الفصل السابعون

245 13 20
                                    

دلف كايتو الذي كان بهيئة سينشي من الباب الخلفي لدور الذي يقع اسفل الأرض.. الخاص بالجراجات.. وصعد بعض الدرجات إلا أن وصل لباب الطوارئ و دخل.. شرع يسير في ممر طويل مظلم مستعينًا بإضاءة الهاتف.. فهو يستكشف المكان ويتأكد منه كما فعل سابقًا فليس تلك المرة الأولى التي يعاين المكان و يعاين مواضع الكاميرات و الحساسات التي تشعر بالدخيل فتطلق إنذارات و غيرها من الأدوات المبتكرة و لكنه يحب التأكيد او بالأحرى يعمل على إبطاءها و تعطيلها.. أخذ الامر منه قرابة الساعة و أيضًا وضع خطة الخروج... لاحت على ثغرة ابتسامة مكر و خبث.. وفي نفس ذات الوقت وصلته رسالة من تلك الباردة المتعجرفة هايبرا كما يسميها.. "هل انت مستعد". ليكتب بسرعة "نعم".. خرج ثم دلف من الباب الرئيسي بهيئة سينشي و قد تم تفتشيه كغيره.. دخل ليجد كومي و آمورو يقفون بالقرب من النافذة، لكنه تفاجئ بوجود تلك الفتاة.. ليقول في سره:
- أوكو ما الذي تفعله هنا.. هل يعقل اتت مع أبيها لكن غريب
رأته وهي تشرب كأس عصير بينما تقف مع سونكو و كذلك سيرا التي تفاجئت بدورها من الشبه الكبير من تلك الفتاة و صديقتها.. ظلت عينيهما تنظران لبعضهما و بينهما حديث صامت يدور و كأن بعينيها تخبره "ما الذي تفعله يا كايتو كيف ستقوم بالسرقة".. وهو يقول بعينه "أوكو لماذا أتيت".. لترد عليه بعينيها " أتيت لأرى حقيقتك"... لكن قطع حديثهما صرخة من سونكو التي اذهلت وصعقت من تواجد سينشي هنا.. كيف حدث ذلك فهي تعلم أن سينشي مع ران.. لتقول مصعوقة:
- كيف حدث ذلك
قطبت سيرا بين حاجبيها و عادت سؤال سونكو:
- نعم.. أخبرنا كيف صار ذلك
ليردف ببرود و هو يحرك كتفيه و يقترب من اوكو:
- لقد ركبت طائرتي امس و اتيت صباح اليوم
ثم نظر لأوكو و قال:
- إنك حقًا تشبهين تلك الفتاة.. أدعى سينشي كودو
مد يدها بينما هي اخذت ثواني لتمد يدها فعينيها تتفحصان أنامله.. لترتسم بسمة خاصة ربما بسمة مكر.. لتقول وهي تحتضن يده:
- أوكو ناكاموري.. تشرفت بمعرفتك سيد سينشي كودو
اردفت سينشي كودو وهي ترفع حاجبها الأيسر.. ففهم كايتو ان أوكو كشفته ود لو يرجع عن خطته ولكن للأسف لا يمكنه فتلك الخطة ستحمي شخصًا أخر وعليه المضي قدمًا.. لا بأس ان كشفت حقيقته.

