الفصل السادس والثلاثون

407 13 17
                                    

الفصل السادس والثلاثون

تعين إيري إيساكي ابنتها الوحيدة في ارتداء ثيابها فهي ستخرج اليوم من المشفى وقد تماثلث لشفاء لم يبقى سوى استعادة قوتها و رونقها وسوف تقوم والدتها برعايتها في المنزل والإهتمام بصحتها، ذلك الأمر الذي ازعج موري فهو لن يشعر بالحرية تحت عيون إيري التي ستكون له عائق بينه وبين الجميلات وأكثر ما يخشاه هي ان تتولى إيري الطهو.. ما ان تذكر هذا حتى امتعض وجه وغرقرقت عيناه أسفًا، فالطعام من يد زوجته سيئ للغاية.. بينما قالت ايري بمرح وهي تربت على شعر ابنتها وتساندها كي تنهض:
- سوف أقوم لك بطبخ جميع الأكلات التي تحبينها.
أومأت ران برأسها وبعقل شارد، فقد اتاها ليلة أمس رسالة من حبيب قلبها مجنون شارلوك هولمز الذي أرسل لها لتتذكر كلماتها
" عزيزتي ران أسف جدا على غيابي عنك الأيام الفائتة القلائل، لكن حدثت الكثير من القضايا وأنت تعرفينني جيدًا، لا أقدر على منع نفسي..
لتضحك ران بخفوت عند تذكر تلك الفقرة من الرسالة فهي أكثر الناس علمًا به، فالقضية وسينشي متلازمان ويستحال يوجد أيهما دون الأخر، فإينما وجدت قضية وجد سينشي..لتتابع تذكرها لتلك الرسالة
"لذلك سوف أعوضك عنها مساء غد في فندق.. أحبك ران، أحبك بصدق"
ليخفق قلبها، ويشرد عقلها حول مساء غد، هل ينوي سينشي خطبتها وأخذها رفيق درابها وإعلان حبه لها وجهًا لوجه، لكن صوتًا دفينًا يتسلل من داخلها يقلص ابتسامتها من على ثغرها ذلك الصوت يخبرها بألا تفرح كثيرًا فقد يحدث مثل ما حدث من قبل.. حينما هم يعترف لها بحبه وبأخبرها رغبته في الزواج منه ليختفي هو ويأتي محله كونان برفق توجوموري.
سرحت في تلك اللحظة وذهبت بعقلها لتلك الليلة حيث النجوم التي تزين السماء، والموسيقى التي تعم أرجاء ذلك الفندق الذي اصطحبها سينشي إليه بعد ما أديا أداء مسرحيًا في مسرح المدرسة، أخذها لذلك الفندق الذي شهد على ترسيم واعتراف والده يوساكو لوالدته يوكيكو فاراد سينشي أن يحذو حذو أبيه ويفعل ما فعله من عشرون عاًما لذلك اصطحب ران معه واجلسها على نفس ذات الطاولة، وكلما هم بالإفصاح عما يعتمر قلبه نحوها، عقدت لسانه وأطلق كلامًا فارغًا وتعثرت الكلمات على طرف لسانه لكن تسلبه قضية جريمة قتل تحدث في نفس ذات الفندق، تلك القضية التي سيطرت على عقله، فتريحه هي وتسمح له بالذهاب، وظلت تنتظره لكنه لم يعد، ظلت تنتظر وتنتظر وبدأ قلبها يخفق أسفًا روايدًا، روايدًا بعدما كان يحلق طربًا فوق سحب السعادة.. لتستفيق على يد شخص يمسح له دمعة فرت من عينها
- لن اتركك ران، لن يتكرر ذلك الأمر
رفعت رأسها لترا سينشي أمامها.. لتسأل باستغراب وهي تبحث بعينها عن أبويها :
- أين والداي
اطل سينشي للباب برأسه من فوق كتفه :
- ذاهبا ليدفعان مصاريف المشفى وينهيا أوراق خروجك
تابع وهو يحرك كتفه:
- ويتشاجران كالعادة
أنهى جملته بضحكة ليلتفت لران التي تمسك بيده كمن تتوسل له وبنبرة تحوي الرجاء والخوف :
- أخبرني انت لن تختفي
صمت سينشي حائرًا فهو يعلم لن يختفي غدًا فقد علم من هايبرا ان العقار الذي اخذه ليس عقار يبقيه اسبوعا بل شهرًا وهذا محتمل لكنه لا يعرف ماذا سيقول لها فيضطر يخبرها ما يتعلق بغد فقط ويترك الباقي لزمن:
- لا، لن اختفى.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن