آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)

الفصل الخامس والثامنون الجزء الرابع

جلس الأستاذ هيروكا مقابل ران التي جنبت الكتب حتى لا يتضايق منها، ثم تابعت ما كانت تفعله قبل مجيئه، فأخذ هو يتطلع إليها باهتمام ولهفة، ورغبة تعتريه بأن يزيح خصلة الشعر المتراميه على صفحة الكتاب ويزيحها خلف أذنها.
في ذلك الوقت وصلت سيرا وسونكو برفقة شوكيتشي الذي وقف على الناصية المقابلة لمبنى المكتبة، أمام يومي التي تأخد أحدى المخلفات، ليعلو تعابير وجهها آمارات دهشة ممزوجة بالسخط من تصرف شوكيتشي مع الاستغراب من وجود سيرا وسونكو برفقتهما.. ارتجل شوكيتشي والفتاتين من السيارة ليردف بمرح طفولي:
- يومي تان
يزعجها مناداته إياها بهذا الاسم خاصة أمام الآخرين لتجذبه من أذنه وتصرخ فيه :
- تشويكتشي لا تنادني بيومي تان
- تشوي
انطقتها سيرا بإندهاش.. لتقول ايومي بزهو:
- نعم هذا لأنه يأكل الجبن كالفأر
ابتلعت سيرا ريقها ومن ثم فرطت من الضحك بينما نظرت سونكو بإندهاش وما لبثت حتى انخرطت من صديقتها وأخذا يضحكان على شوكيتشي الذي جذب أخته من رأسها وضغط عليه موجهًا كلامه ليومي:
- يومي تان كفي لما قولتي لهما ذلك
بينما سيرا أخذت تضرب اخيها كي يخفف من وطأة يده:
- أخي خفف يدك
- أخيكي؟!
اردفت بها يومي وهي تشير بينهما بذهول، فهي تعرف سيرا وقد تعاونت معها في حل قضية من قبل.
مازالت ران داخل المكتب بينما صديقتيها بالخارج، ومازال أستاذها يتأملها في صمت يرفع بصره من الحين للأخر فيجدها منكبة على الكتاب، فهمهم لترفع هي بصرها، وقرب وجهه إليها حيث أسند وجهه على كف يده واتكأ بمرفقه على سطح المكتب،، فقال:
- يبدو أنك تبحثين عن شيء انسة ران
لم تجب بل صمتت برهة وبدت مترددة حول هل يمكنها أخباره، أن تخبره بقصة حبيبها.. فقال مشجعًا إياها وهو يشير للكتاب الذي بين يديها:
- تستطعين أخباري بأي شيء، فلدي اخت تعمل في مجال العقاقير تعيش بأمريكا
تهلل اسارير ران فربما لدى أخته أجابه لكن قبل أن تتفوه بكلمة أتت سيرا وسونكو اللتان سمعتا اطراف الحديث لتقول سونكو باستغراب:
- لماذا تهتمين بامر العقاقير
ثم اردفت :
- هل تنوين ان تتخصصي في هذا المجال
لترد ران بتوتر
- ربما
اما الاستاذ فقد استئذن معللًا أنه لا يريد مضايقتهم لتشيعه سيرا بنظرات تفحصيه فهي لا تدرك عن أي عقار تبحث عنه ران رغم أنها شكها بأن ران ربما علمت الحقيقة.. لتقول لران ومازال عينيها يتتبعان أثار الاستاذ الذي ذهب لطاولة أخرى :
- ران عليكي أن تحذريه
لتوافقها سونكو التي قالت:
- نعم يا ران ذلك الرجل لا يزيح عينيه عنك قط
- لا تخافا علي وأيضًا الاستاذ مرتبط هو أخبرني ذلك
تفاجئت سونكو وقالت بصوت عالي :
- هل سألتيه
أخجلت ران من ارتفاع صوت صديقتها وهبت من مكانها تكتم فمها بيدها وهي تعتذر لمن حولها
- سونكو صوتك عالي.
بينما جلست سيرا بعدما سحبت كرسيًا :
- ومع ذلك عليك أن تحذري منه.