امريكا _ ولاية لوس أنجلوس

أرهقت ران من كثرة التنقل برفقة سينشي فهو كالدينامو يتنقل من مكان لآخر.. فلقد زار برفقة خطيبته مدينة السينما.. هوليوود و اخذ صور لران مع ممثلينها التي يعجبونها.. و نت ثم توجهوا معًا لزيارة المتاحف بولاية لوس أنجلوس و زيارتهم و التجول بيهم و حاليًا هما في وسط البلد الخاص بلوس أنجلوس down town.. كانت ران تلهث و هي منحنية تلتقط أنفاسها فهناك مسافات كبيرة قد قطعتها سيرًا على الأقدام... ليقول لها سينشي الذي يبدو عليه الهمة و النشاط :
- ما بك يا ران.. لا يعقل أن اصابك الكلل.
كزت على اسنانها وهي تنظر له بشرر لتقول بغيظ مكظوم:
- سينشي
ادرك سينشي ان ران غاضبة واي حرف سيتفوه به سوف تقتله.. ليقول وهو يشير لاحد المطاعم.. :
- ما رأيك بتناول وجبة برجر هنا.
رفعت ران رأسها لتقرا اسم المطعم (كوست جونير) مطعم مشهور و عالمي يعرف باسم هارديز) و بينما هي تقرا الاسم اذ بمعدتها تكركر... لتضحك و تقول:
- يبدو ان عصافير معدتي تزقزق
دلفا للمطعم وانتقيا مكان جلوسهما.. ومن ثم شرعا بتناول وجبتهم
- شكرا سينشي
قالتها ران وعلى شفتيها ابتسامة تنم عن تقدير و شكر.. لينظر لها سيشي بعيون خاصة وكأن هناك جملة اعتذار تطل منهما فهو يريد أن يسعدها بقدر ما يستطيع فهو ليس لديه ثقة بقدرة صديقته على صنع العقار النهائي و إن صنعته فهل هذا يعني أنه سيعود لحجمه الطبيعي... لم يبقى سوى سويعات و سيعود لكونان لذلك سوف يبذل كل جهده لاخر لحظة يكون ذكريات معها.. مع فتاته التي أخذ ينظر لها وهي مبهورة بأجواء المطعم.. يتأمل ابتسامتها لتقول هي بإرتباك:
- لما تنظر إلي
- ولماذا لا أنظر إليك
- سينشي انت تربكني
- أخبرني ران ما رأيك بزياره ملاهي ديزني
انفرجت اساريرها و بدا الحماس يعلو محياها لتهز برأسها في إشارة نعم.
اجتمعت الخصوم و حان وقت العرض الخاص،  كعادته شرع بفحص المكان كقائد حرب عليه دراسة أرض المعركة و وضع الخطط و الخطط البديلة و كذلك فعل آمورو على طريقته الخاصة.. فكانت عيناه تلتقيان بعيني موروفوشي لثواني، ثواني تكفى لجعل كومي يحتفظ بوجه ذاك الأشقر الذي ربما رأه سابقًا.. ليقول بهدوء جم وبصوت عميق:
- هل تقابلنا سابقًا
لم يجب آمورو لأول وهلة فقط استكفى بالصمت متفحصًا إياه لينطق ببطء:
- ربما تقابلنا صدفة
- حقًا...
صمت هينهة.. ليقول وهو يهمس في أذنه:
- لأنك تشبه فتى يدعى ري فورويا.. هل تعرفه
- لا لم أعرفه
قالها آمورو كاذبًا، فهو يخشى أن كومي يبحث عن أخيه و يعرف بأمر المنظمة.
بينما سوباروا لم يبالي بما يحدث او بالأحرى لا يهتم كيف سيتم السرقة وفهو يعلم أن كايتو لن يسرق الجوهرة.. إنما العرض سيكون عن كشف وجه سينشي الحقيقي كما أتفقا وفق خطة سينشي وهايبرا.. مال سوبارو بجوار سينشي المزيف وقال:
- هل أنت مستعد
ليبتسم كطفل ماكر :
- دائمًا على أتم الاستعداد
لتقول هايبرا :
- أنت تعلم ما هو هدفك من هذا الهدف
ليجيبها كايتو وهو يرمق كل من موري الذي صعق لروؤيته وكاد يهجم عليه كالثور الهائج و يصب جم غضبه عليه لولا استطاع رجال جيروكشي العزل بينهما و كذلك نظر لأوكو التي لم يعرف إلى آلان سبب قدومها:
- لا تخافي فقد سرقت الجوهرة الأصلية من زمن
ثم اضاف بسخرية:
- لكنها ليس التي ابحث عنها
و ما أن أنهى كلمته حتى قام بإضفأ الأنوار و بدء العبث.. كان كل من كومي و آمورو يعرفان ذلك و يعرفان أين سيظهر كايتو... لكن بعض مرور وقت قرابة العشر دقائق صعق الجميع أن الذي ظهر ليس كايتو بل هو سينشي كودو.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن