الفصل الرابع والتاسعون

288 7 2
                                        

وصلا المتقلصين أخيرا بمشفى بيكا، بعد أن استقلا سيارة أجرة، استعلما عن غرفة "أغاسا هيروشي" لتدلهما السكرتيرة التي كانت تبدو حائرة لكونهما لوحدهما دون رفيق..صعدا عبر المصعد ودلفا داخل ممر لمحا وجود سوبارو والعم موري، نظرا لبعضهما ثم أكملا السير، بنفس تحمل القلق..قال كونان وهو ينظر نحوهما:
- هل الدكتور أغاسا بخير
نظر موري نحو الصغيرين وقال بعد برهة وهو يفكر ملية فيما يقوله:
- للاسف وضعه الصحة ليس بخير
شعرا الصغيرين بتوجس في قلبهما وحزن خيم عليهما..علقت هايبرا عينيها على سوبارو كأنه تريد أن يقول كلامًا غير الذي قيل..ليتنهد سوبارو الذي كان يتكأ على الحائط:
- كلامه صحيح، لكن سيحتاج لبضعة عمليات وسيكون بصحة جيدة
- أليس مجرد ارتفاع في السكر
أردف بها كونان بحروف تحوي القلق والخوف..خيم صمت ثقيل عليهم وجلسوا ينتظرون أمام الغرفة، كان الأطباء يدلفون لأخذ العينات...صوب نظره نحو هايبرا وقال لها:
- لهذا يجب أن تأتي تلك الفترة تعيشين معنا
اومأت هايبرا موافقة، فهو مجرد أسبوع لا أكثر بينما سوبارو سيقضي ذاك الأسبوع بالقرب من أغاسا، فلقد أخذ الغرفة المجاورة ليبيت فيها.

عادت ران لمنزلها برفقة صديقاتها الثلاثة،سونكو، سيرا، أوكو. سرت ران بأن سيرا باتت تسكن قريبة منها فهذا يعني أن ربما يلتقيان في أي وقت يردانه، رغم أن ران لم تذهب قط لمنزل سيرا، فهي أما أن تكون منشغلة بتدريباتها المكثفة ومساعدة مدربها هيروكا، ومن ناحية أخرى حجج سيرا في منعها فهي تخشى أن ران ترى والدتها المتقلصة، تعرف جيداً أنها لن تشي بوجودها لكنه حرس والدتها هي التي تمنع عنها زيارات صديقاتها في حضورها.
أثناء عودتها أتتها إشعار من كازوها تخبرها أنها تريد مقابلتها في أسرع وقت، ختمت جملتها "هناك شيء أود أخبارك به كونك صديقة لي"...لوهلة شعرت بالقلق حيال كلماتها، ارسلت لها بأنها تنتظرها أن تأتي، بينما الأخرى كانت بالفعل قد استقلت قطار أوساكا طوكيو لوحدها دون هيجي هذه المرة...وصلت ران برفقة سيرا، فسيرا تسكن بعدها بقرابة ثلاثة شوارع.. وأثناء اقتربهما من وكالة التحري هتفت سيرا بصوت مرح وهي تلوح لصغيرين القادمين:
- هيه اي تشان وكونان كن
لكن سرعان ما نزلتهما بخيبة أمل حين رأتهما يسيران بخطوات بطيئة وكافي متدليين..نظرت نحو ران التي نظرت نحوها وعلى وجههما تساؤلات، ما الذي حدث لهما، كان موري برفقتهما، ركضت ران نحوهما وتبعتها سيرا..قالت بصوت يشوبه القلق:
- أبي ما الذي حدث
ألقى موري نظرة حزن من فوق على هذين الصغيرين، المنكسين رأسهما وقال:
- الدكتور أغاسا محتجز في المشفى
- ماذا !
قالتها سيرا، بينما ران لزمت الصمت، غير مستوعبة ما يقوله أبيها، تنامى على وجهها امارات الحزن والخوف والقلق، فهي أيضًا تحب الدكتور أغاسا وكانت تراه كجد لها، لطالما كان يلاعبها في صغرها ويحيل عنها وعن سينشي تعنيف أهاليهم حين يخطئون..أما سيرا فكانت تراقب هايبرا التي لم ترفع رأسها..وقالت بصوت مرح مصطنع علها تنشر السرور وتزيل تلك الغمة:
- ما بكم؟! سيكون بخير
تنهد موري وأضاف هو ينظر نحو الصغيرين:
- لا تقلقا مجرد أسبوع سيعود لنا؟!
- أسبوع
لفظتها ران بتعجب واستفهام...ليقول أبيها:
- نعم أسبوع، لذلك تلك الصغيرة ستعيش معنا
دفع إياه برفق من كتفيها الصغيرين..وارتسم ابتسامة حبور على وجه ران وهي تجلس لكي تكون بمستوها وقالت لها :
- أهلا بك أي تشان
أومأن هايبرا في صمت، ودموع رقيقة تنساب من مقلتيها، لتمسحها لها ران برفق ومن ثم تضمها لصدرها وهي تهمس بحنان:
- لا تخافي كل شي سيكون على ما يرام
لوهلة استشعرت هايبرا وجود أختها أكيمي، لوهلة شمت رائحتها، و لوهلة أيضًا ودت تكون هي، بتقول وهي تعانق ران وتبكيها:
- أختي
انطقتها بهمس مغمس بالألم، بصوت متقطع، لتشد ران من واثاقها بذراع وبالاخرى تمسد رأس كونان لتخفف من حزنه، فهي تعرف ما يعنيه أغاسا بالنسبة له كسينشي

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن