة كالهدايا في المقعد الخلفي فتبدل ضحكتها لبسمة ملئت شدقيها وتهلل اساريرها والتمعت عينيها فأخاها الذي كان يتجاهل اتصالاتها صباح اليوم لم بنسى عيد ميلادها عادت تنظر له وهي تشبث عينيها به وفي فحوهما كلمة شكر بينما هو يميل بجذعه كي يحشره داخل السياره الصغيرة التي ربما لا تناسب جسده الفارع في طول.. دلفت بدورها وجلست في مقعدها ليحتضن الكرسي جسدها الصغير على عكس جسد أخيها الذي ملئ مقعده حتى ان المقعد كاد لا يكفيه.. هتفت بلهفة وهي تنظر للهدية:
- أخبرني شو ني هل هذه لي
أومًا برأسه بنعم وثم اردف معتذرًا:
- لكن في الحقيقة لم أختارها بنفسي بل جعلت جودي تختارها له
لفت بجذعها حيث وضعت ركبتها على الكرسي ومدت ظهرها و من ثم ذراعيها كي تجلب العلبة لتفتحها لتقول بخبث وهي ترمقه بنظرة جانبية:
- لِم لم تجعل تلك الفتاة تختار هي
كان يعلم أنها تقصد تلك الذي تيم قلبه بها و جعلته في حبها هائمًا على وجهه ومن أجلها يفعل أي شيء لحمايتها... تعلم هي جيدًا أنه من المحال يفعل ذلك، فهي لا تربطه شيء بينها وبينه كسوبارو و بالتأكيد حرصه على انتقاء هدية خصيصة لها قد تثير غيرة تلك الفتاة فهي إذ في مكانها بالتأكيد ستغار أن وجدت حبيبها يحرص على انتقاء هدية لفتاة أخرى حتى ولم يربط بينهما شيء سوى تعارف واذ كان يربطها به علاقة ألا وهي الأخوة فهو قد مات في حريق نشب في سيارته التي انفجرت بعدما أطلقت عليه تلك العضوة كير رصاتين أحدهما في رأته والأخرى في صدره.. ابتسمت لخوفه وربكته من تلك المتقلصة لتقول :
- أنتم هكذا يا معشر الرجال تخسون نسائكم
ليرد بتهكم :
- ليس خوف بل أخشى عليها من الحزن
تنهدت وهي تضع العلبة على فخذيها و تضمه لها وهي تقول :
- أخبرني شو ني لمتى تخفي حقيقتك عن شيهو شان
صمت لبرهة وهو يدير مفتاح السياره كي يشغل الماتور الذي اصدر صوتًا عند تشغليه ثم بدأ يعمل.. اردف قائلًا:
- ليس لدي استعداد لخسارتها وإبعادها عني
ثم التفت لأخته وقال وهو ينظر لها بحزم:
- لذلك لن أخبرها بأي شي
سحبت نفسًا عميقا مما جعل صدرها يرتفع ثم زفرته ببطء هي معارضة لكلام أخيها لكنها تحترمه ولا ترغب في التدخل ومع ذلك قالت له:
- بالتأكيد أنت حر في خيارك لكن أن علمت من تكون من أحد او بشكل غير مباشر ستخسرها
أدار المقود وبدأت السيارة بالتحرك.. وقال:
- لن تعلم مادمت حريص على ذلك و مادمتم كاتمين لسري
لم تلفظ بكلمه فقد تطلعت لسواد الليل الذي انتشر بسرعه فقبل نصف ساعة كان هناك باقيا من النهار.
أنت تقرأ
آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)
Ficción Generalتدور احداث القصة حول هيبارة التي تعاني من اضطراب نفسي وصراع نفسي حيث انها تعاني من انفصام شخصيا وتحمل شخصيتين شخصية شيهو الفتاة التي تولت المنظمة رعيتها وتعلميها والتي تخاف منهم والتي تفكر َتحسب خطواتها وتعمل على صنع العقار وشخصية ريكا التي لا تظهر...
