الفصل الخامس والثامنون الجزء الأخير

210 9 15
                                    

تقلص جسدها وعادت كما كانت طفلة صغيرة وطالبة في المرحلة الابتدائية، عادت لحياتها الثانية، لم تحزن ولم تشقى بجسدها الصغير، فهو ملاذها ومأمن لها من المخاطر وحصن لها يحميها من أعين الغربان هي على خلاف صديقها الذي يطوق ليعود لحجمه فهي لا تطوق لذلك وأن كان هناك بعض الفترات تود ان تعود لجسدها كي تنعم بالرفق والحب مع ذلك ومع ذلك تخاف العودة لجسدها الحقيقي خائفة من أن تقتل على يد المنظمة او تقيد يدها أغلال السجن، لطالما كانت ترى نهايتها في هاتين الاثنين، ولطالما لا تفهم شعور كودو وشوقه للعودة لجسده وحياته هل هذا كله بسبب ران التي أحبها بصدق، هي آلان تحب ومغرمة إن لم تكن تعلن ذلك صراحة لكن ألا يجدر به أن يبتعد عن محبوته كما ترغب هي بالابتعاد عن محبوبها، أم أنه واثق في حمايته لحبيبته، ومن أين له بالثقة المفرطة دائما تنظر له بعين الدهشة حين تراه يبتسم في خضم المصائب، دائما تندهش وتتعجب لأمره وهو يخوض المعارك بجسده الصغير.. لفح وجهها الهواء البارد الذي تخترقه سيارة الدكتور أغاسا وكان كونان يجلس بجوارها يطالع الهاتف ويقرأ الأخبار، فستدارت تنظر لهاتفه واسترعى صورة الرجل الذي تتحدث عنه المجلات الالكترونيه انتباهها، وأخذت تعصر مخها وتهمهم فمال كونان عليها وسألها بهمس :
- هل تعرفينه
لم تجب من فورها بل تأملت الصورة تحاول عصف ذكرتها ثم قالت بصوت منخفض:
- لا أعلمه لكنه يشبه شخص أعرفه
جحظت عيني كونان وقال:
- أهو من المنظمة
- لا ليس هو بل اخته
- أخته
- نعم هي بمثل عمري ولكن كانت تحت بير
شد اسم ابير انتباه كونان فسألها قائلًا:
- من بير
سحبت هايبرا نفسًا عميقًا واغمضت عينيها وقالت:
- أخطر رجل في المنظمة أخطر حتى من رم وجين سواء
جخظت عيني كونان رعبًا وخوفًا فهو يدرك خطر جين و رم وقدرتهما فما ببال رجل توصفه هايبرا بأنه أخطر منهما.. أكملت هايبرا بصوت منخفض يبث من خلاله الرعب وهي تترقصب الصغار المتحمسون:
- ذلك الرجل كان له منظمة أخرى وأيضًا كان له أولياء يطيعونه فكان بمثابة الزعيم لدرجة أن الزعيم لا يأتي بجانبه شي وأيضًا لديه سلاح وحشي
صمتت برهة ولتسبر أغوار صديقها وضاقت عينيها وقالت:
- أتعرف من ذلك السلاح
نظر لها كونان باستفهام وتذكر اسم ريكا المقترن باللفظ الوحش وقال كمن يرغب التأكد:
- هل تقصدين ريكا
لم تجبه بل استكفت بالابتسامة على صحة أجابته مما جعل مقلتي عينيه يرتجف فهو يشك بأنها هي ريكا بذاتها، وأخذ يتسأل بين نفسه هل هايبرا وريكا مختلفين أم هناك خطب في صديقته، لم ينزل عينيه من عليها مما جعلها تشعر بالضيق حيال نظراته التي تخترقها لتقول :
- ما بك تنظر لي كأن رأيت عفريتًا أم تظن أنني تلك الفتاة.. هذا محال
صمتت برهة وأشاحت نظرها بعيدة عنه وقالت بصوت مضطرب ونبرة ندم:
- قد أكون صنعت طورت عقار أبوي وكنت سببًا فما وصلنا له وسببًا في أزهاق ارواح كثر بشكل غير مباشر إلا أنني لم أشهر سلاح
قبل ان يتحدث كونان ويجيب قاطعته صوت أيومي :
- هايبرا، كونان أنتما مذ صعدا السياره تتحدثون لوحدكم
اعتذر الأثنين من تصرفهم الذي يتسم بغير الخلق، فليس من الأخلاق أن ينفرد اثنين بالحديث تاركة الثالث وحده يخبطه شيطان الظنون.. أوقف الدكتور أغاسا سيارته في أحدى مناطق التخييم ونزل الصغار وكذلك كونان وهايبرا اللذان كانا بطيئين كعادتهما لم تعد حماسه الصغار تعمل فيهم، في كل الأماكن سواء بالنسبه لكودو فالذي يجذبه هي القضايا لا غير أما هايبرا لا فرق بين خارج البيت وداخله مدام ستقضيه برفقة الصغار ولكن لا بأس من تغير الجو برفقتهم
- أخبرني هل انت من خطط لجعلي اقابل أمورو
قالتها وهي تغلق الباب وتحدجه بنظراته.. ليردف بنبرة اعتذار:
- رغبت أن تتعرفي عيله أكثر
تنهدت ثم اردفت قائلة:
- شكراً لك
دهش كونان فهي لم تصرخ بوجهه ولم تقل له لا تتدخل فما لا يعنيك بل شكرته ليفتح فاه مندهشًا:
- ماذا
لم تجبه بل توجهت نحو أصدقائها تشاركم تلك اللحظات التي ستكون لهم ذكرى في المستقبل

للمشهد بقية بس احتمال اقطعه بمشهد صغير و اكمله

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن