الفصل الثامن

413 12 4
                                    


بقلب منفطر و عيون تغزوها الدموع التي أخذت من وجنتيها مجرى لها ترتب ران حقيبة كونان كي يسافر خارج البلاد رغم أنه سيغيب عنها خمس أيام فقط لا غير لكن بالنسبة لها فليس مجرد خمس أيام بل سنوات، كيف لها تبعد عن ذلك الطفل الذي أعتبرته كأخ صغير تتذكر أول لقاء لها مع كونان.. ابتسمت بشرود رغم الدموع وشردت في تلك اللحظة..
كانت في تلك اللحظة غاضبة من سينشي الذي لم يأتي للمدرسة ليومين فذهبت لمنزله لتراه..وما أن فتحت الباب بقوة وهي تصرخ باسمه وبدا عليها الغضب لدرجة إنها ستركلة بحركة من حركات الكارتيه ولكنها تفاجئت بالدكتور أغاسا وطفل صغير في غرفة الكتب الخاصة لسينشي وما أن رأته ران خطف قلبها لظرافته فضمته لصدره وهي تهتف:
- لطيف.
واخذت تسأله عن أسمه ورغم توتره وخوفه ان يكشف أمره قال لها:
- أسمي كونان إيدجاوا.
رحبت به وقد عرض عليها الدكتور أغاسا بأن تأخذه معها وترعاه لان والداه بالخارج وهو رجل عجوز لا يستطيع العناية به، فوافقت ران على هذا العرض وأثناء سيرهما.. باحت ران بمشاعرها لكونان حينما سألته " هل هناك فتاة تحبها"، فنفى بصفته كونان ولكن كونه سينشي فلدية حبيبة ألا وهي تلك الفتاة التي تسير بجواره لكن ران قالت:
- أما أنا لدي
- سينشي أليس كذلك
- نعم.. أحبه.
أفاقت ران من شرودها على يد كونان أو بالأحرى هيبارة المتنكرة على هيئة كونان... ليقول بصوت يملئة الشجن:
- اختي ران هل تبكين.. إذ لم ترغبي برحيلي فلن أرحل.
هزت ران رأسها في إشارة النفي ومسحت بأناملها دموعها وبالنسبة لهيبارة في كانت ترى صورة اختها الكبري "أكيمي" في ملامح "ران" في تلك لحظة همست هيبارة بصوت كونان همسًا غير مسموع:
- أكيمي
ضمت ران وجه كونان بين كفيها ورتسمت على ثغرها ابتسامة واردفت تقول بصوت تسعى بأن تجعله رخيمًا وهادئًا:
- أعدني يا كونان بأن تكون بخير ولا تقحم نفسك في المشاكل.. وأن تهتم بصحتك.. وأيضًا أتصل بي.
هز كونان رأسه بالإيجاب، وبينما موري كان يشاهد تلفاز.. قال:
- هل سترحل حقًا.
- نعم
- أخيرًا سوف أرتاح منك
اقترب كونان من موري وقف حائل بينه وبين تلفاز مما جعل موري يضجر قائلا:
- أيها المشاكس ابتعد من أمامي
وكاد أن يهم بضربه لكن كونان تفادها ليضرب موري الأرض بدل من كونان وكان في موقف مضحك.. لكن كونان قال بمكر:
- عماه لا تفرح كثيرًا فأنا ستغيب لمدة خمس أيام.
اعتدل موري وهندم من شكله وأردف قائلًا:
- حتى وإن كان يومًا فسيكفني لأرتاح من مشاكس مثلك
- ألن تشتاق حقًا إلي يا عمي.
صمت موري وشاح بوجه بعيدًا عن وجه ذاك الصغير و اردف :
- سأكون كاذبًا أن قلت نعم.. فبرغم أنك تثير اعصابي إلا أنني لن أتخيل غيابك عني..ولكن هذا لا يمنع أنني سأرتاح منك
ثم قال بصوت مرتفع وبنبرة آمرة:
- اسمع يا كونان ياك ان تتسبب بالمشاكل مفهوم وعليك ان تتصل بينا.
- حسنًا.
ودع كونان أو بالأحرى كلًا من ران و موري ثم صعد السيارة التي تقودها يوكيكو والدة سينشي الشاب الذي تقلص وأصبح كونان إيدجاوا ونزعت يوكيكو تنكرها وقالت:
- شكرًا لك هيبارة
لتجيب هيبارة بصوتها وتنزع تنكرها:
- لا داعي لشكر سيدة يوكيكو.. فهذا واجب الأصدقاء
ابتسمت يوكيكو وقالت وهي تقود سيارتها:
- ما رأيك أن نتجول قليلًا.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن