أنهى هيجي التدريب على المبارزة. فقد كان يتدرب حتى أصابه الإجهاد وحبات العرق تزين جبهته السمراء فأزالهم بظهر يده، بينما كانت تقف بزيها المدرسي تمسك له بالمنشفة، تقف تراقب تدريباته بعيون كأنهما توادعانه. توجه نحوها وعلى ثغره ابتسامة زهو وفخر... ليقول بنبرة تعالي:
- ما رأيك في تدريبي؟!
ادارت نصف دورة مكانها و قالت بمكر وهي تلقي عليه المنشفة:
- ليس بسيء،، أرى لا مشكلة في مستواك
ثم اضافت بخبت وكأنها تعشق أن تثير غيظه.. فاردفت و ترفع كتف دون الآخر وتنظر له بنظرة تثير الغيظ:
-لكن استحاله تكون بنفس مستوى ذاك الفتى الذي من أوكينوا
عض هيجي على شفتيه من الغيظ وبدء يراقص حاجبه من الغيظ.. وقام بمسح وجه بعنف وهو يتوعد لتلك الكازوها التي تثير حنقه وغيظه.. ليمسك طرف المنشفه ويقوم بضربها بالطرف الآخر، لكنها تفادتها... لتخرج لسانها له ثم يركضان داخل غرفة التدريب و لحظة بينما هي يركضان وانهكهما التعب.. امسك هيجي بكازوها حيث ركض بعد قرابة خمسة لفات... أمسك بها وأقفها بينه وبين الحائط، ابتلعت ريقها من شدة التوتر بينما هو طوق خصرها بذراعه و بيده الاخرى يسنده على الحائط الذي خلفها.. تلك القطرة التي تنسل بين عضمتي الترقوة يعبثان بعقله.. ومن شدة توترها كانت تعط على شفتيها التي ترتعشان من ذاك القرب.. ليقول:
- توقفي كازوها
لتنظر له بعيون مندهشة متراقصة... ليقول لها وهو يناظر شفتيها :
- شفتاك
- اه
بدء يقترب منهما كمسحور بينما هي تبعد رأسها.. ليتوقف ويكون قريبا من عنقها لا يفصله عنه سوى مليمتر.. فأنفاسه الساخنه تلهب صفحة عنقها.. استدار بوجه حيث نظر لشحمة أذنها الذي يزينه حلق صغير، أخذ يسرح فيه وفي باله أن هذه الأذن تستحق قرضًا خاصًا يزينه.. دفعته كازوها فهي تخشى ما يحدث.. وقالت:
- هيجي
ابتعد عنها ليقف أمامها بعدما أصابه التوتر.. يبدو أن التوتر انتقل منها إليه.. قال وهو يشيح وجهها عنه :
- هيا عليا أن أوصلك للمنزل
اخفضت رأسها وقد حمر وجهها وقالت بصوت خفيض:
- هيا
السماء تشوبها السحب اشعه الشمس تبدو منكسره فالأجواء بدت رمادية لحد ما.. كانا يسيران بجوار بعضهما البعض و أثناء سيرهما كانت هي شاردة الذهن في تلك اللحظة التي ساومتها موميجي على هيجي... فلقد هاتفتها موميجي يوم أمس قالت بنبرة تملئه الثقة :
- هوبا تشان أنا لا أحب أراك قريبة من هيجي فأنتي تؤثرين عليه بالسلب.
أذهلت كازوها من كلمات موميجي القاسية وقالت بدهشة:
- كيف
لتردف موميجي التي كانت في ذلك الوقت في جلسة عناية خاصة بمكر :
- وجودك سيؤثر على علاقتي بهيجي.. فأنت تشوشين تفكيره.. لأنه يحبك
زادت جملتها الأخيرة "لأنه يحبك" مشاعر كازوها..فهي أيضا تحمل له مشاعر خاصة له..ليأتيها صوت موميجي الذي حمل لها مفاجأة غير سارة:
- لكن لدي شرط ألا هو أنك ستدخليني معي منافسة في لعبة الكاروتا
صمتت كازوها ولم تجب وهي تفكر هل هيجي يستحق ذلك... افاقت كازوها من شرودها على صوت هيجي:
- هيه كازوها ما بك شاردة هل من خطب
نفت برأسها وقالت:
- ليس هناك مشكلة أبدًا
هز كتفيه تعبيرًا عن قلة الحيلة فهو يدرك أن هناك خطب لكنها لن تبوح به.. رفع رأسها ينظر لسحب التي تزين السماء... وقال:
- إذ هناك أمر فأنا هنا استمع لك
ابتسمت ومن ثم نظرت للارض وكسرت عينيها وهي تفكر كيف تخبره أنها تنوي تدخل تحدي مع موميجي وترهنان عليه.. نعم قررت كازوها تدخل مع موميجي ذاك التحدي و الأدهى قررت تخسره فيها، ذلك لأن جدها يعجل أبيها بمجيئها له، ولقد هدد والدها بأنه سوف يقوم بخطفها حرمانه منها طيلة العمر.. وسيحرم والدها من تلك الذكرى التي تركتها والدته.. عرفت كازوها سبب هجر والدتها لها.. فهي لم تهجرها سوى كرهًا... أثناء سيرهما أذ بهما يشاهدان طفلة يبدو أنها سقطت على وجهها و طفل يساعدها ويصرخ بوجهها من شدة القلق عليها:
- قلت لك توقفي عن التقافز بهذا الشكل
بينما الطفلة لم تجب بل كانت تبكي.. نظر كل من هيجي وكازوها لبعضهما فذاك المشهد تقرر عندما كانا بعمرهما في العاشرة من عمرهما في أحدى ليالي الشتاء.. ركضا نحو الصغيرين.. ليجدا الطفلة تقول وسط :
- يالك من قاسي "كانو"
تلك الجملة جعلت هيجي يبرق عينيه حين تذكرها بصوتها وهي تبكي" أنت قاسي هيجي" أدركت كازوها ان هيجي تذكر جملتها تلك.. لتنظر له بتواري.. ثم التفتت لصغيرة وقالت برفق وكأنها تعتذر لهيجي عن تلك الجملة بشكل ما:
- أنه خائف عليك.. فهو يبدو مهتم لأمرك
ليقول هيجي لطفل والحق هنا فهو يرد على كازوها :
- لا تحزن... فالفتيات يتخفين وراء قناع القسوة.
أنت تقرأ
آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)
General Fictionتدور احداث القصة حول هيبارة التي تعاني من اضطراب نفسي وصراع نفسي حيث انها تعاني من انفصام شخصيا وتحمل شخصيتين شخصية شيهو الفتاة التي تولت المنظمة رعيتها وتعلميها والتي تخاف منهم والتي تفكر َتحسب خطواتها وتعمل على صنع العقار وشخصية ريكا التي لا تظهر...
