آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)

الفصل الثاني عشر

ظل الأطفال يثرثرون بمرح حول مدينة الألعاب وعن كل لعبة وكل أرض.. وكان ميتسو بتحمس لزيارة أرض الفضاء وبينما يومي متحمسه لأرض البراكين بينما جينتا فكان كل همه الطعام و الانقليس، بينما ألتفت سوبارو ناحية هايبرا و قال لها :
- ماذا عنك.. فأنا لا أفضل سوى حل القضايا
لترد عليه:
- هل تبحث عن جريمة قتل... لم أدرك أن مجانين شارلوك هولمز يرغبون بحدوث الجرائم ليحيوا عليها..حقًا أنكم كالطيور الجارحة وبالاخص تلك الطيور التي تحيا على الجيف والدماء.
ليضحك سوبارو والأطفال كعادتهم لا يفقهون أقوال هايبرا وتلميحاتها لتتسأل أيومي:
- طيور جارحة.. ومجانين شارلوك هولمز، ما الذي تقصدينه آي تشان.
ابتسمت هايبرا.. وقالت:
- لا شيئ عزيزي يوشيدا سان.. كل ما في الأمر أن المتحرين مثل تلك الطيور.
ليهتف ميتسيكو كمن فهم المقصد:
- أنت تقصدين أن المتحريين يعيشون على القضايا والجرائم فكل جريمة تحدث هم يكونوا أول ناس يتصدون لهم و يتدخلون فيها.
- تماما أو..
لتنظر بطرف عينيها لسينشي الذي يتحاكى و يضحك مع أغاسا و تقول بهمس مسموع :
- أو مثل متحري يجلب الجرائم ويحصدها كحاصد الأرواح.
في ذلك الأثناء وصلت ران و جودي أمام البيت.. بعد ان ألحت جودي على ران بأن بذهبا لاصطحاب سينشي حيث مكان صاحب القضية، والهدف من ذلك هي روؤية سوبارو أو بالأحرى أكاي شويتشي المتنكر بهيئة أوكيا سوبارو طالب الهندسة الكهربائية بجامعة توتو.. وتدرك أن ذلك البيت تسكن فيها تلك الفتاة ذات الشعر البني التي يحميها آكاي شويتشي تنفيذًا لوصية أختها وحبيبته التي قُتلت على يد المنظمة... ظلت تنظر جودي للبيت وشردت فيه لكن صوت ران افاقتها وهي ترن جرس الباب:
- جودي سينسيه هيا.
توجه أغاسا لفتح الباب.. ليتفاجأ بوجود المعلمة جودي برفقة ران.. وكان هذا المرة الأولى التي تخطي المعلمة عتبة بيت الدكتور أغاسا رغم أنه علم من هيبارة فيما بعد ما حدث، لكن الحقيقة بالنسبة لجودي هي إنها أتت برفقة الدكتور آرايدي أو بالأحرى فيرموث المتنكرة بهيئة آرايدي لتتقرب من هايبرا و تتخلص منها حينما كانت هايبرا محمومة في ذلك الوقت بفعل البرد الذي أصابها.. تفاجأ الجميع بوجود جودي و تفاجأ سينشي الذي سبق و قال لران أنه سيذهب لدكتور أغاسا لجلب شيء ما وسوف يمر عليها.. ليوجه سؤاله لران :
- لما اتيت لهنا.
لتطل جودي من خلف ران وترد نيابة عنها:
- أنا من طلبت منها ذلك
اندهش سينشي من كلام جودي وتسأل ما الغرض من أتينها لكن سرعان ما أدرك وجود سوبارو التي من المحتمل أن أنها أتيت لرؤيته.. لكن جودي خيبت ظنه وقالت وهي تسير نحو هايبرا :
- أتيت لاطمئن على الصغيرة أي تشان.
نظر الأطفال و من بينهم هايبرا لجودي التي مالت بجذعها نحوها وقالت بمرح :
- هاي أيتها الفتاة الغامضة..هذه المرة الثانية التي نلتقي فيها هنا.
ليتسأل سوبارو متداعيًا الدهشة :
- هل سبق لك أن أتيتِ هنا
لترد هايبرا ببرود:
- نعم أتيت هنا من قبل برفقة الدكتور آرايدي.
- امممم.
ضاقت جودي عينيها وقالت لسوبارو:
- هل تقابلنا من قبل.
ليقضب سوبارو بين حاجبيه وقال:
- أعتقد أنك تصدمتي بي أثناء قضية تفجير مول بيكا.. تلك القضية التي كان المجرم يرسل قمصان حمراء
- اااه أنت من قلت الخطأ منقسم بيننا بنسبة ٥٠: ٥٠.
كانت جودي تدرك ان الذي واقف أمامها أكاي شويتشي، لكن ينبغي أن تمثل الجهل.. اقتربت ران من هايبرا بابتسامتها و بشاشتها وقالت وهي تميل بجذعها لها:
- أي تشان كيف حالك.
تاهت هايبرا في ملامح ران وبشاشة وجهها لتمور ملامحها وتختفي في عيون هايبرا وتظهر من خلفهم ملامح اختها الكبرى أكيمي.. لتجيب بدون وعي:
- أنا بخير أختي.
ابتسمت ران على أثر كلمة أختي فهذه أول مرة قالتها هايبرا لها.

__________________________________

في مقهي بوارو كان آمورو يعد شطائر اللحم و شطائر البيض بحماس، فهو يكون مفعمًا بالحيوية و النشاط حين يطهو ويصنع أطباق جديدة كطباخ ماهر، و من قناعات آمورو أن على رجل مثله ينبغي أن يكون ماهرًا في جل مجالات الحياة أو ما يخدمه فهو الرجل ذو ألف وجه.. بينما هو منهمك كانت ازوسا ترتب طاولات المقهى حتى وقع عينيها على على الظرف الذي تركه رجل غريب الأطوار لديها و أوصها بأن تسلمه لموري توغوموري، فاصدرت صوتًا جعل آمورو يترك ما بيده وينظر لها باستفهام.. ازوسا :
- يا ألهي كيف ذهب ذلك عن بالي.
نظر لها امورو وقال:
- ما الأمر أنسة ازوسا.
ركضت ازوسا بتجاه ومدت له الخطاب و قالت:
- سيد آمورو إن هذا الخطاب ينبغي أن أسلمه لسيد موري.. فهل لك أن تسلمه نيابة عني
رمش آمورو عدة مرات وسأل أمهم للغاية أن يسلمها أو بالأحرى ما شدة أهميته ولكن ازوسا قالت:
- الحقيقة أن رجل الذي جاء يوم أمس قال كلامًا غريبًا قد قال " إن لم يتعجل السيد موري فسيكون سببًا في اسقاط شجرة.. ربما تلك الشجرة على حافة السقوط ولكن تأخره سيجهز عليه قريبًا جدًا"
عقد آمورو ما بين حاجبيه فالكلام يبدو كالطلاسم، فما علاقة موري المتحري النائم بالأشجار ولكنه فطن إلى أن الشجرة ليس المقصد بل شخصًا ما قد أخذ المرض من صحته و بلغ من الكبر مبلغًا ففي كلاتا الحالتين  فهو على وشك أن يهوى في أحضان الموت الذي سيلقفه و سيضمه إليه ليختفي من ذلك العالم.
أخذ آمورو منها الرسالة وقال :
- سوف أسلمه لسيد موري ومع بعض الشطائر.
_________________________________
_________________________________