الفصل الخامس و الأربعون

415 13 46
                                    

أمام المرأة تقف مذهولة ومندهشة من هيئتها الجديدة، أخذت تقترب و تبتعد عن المرأة غير مصدقة أنها تبدو فتاة غير نفسها بينما ذاك الفارع في طول يقف مكتف الذراعين خلفها ينظر لها ليقول بصوت أجش:
- يبدو انه نال أعجابك
بدى لوهلة أنه لم يعجبه تنكرها وتغير شكلها، فهي آلان تبدو غريبة عنه، ليست شيهو التي يعرفها، هو يريد تلك الشيهو بشكلها القديم بشعرها البني المائل للحمرة و المموج كموج البحر بانسيابية وبشرتها البيضاء وعيونها المائل للون الخضرة ليست تلك الفتاة التي تدعي نفسها بـ" ساكورا" من أين أنت بذلك الاسم التي لفظت به بهذا الشكل..التفتت له و سألته وهي مازالت تتفحص وجهها:
- ما رأيك
لم يجبها بل فضل الصمت وهو يتنقل عينيها بين شعرها الأسود المنساب كخيوط الحرير لامع، حتى أن غرتها تغيرت لم تعد تملئ جبينها سوى على الجانبين و بشرتها سارت حنضية بعض الشئ وعينيها صارت بنية.. تنهد ليقول لها حيث كانت تنتظر رده:
- لم يعجبني!!
نظرت له ببلاهة وتفاجأت من جوابه و أطلقت كلمة "أه"، رجعت خطوة للخلف و وضعت سبابتها على شفتيها وقالت بشرود:
- لكن هل من الممكن يعجب هيغو
هيغو، هيغو، هيغو تلك الفتاة منذ أن عرفت باحتفال هيغو تحلم به ولم ينبث شفتيها إلا باسمه، حتى أن غرفتها ملئية بصوره بل إنها تقلده في أمور شتى و تصنع أطعمه هيغو، يشعر سوبارو بأن هيغو فارس تلك الشيهو، يشعر بالغيرة اتجاه لدرجة إن لمح طيفه لأفرغ رصاصات بندقيته في رأسه.. صوت جرس الباب يرن.. وصوت "ساكورا" اي شيهو المتنكرة تناديه:
- سيد سوبارو هل لك أن تفتح الباب
كان صوتها أتيًا من المطبخ فهي تركته واقفا حينما لم يجبها.. حرك رأسه يمنة ويسرى في قلة حيلة ليفتح الباب ليجد كل من سينشي و ران اللذان بدا عليهما الزعل و العتاب بل ان كلهما كان ينظر في جهة غير الآخر، دلفت ران وتجاوزت السيد سوبارو و أخذت تنادي على هايبرا بينما سينشي حينما دلف.. قال له سوبارو:
- يبدو انكما متشاجران
كان سينشي يسير بسأم متدلي الكتفين قال وهو يهز راسه بنعم:
- للاسف، لكن لا أفهم ما السبب
بينما ران تبحث عن هايبرا إذ بشيهو المتنكرة اجحظت عينيها، احست أن الماء قد وقف في جوفها، فبدأت تضرب على صدرها بقوة متسألة هل هذا وقت أتيان فتاة وكالة التحري، وكذلك تفاجئ اغاسا و كل من سينشي، سوباروا
- أي تشان أين أنت لقد اتيت لك بتذاكر حفل يوكو اعلم أنك معجبة بهيغو
كان ذلك صوت ران تنادي على هايبرا دون أن تنتبه لجولي، أحس سينشي بهالة غريبة تحيط بسوبارو ليقول :
- يبدو لست الوحيد المتشاجر مع فتاته
ليرد عليه سوبارو بكلمات تحوى بين ثنايا أحرفها نيران الغضب:
- النساء غبيات
ليوافقه سينشي الرأي فهو يرى ران فتاة غبية لا يفهم ما سبب حزنها وأليس له الحق في أن يغار عليها كما أن سوبارو لا يفهم ما الذي يعجب بهيغو ذاك، لماذا شيهو الغبية معجبة به بهذا الشكل.
انتبهت ران أثناء بحثها للفتاة التي تقف في مكان منزوي متواري، اقتربت منها بعض خطوات و مدت يدها
- مرحبًا ران موري، اتشرفت
شعرت شيهو المتنكر ببعض التوتر والقلق، احست بالارتباك فهي تخشى أن تكشف أمرها، ذلك التوتر سبب لها تقلص في امعائها، خيل لران بأن الفتاة تشعر بالخجل لتقول محاولة رفع الحرج عينها حيث رفعت يديها وقالت:
- إذ كنت خجلة مني ف
قبل أن تتم كلمتها إذ بشيهو تنحني أمامها تقول بعجل كطالب كثير النسيان يخشى ان تنفلت الإجابات من عقله، فيمليها بسرعة البرق
- ساكورا ساسكي، تشرفت بمعرفتك ران موري
تفاجأت ران من تقديم ساكورا لنفسها على الطريقة العسكرية حتى اني تراجعت للخلف، رفعت ساكورا رأسها وعلى وجهها تلك الابتسامة الواسعه بينما عيني ران ترف في ذهول، الكلمات من فم تلك الفتاة كالرصاصات من رشاش ألي، فالاول وهلة بدت خجلة للغاية.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن