الفصل الثامن عشر

370 14 37
                                    

مهما مُلئت الحياة بالأحزان فلابد نن وجود لحظات سعادة علينا اقتناصها.

ما زال الوقت بكورًا والشمس لم تستيقظ بعد من خدرها، إنما هي تفتح عينيها على استحياء منها، ليتسرب نورها لكي يزحف على الظلام ويبدده ببطء واستحياء.. كانت الساعة حوالي الخامسة فجرًا كما تشير ساعة المعلقة في حائط المطبخ.. الجو أكثر هدوءًا وسكونًا عدا صوت العصافير التي تدتدن وتطرب بصوتها الغاني مع تلك الفتاة ذات الوجه البشوش الذي لا يعرف طريقًا للحزن رغم ما عاشته مذ صغره، فقد كانت شهادة على ذلك الشجار الذي كان كالقشة التي قسمت ظهر البعير، فقد قسم ذلك الشجار العلاقة بين والديها ليعيش كلا منهما بعيد عن الأخر ورغم ان كل منهما يعيش بعيد عن الأخر إلا أن كلهما مازال يشتاق للأخر ويخاف عليه، قد يكون موري رجل غبي ومتعجرف لكنه رجل نبيل ويفدي أسرته بنفسه، وقد تكون إيري امرأة طموحة وقوية إلا إنها مازلت تحن لابنتها وتود جمع الشمل لأجل ابنتها و بالأحرى إن ذلك الجانب منها الذي يشتاق لموري مازال يلح عليها لكن كبريائها بأن تتجمع مع رجل مثل موري عديم الفائدة ولا جدوى منه كما تقول يمنعها عن ذلك، فهي محامية يشهد لها الجميع بنجاحها الساحق حتى مادونا تشهد لها بذلك.
ابتسمت ران وهي تجهز التزينات اللازمة للحلوى التي تعدها والسعادة تغمر وجهها الذي لا يعرف طريقًا لشقاء رغم ذلك الصوت الدفين الذي بداخلها، ذلك الصوت الذي يخبرها بأن سينشي سيختفي مثل كل مرة يختفي فيها ويظهر فيها ذلك الصغير كونان، ذلك الشعور يقتلها ويحزنها كم تمنت أن يكون كونان هو سينشي لكي تنتهي من ذلك العذاب.. لكن ذلك مستحيل، قد يكونان متشبهان لكن فارق العمر بينهما كبير للغاية، تعرف ان كونان أحد أقارب أمه، لكن الحالة التي أحيتها مذ اختفاءه آخر مرة رأته فيها جعلتها تعيش في حالة عدم تصديق أنه اختفى ولم يأتي بعد وكلما وقعت في خطر يكون قريبًا منها تسمع صوته عبر الهاتف أو يأتيها فجأه و فجأه يختفي.. تتذكر كيف قبلها في مسرحية الأميرة المخطوفة وأخذها لمطعم فاخر كي يعترف لها بمشاعره وقد علمت من النادلة إن الشاب سيكرر ما فعله والداه الكاتب يوساكو و امه الممثله يوكيكو قبل عشر عوام لكنه لم يأتي بعد ان تركها لأجل قضيه وأتى كونان الذي أخبرها ان سينشي رحل وجاء برفقة والدها لكي يأخذها... لم تكن ترغب في السماع المزيد شعرت إن لابد لها أن تكره فهو أناني، لماذا يختفي فجأه ويبتعد.. تذكرت أيضاً حينما ذهبت لنيويورك بعد أن دعتهم امرأه اجنبيه لحل قضية ملكة الملاعب الخضراء العشبيه وكيف اعترف لها بالحب وأخبرها إنها معقدة يصعب عليها حله وفجأه اختفى أثناء الرحلة وظهر لها الدكتور أغاسا وكونان وقد اخبرها أغاسا بأن سينشي رحل لأجل قضية.. وقد تذكرت رحلة إلى كيوتو، حيث كان سينشي موجود وقد قبلته أمام الطلاب اعترافًا منها على مشاعرها لكنها اختفى وقد برر هيجي موقفه بأن اتاه إتصال وحسبت ذلك حلم لكن لولا الرسالة الذي تركهها إياه وغيرها من المواقف التي يظهر فيها ويختفي، لذلك عاشت الخمس أيام السابقة في قلق، تخشى دائمًا أن يرحل فجأه دون كلمة وداع، لا يقلقها رحيلة أكثر ما يقلقها ويؤلمها رحيلة دون كلمات وداع تليق بها، تشعر برحيله المفاجئ عنها بأنه يسلب منها جزء من روحها لا تسترده إلا بقربه منها، دائمًا تذهب لبيته تمن نفسها به وهي تتمتم بسعادة غامرة لم يرحل، لم يرحل بعد، وما ان تفتح جفنيها وقبل أن تضع قدميها على الأرض تهاتفه كي تسمع صوته بل تحادثه فيديو كول للتتأكد بأنه مازال موجود وقلبها يدق في غمرة من السعادة العارمة إنه مازال حولها وتستطيع أن تقضي معه أيام، رغم أن تلك الأيام تقضيها في شجار أكثر من لحظات حب، لكن يقولون ان الشجار كالبهارات تحلي العلاقات وتقويها.
