الفصل التاسع

552 16 0
                                        

أنهت هيبارة يومها الدراسي و ودعت أصدقائها وبينما هي تسير تتذكر تلك الأيام الذي يسير معاها كونان ومن ثم يودعها.. قررت أن تذهب إليه.. وقفت أمام منزله، منزل " سينشي كودو" طرقت الباب ودفعته لتجد الباب يفتح معاها فاستنجت أنه بالداخل..تمشي بتمهل في حديقة المنزل ثم دلفت داخله.. المنزل يبدو دافئًا.. شرعت تنادي عليه" كودو كن" وهي تسير في آرجاء المنزل وتوجهت لغرفة المكتب، فدلفت وهي تقول بابتسامة عريضة:
- توقعت ذلك
ابتسم لها بينما كان مسترخيًا كهولمز على كرسيه ويغطي نصف وجه العلوي بالقبعة.. بينما هي تجوب في أرجاء الغرفة تداعب بأناملها الكتب.. قالت:
- ما تلك القبعة.
- خميني أنتِ.
- أمممم إذن أهي جريمة أم ماذا
وعلى حين غرة برقت عينيها لتقل بقلق جم:
- لا تقل لي أن اقحمت نفسك في قضية أخرى.. يا ألهي أنت تجعلني أندم أن أعطيتك ذاك المضاد.
وضع القبعة على سطح المكتب واستقام في جلسته.. قال:
- على رسلك لست أنا من حللت القضية.
- إذن من
- ران
- هو هو يا يبدو أن فتاة التحري تحب حبيبها لدرجة أنها ساهمت في حل القضية.. إذن ما القضية.
ألقى بالقبعة إليها وهو جالس لتلتقطه ببارعة.. وقال وعلى ثغره ارتسمت ابتسامة ثقة:
- أخبريني ماذا ترين.
تقلب القبعة بين يديها و امعنت النظر فيها.. قالت:
- قبعة سوداء اللون ولكنها باهتة.
- جيد
قلبت القبعة وامسكت ببطانتها.. وقالت:
- البطانة من الحرير.
- حسنًا، ماذا بعض.
عدلت القبعة و وقع نظرها على ثقوب في القبعة:
- يبدو أن تلك القبعة من النوع الذي له رباط.
- نعم هذا صحيح، وماذا بعد.
تحسست القبعه وشعرت بعض الرقع.. وقالت:
- القبعة مليئة بالرقع الملونة بقلم أسود.
- رائع.
عادت النظر للبطانة التي تحوى بقع:
- هناك بقع من الدهن.. أظن مرتديها يضع كريم شعر لدرجة تترك أثر في القبعة.
صفق لها وقال:
- رائع يا هيبارة.. هذا ما قالته ران.
- إذن ماذا بعد.. ما الذي استنجته.
صمت برهة وارف:
- أخبريني انت
حركت كتفيه في اللامبالاة وقالت بملل:
- لست مثلك يا هولمز عصرك.
- لكنك لست غبية أيضًا
- ذكائي خاص بالعلوم وخاصة علم الأدوية والعقاقير.. وليس في الجرائم والقضايا.
- هيبارة دعك من هذا فأنتي اكتشفتي دلائل.
- أمممم حسنًا سأخبرك رغم أني غير متأكدة
مال بجذعه للأمام و ضم كلتا يديه واسند ذقنه عليه بينما هي تقف مولية له ظهرها ناظرة للكتب، ممسكة بالقبعة.. قال:
- ابدأي بالاستناجات.
قالت وهي تتفحص القبعة:
- تلك القبعة كانت موضة سابقة وعلى ما أذكر وحسب اهتماماتي بالموضة فتلك القبعة كانت باهظة الثمن وهذا يعني صاحبها كان رجل غني.
- رائع، صدقتي، إذن ماذا حدث بعد
أكملت :
- ماذا بعد.. لا أعلم
- دققي النظر
وضعت سبابتها على شيفها تتفكر ثم قالت :
- يبدو أن ذلك الرجل تعرض لأمر ما مما أدى من تدهور أحواله، هذا يظهر من تدهور قبعته.
- صدقت فهو بالفعل كان غنيًا ولكن تعرض للمقامرة والرهانات وخسر جل أمواله.. فلم يستطع تغيير القبعة.. حسنًا ماذا بعد.
- أظن أنه يحب أن يظهر بمظهر حسن، فهو استخدم القلم الأسود ليداري البقع والرقع.
صفق لها وهتف:
- ممتاز يا هيبارة.. تابعي إذن
ضيقت عينيها وقفت قبلها، تتكأ بيديها على ظهر المكتب وهتفت :
- هيه كودو انت لا تسخر مني
نفي بيده وقال:
- على العكس فأنا استمتع باسماعك.. هيا تابعي
ارخت دفاعاتها وجلست على الكرسي وأكملت حديثها:
- رباط القبعة غير موجود هذا يعني أن رجل كان نظره قوي او دقيق ولكن آلان أما أصاب بضعف نظر وأنه لم يعد دقيقًا
ابتسم بثقة و اردف:
- ألم أقل لك أنك حقًا ذكية.
- لكن ألا تلاحظ أن تلك القبعة متسخة كأن أحد لا يعتني بها
- تلك الملاحظة جيدة إذن ما استنجتي.
- أن هذا الرجل غير متزوج ومهمل لكن مستحيل يكون كذلك فمن يعتني بمظهره سيهتم بنظافة القبعة.
صمتت برهة وهي تمسك بذقنها... ثم اردفت:
- هو متزوج ولكن يبدو زوجته لم تعد تحبه وتهتم لأمره أو ربما توفت.
تنهد سينشي وقال بابتسامة :
- صدقتي.. زوجته أهملته.
تنهدت هيبارة بسأم ثم قالت:
- إذن يا هولمز عصرك كيف حدثت تلك القضية.
هَمَّ سينشي أن يقص على هيبارة كيف تم اكتشاف تلك الحادثة إذ برسالة تستدعيه من هيجي.
"كودو كن هناك قضية.. تعال بسرعة".
بدى الحماس على وجه كودو وارتدى سترته على عجل تحت عيني هيبارة التي همت وقالت بثقة:
- قضية أليس كذلك
- نعم.. هيجي أرسل لي
رمقته هيبارة بنظرة فهم مغزها..فقال :
- أعلم اعلم.. لا تخافي.
- لا تهمني.
- قاسية
صمتت لبرهة ثم قالت بنبرة حازمة:
- اليوم سأحاول أن أتعرف على سوبارو
- ماذا لم أفهم.
همست له ما يدور في عقلها مما جعل سينشي يقول بامر منهي :
-إياكي.
- سأفعل
خرج سينشي وهو ممسك بهاتفه يكتب رسالة لشخص ما.

على طرف الأخر وصلت رسالة "أنا قادم.. أين أنت".. استلم هيجي الذي يقف بملل في محطة طوكيو اوساكا برفقة كازوها التي ظلت تردد "هيجي هل ستكون بخير، لماذا بعثت رسالة لسينشي"  ظلت تردد عليه و تسأله حتى استشاط غضبًا :
- غبية هذا مقلب ارد أرى ذلك الفتى كودو.. ويكفي ان تقلقي علي فأنا بصحة جيدة
كتمت كازوها دموعها وكورت يدها لتضربه مكان الجرح في كتفه اليمنى :
- ما من غبي سواك.

عادت هيبارة لمنزل الدكتور اغاسا الذي تعيش معه وتحت رعايته.. (هيبارة) :
- لقد عد
رد كل من اغاسا و سوبارو:
- مرحبًا بعودتك.
أغاسا:
- آي هيا أذهبي وبدلي ملابسك قبل الغداء
- ماذا هل جهزت الطعام؟
- بلى سوبارو سان هو من جهزه
لتضيق عينيها و تقول بملل :
- بطاطس مع كرات اللحم.. أليس كذلك
سوبارو:
- نعم
- لست جعانه
كان نيرة صوتها حازم وقاسي، قاضبة بين حاجبيها.. انتبه اغاسا لسلوب هيبارة الغير لائق :
- آي كن..
لكن سوبارر قال هو يبتسم :
- أعذريني ليس هناك طعام سواه
- ماذا
اقترب منها ونزل لمستواها وقال ناظرًا لعينيها الزرقاوتين:
- لكن أن علمتني فأعدك أن سأطهو لك أطعمة لذيذه
لتجيبه بمكر:
- أنا طفلة
قهقه بينما يستقيم وقال(سوبارو):
- أمرك عجيب أيتها الأميرة
- ماذا
- أنت تارة تصبحين كبيرة و تارة طفلة.
ظهر على سوبارو بأنه على وشك المغادرة.. فسألت هيبارة الدكتور اغاسا بصوت منخفض:
- هل سيغادر أخيرًا
لكن سوبارر سمعها.. قال:
- هل زهقتي مني.. أَم أنا ممل.
لتجيبه وهب تتوارى خلف الدكتور أغاسا :
لا أهتم

َصل سينشي لهيجي وعلامات اللهفة والشوق للقضية بادية على وجه وقال بصوت متهدج:
- هيه هيجي أين القضية و ما نوعها.
ضحك هيجي على منظر بل افرط في الضحك.. قالت كازوها لتحذره حين رأت ملامح سينشي بدت تتبدل:
- هيجي
استفاق هيجي وقال:
- اعتذر لم أجد سوى تلك الطريقة لأتي بك.
ليرد سينشي بغضب:
- لعنة

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن