آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)

تحدي ألف كلمة (مشهد جديد)

(تنويه:- بغض النظر عن جودة أو رداءة مستوى الكتابة فأنا لا أهتم بالكفاءة بل اهتم بالكمية وهدفي اكتب ألف كلمة)

وصل كونان برفقة سيرا وهايبرا وميري التي تدعي أنها أخت سيرا من أب أجنبي واسمها ماري، لمشفى بيكا المركزي، بعدما استقلوا سيارة أجرة..ارتجلوا أربعتهم من السيرا بعد نقد سائقها أجرته، والسماء فوقهم تتشح بالسواء لكنها خالية من النجوم والقمر، ومر بهم نسيم هواء بارد داعب أوجنتهم بلطف، دلوفوا البوابة الرئيسية وتوجهت سيرا نحو مكتب الاستقبال تستعلم عن غرفة مريضها، الدكتور أغاسا، فأطلعتها الموظفة على رقم الغرفة مما جعلهم يصعدون للدور العلوي، وأثناء سيرهم في الممر لمح كونان صديقه هيجي الذي رأه بدوره..فكاد كونان يركض نحوه لولا هايبرا التي أوقفته قائلة وهي تصوب نظرها نحو الذي أتي نحوهم:
- كودو يجب ألا تخبره مما حدثتنا به كازوها..لا تنسى أنها أمور خاصة بينهما.
هز رأسه بنعم..وقال له:
- لا تخافي
لكن هيجي باغته حين شد على أذنه تحت أنظار الجميع وقال له بصوت مرتفع لكنه نفس الوقت هامس حتى لا يزعج من بالمشفى وهو مائل بجذعه عليه:
- لماذا لم تخبرني بأن الدكتور مريض
حاول كونان التملص منه وقال صارخًا:
- أذني أذني
- مرحبًا بك هيجي كن
قالتها ماسومي وهي تمد يدها بحرارة نحوه ليترك أذن صديقه المتقلص ويسلم عليها ..وقعت عيناه على تلك الشقراء التي شدت انتباه، فهي مختلفة كثير فملامحها تشي أنها أجنبيه.. لكن في نفس الوقت فهي تشبه سيرا، لاحظت قرأت ماسومي ما جال في عيني هيجي فقالت وهي تدفع والدتها التي كانت ترمقها في الخفاء و تتوعد لها:
- أقدم لكم أختي الصغرى
ضيق هيجي عينيه فهو يشعر أنها أكبر من سنها من هالتها وحالة الغموض التي يحيط بها..فقال متشككًا:
- غريب لكنها أجنبية
- هذا لأنها من أب وأم أجنبين
كان ذاك صوت سوبارو أتيًا من خلف هيجي الذي كان ينظر نحو وجه ميري عن قرب وهي تتوارى خلف ماسومي..ليميل نحو كونان وينظر لهايبرا بطرف عينه:
- لقد اتصلت به، فلقد رأيت أن في تلك اللحظات ينبغي لصديقك المقرب يكون برفقتك..وأيضا
قالها وهو ينظر بجانب عنيه حيث نهاية الممر من الجهة الأخرى عندما أتت منه موميجي ليتابع قائلا:
- وأيضاً يبدو أنه بحاجة لك
- لا داعي لانه سينفصل عن كازوها
قالتها هايبرا بإنزعاج وهي ترمق هيجي الذي يتحدث مع ماسومي بإريحية..تشعر بالبغض نحوه، كيف له يصاحب فتاة مثل موميجي ويترك كازوها..أما سوبارو فقد شعر أن الأمر ليس كذلك هي تخاف أن يحدث معاها مثل ما حدث مع كازوها..قال كونان باهتمام:
- سأحاول أن أفهم ما حدث
--------------------------------------------------
- ها أخبريني ما حدث بينكما
قالتها ران التي افترشت أرض الشرفة، لقد قررتا أن يسهران في الشرفة تحت السماء المدهمة بالسواد..وهي تمسك بيدي كازوها وركبيتها ملتصقتان بركبتيها..رفعت كازوها رأسها تتأمل الدجي في صمت، والحزن يتخللها بل يتغلغل أكثر في قلبها فهو لم يتركها وأن كانت تحاول تدعي العكس، طفرت دمعه من عينها فسحبت يدها من يد ران ومسحتها ونظرت لها بأهتمام وبدأت تقص عليها كل ما حدث معها، أخبرتها عن الرسالة التي أبلغتها بموت والدتها ، وأخبرتها عن العقد المبرم بين جدها و أبيها ألا وهو أن في حال موت الام يتم إرسال الابنة كي ترعى الجد في بلاد اجنبيه..قصت لها عن الرهان التي راهنت به مع موميجي في تحدي لعبة الكاروتا حتى أنها تعمدت الخسارة رغم قدرتها على الفور...كانت ران تنصت لها بأذن صاغية، فقط تعابير وجهها هو الذي يتحدث بأهتمام جلي ويتفاعل مع كل كلمة وإيماءه تخرج من فم كازوها
------------------------------------------------
- لقد ألمتني كودو
قالها هيجي بمرارة بعدما اصطحبه كونان نحو الاستراحة تاركًا الجميع مع الدكتور أغاسا..كان وجهه باهت من الأسى ينظر نحو السواد من خلال النافذة، كان السواد الذي بالخارج كئيبًا كحاله هكذا شعر، وكونان يراقبه في صمت، ألتفت هيجي نحو صديقه وقال بألم :
- أنا لم احب موميجي لكن
شعر بغصة وأن قلبه يتمزق لكنه قال بنوع من الانتقام:
- لكني أريد الانتقام عما فعلته به
ضحك كودو أو بالأحرى كونان باستهزاء يشوبها مرارة..وقال بنبرة ساخرة يخالطها الوجع:
- حقًا ما تقول..أنت لا تنتقم منها بل من نفسك
رمقه هيجي بنظرة نارية..وقال بصوت هادر لكنه منخفض:
- أنت لا تعرف ما الذي فعلته بي..كازوها جعلتني لعبة لديها ولدى موميجي وقررت تخسرني ببسطها
هدأ من نبرته وقال وهو يرجع ظهره، بعدما رشف رشفة من الماء كي يسلك مجرى الصوت ويزيل ذلك الاختناق...وقال مكملًا:
- أنا لم أكن أريد ذلك لكني أيضًا لدي بعض الكرامة والعزة كودو ويصعب علي أن اغفر لها ورغم ذلك أعطتها فرصة لكنها تصر على البعد
- ربما لديها عذرها
ضحك هيجي مستهزءا وهو يشيح بوجه بينما في الجهة الأخرى ومنزل موري توجو نامت كازوها في حضن ران بقلب منفطر و وجه يغرقه الدموع بعدما أفاضت ما تخبئه في طيات قلبها.
-----------------------------------------------

أمريكا صباحًا- مانهاتن
كانت شمس الصباح تسلل داخل الغرفة الواسعة بلطف.. وتترامى على الصهباء الناعمة ونصفها العلوي عاري، بينما بيدرو يجلس على طرف السرير مرتديًا شورت رمادي فقط ويشعل عود سيجار ويمتصه.. هي لم تكن نائمه بل مغمضة العينين..قال لها دون النظر :
- أذن تريدين تذهبي لحجز تذكره لليابان وتسافرين
- نعم
قالتها بصوت بدى مستيقظ لتوه..ثم عدلت من جسدها وهي تغطي نفسها بالملاءة وأسندت ظهرها بظهر الفراش.. وتابعت:
- أريد أستقل طائرة المساء
التفت نحوها وكان هناك بعض الخصلات الحمراء متناثر على وجهها فمد يده برفق ليزلها وقال :
- لك ذلك
أجفلت من حركته لطيفة والتي ذكرها بذاك الشخص الذي تحبه، هيروميتسو، التي أحبته وأحبها في الخفاء بعيد عن عيون المنظمة لكنها تدرك أنه قد مات منتحرًا وبكت عليه.. تدرك أن علاقتها مع بيدرو لا يتعدى النفع المتبادل، هي تود حمايته والانتقام من تلك المنظمة وخاصة جين الذي قتلها مقابل أن يتسلى بجسدها ويفعل معاها ما لا يقدر على فعله مع حبيبته هيلين ويستخدمها في تهكير حواسيب المنظمة.. أخرجها صوته من شرودها وهو يقول بجدية:
- لك ذلك بشرط أن يذهب معك جيكوب
فأومأت بنعم..ثم لفت سحبت روبًا أرتدته وتوجهت نحو الحمام بينما هو نهض ولبس روبه توجه نحو النافذة..مدينة مانهاتن في تلك الساعة هادئة..كان يتأمل ذاك الهدوء ودخان سيجارته تتراقص أمام عينيه...حتى رن هاتفه..ليتسلل صوت حبيبته هيلين منها وهي تقول:
- ألن تأتي
ـ بلى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العودة لليابان- شارع بيكاـ مساء
كان الجميع حول أغاسا يتمازحون ولم تنسى هايبرا أن تعاتبه على ما فعله بها..فراق له قلقها وأن تلك الفتاة حفيدته وان كانت غير ذلك..فعلى الرغم أنه لم يتزوج و ينجب أبناء، فهو يجزم أن أبناءه لن يخافون عليه بقدر أولئك وخاصة كونان وهايبرا فهما يشعران أنه ملاذهما..طمائنهم الطبيب على صحتهم وأخبرهم أن لا يوجد داعي لبقائه بالمشفى.. فقط سيبيت اليوم..مما جعل كونان مقررا أنه سيبقى بجوار أغاسا و ودت هايبرا ذلك، لكن منعها سوبارو متحججّا أنه سيكون برفقة كونان..فقالت لها ميري وهي تحثها على المبيت معاها:
- ما رأيك أن تأتي لتسهرين معي
فتابعت ماسومي تحفزها:
- نعم أي تشان فأنا لدي امتحانات مهمة واختي تشعر بالملل
فواقفت هايبرا أن تقيم معهم الليلة.