سمعت صوت صفير الفرن معلنًا عن النهاية، صفقت ران بمرح وأخرجت صينية البسكويت كانت البسكويت على أشكال عدة ومن ضمنها شكل هايبرا وضعتها على الطاولة كي تهدأ قليلًا.. فتحت النافذة وضعت صحنين أحدهما فيه ماء والأخر فيه حبوب للعصافير التي تحط على سور النافذة، أخذت تتأمل العصافير التي تنقر في الطعام والماء وبعد أن فرغوا أطلقوا صوت صفير تعبيرًا على امتننها وشكرها، فما كان منها ألا أن تجيبهم بضحكة عذبة، صنعت من سبابتها مسند لكي يقف عليه العصفور الذي جعلته في مستوى بصرها.. وقالت له :
- اليوم عيد ميلاد أي تشان..قد صنعت لها شيي رغبةً في إدخال السرور والدفء لقلبها.. لطالما كانت دائمًا حزينة... لكن
صمتت برهة وأغمضت عينيها... أخذت تتذكر اول لقاء لها مع هايبرا حيث كان لقاءا باردًا وجافًا من جهة هايبرا التي لم تنظر لها وشعرت أن هايبرا لا ترغب فيها.. فهايبرا من أولئك الذين يعانون من مشاكل اجتماعية حيث الشخص الذي يفضل الفرار من الجماعات والعلاقات ويلوذ لنفسه، ذلك الشخص الذي قد يتعامل بعدائية غير مبررة ليحمي نفسه، أولئك الأشخاص التي تنتهي بهم المطاف أن يصبحون وحدهم دون صاحب ولا رفيق لأنهم يخافون، يخافون بأن يَخذلوا أو يُخذلوا، يخافون أن تفرق بينهم الايام أو الموت، أنهم يخشون المجهول ولا يقدروا العيش بأمان.. تدرك ران أن شخصيتها غير شخصية هايبرا القاتمة التي لا تحوى إلا على لون واحد هو لون الأسود بينما حياة ران حياة تنم عن الحيوية والاشراق وذلك الجانب ترفضه هايبرا، فهي لا تريد أن تراه ليس عيبًا في ران أو أن تكره ذلك الجانب بل حبًا لها، نعم فهايبرا لا تكره ران تلك الفتاة التي تشعر من خلالها بروح ومرح أختها الكبرى، لكن ذلك الحب يدفعها لصنع حواجز بينها وبين ران وأن تهرب منها وتعاملها ببرود وجفاء، رغم اللحظات القليلة للغاية التي قد لامست ران فيها مشاعر هايبرا الصادقة فعلمت إن هايبرا لا تكرها أنما توجه صعوبات وسوف تركهها على راحتها حتى تأتي هي بنفسها وتحدثها وتعملها كأخت، مثلها أختها الراحلة.. قد حكى لها كونان عن أختها فعلمت إن أختها قد قتلت على يد أحد الأشرار دون ان تعلم أن أختها هي ماسومي هاروتا موظفة البنك التي اختلست مئة مليون ين، لم يكن لها سوى أختها حيث توفي والدايها في أول سنة من حياتها وتولت اختها تربيتها وقد تفرقت عنها ليرسلوها لمدرسة داخلية بأمريكا لها نظام صارم.. شعرت ران بالمرارة في حلقها.. نزلت الدموع لتأخذ من خدها مجرى لها حتى تسرب لزاوية فمها فمسحتها بكف يدها.. وأكملت قائلة لذلك العصفور كأنه ينظر لها:
- لكن هل سيعجبها.. أعلم أني ربما لا أكون مثل أختها لكني أرغب من أعماق قلبي ان منحها الدفء والاخوة التي فقدتها، فهايبرا فتاة لا تستحق سوى الخير.
دلف موري فجأة للمطبخ وهو يصرخ:
- ما تلك الرائحة الذكية.
__________________________________
. ما زال الجو صحوًا، ومازالت عين الشمس باردة، فتحت الأميرة النائمة عينيها ببطء شديد، مدت يدها لتهوى في الفراغ كالثقل، أطلقت تنهدت، ما زالت أسيرة لنوم الذي تملكها، في الأيام السابقة كانت لا تنام سوى سويعات قليلة، شعرت إن المكان يتحرك لم تبالي، فلقد اختلط عليها الحلم بالواقع وفسرت ذلك الشعور بأن عقلها يصنع لها ذلك بسبب قلة النوم، أخذت تتنفس رويدًا رويدًا وصدرها في هبوط وصعود منتظم، أخيرًا فتحت عينيها لتتفاجأ بالسقف، كان السقف أشبه بسقف سيارة" ما هذا؟ هل هذه سيارة؟! ييدو أنني مازلت أحلم؟" عادت، لكنها فتحت عينيها على أشدهما حين بغتها صوته وهو يقول بابتسامته الخاصة :
- يا صباح الخير أيتها الأميرة.
"يستحيل أن يكون ذلك حلمًا، فحلمي لا يصل لهذة الدرجة من الحمق لكي أحلم به"، غضت عينيها بذرعها، سحبت نفسًا عميقًا وأخذت تعد من واحد لعشرة بصوت متهدج مازال أثار النوم فيه :
- واحد.. اثنان.. ثلاثة... 
دار وجه لها مبتسمًا وهز كتفيه وقد لمعت نظارته" ألهذه الدرجة ترغبين في وضع الحواجز بيننا"، عاد ليتابع الطريق حتى لا يشرد فيهويان حيث كان يقود على سفح جبل مرتفع. أخذت تفرك عينيها لتزيل أثار النوم، مازال السقف كما هو، مطت شفتيها دلالة تعجب واستغراب، شرعت تلتفت حولها، تنام على كنبة جلدية أيضًا يوجد كرسين أمامها، ترى كتف شخص، مقود، ماذا سيارة، فزعت ونظرت من زجاج النافذة لتري كل شيء تركض للخلف، "ما هذا هل خطفت، لكن من خطفني" نظرت لنفسها لترى أسوأ مشهد فلم تكن ترتدي سوى الملابس الداخلية الخاصة بالأطفال.. صرخت من ذلك الموقف المحرج، ليلتف إليها ذو العنين الناعستين وقال بصوت هادئ :
- صباح الخير، حسبتك بإنك ستنامين لظهيرة
مدت جسدها ممسكة بمقعد السائق، لتري وجه ذلك الرجل الذي يعيش معها.. لتصرخ قائلة :
- أنت لقد اختطفتني
رفع حاجبه الأيمن وقال بنبرة ساخرة:
- اختطفتك!!
أخذ ينظر لها وأشار عليها كمن ينبهها لوضعها، فما كان منها أن تصفعه بالقلم على وجهه ليضع يده إثر صفعتها.. هتفت صارخة وهي منزعجة :
- منحرف.
نظر لها بإندهاش وتعجب، ما ذنبه هو إن اخبرو ان عليه حملها كما هي وأبعدها عن المكان لكي يعدو لها مفاجأة ليدخلوا السرور في قلبها في هذا اليوم. اختبأت خلف الكرسي وانزوت ما بين الكرسي و الأريكة... حمر وجنتيها بشده وبدت تتوهج حمرة وأحاطها هالة من الغضب والرغبة في تهشيم وجه ذلك السوبارو، كان يشعر بأنها تود نبش وجهه، يشعر بهالة الغضب تلك. مدت يدها التي لم يتبين لها سوى أناملها.. وهتفت بحنق:
- أعطني الجاكت الصيفي الذي ترتديه
- ماذا
- ماذا هل ستجعلني أبدو هكذا، هل أنت منحرف
- لكن أنت طفلة إليس كذلك، أيضًا الثياب لا تبدو كالملابس داخلية بل ملابس نوم.
كان حاجبي هايبرا تتحركان تعبيرًا على مزيج من الغضب والصدمة من بروده، ذلك الرجل حتمًا سيصيبها بجلطة في يوم من الأيام.. عادت تقول له بنبرة رجاء كاذب :
- أرجوك أعطيني شيء أرتديه.
خلع معطفه الصيفي ومده لها، وما أن أعطها معطفه الخاص ارتدته ليتبدل من ملامح وجهها ويرتسم عليها ملامح الإصرار وفي قرارة نفسها بأن تغرس أظافرها الصغيرة في وجهه، يقولون إن أظافر الصغار حادة تترك جروحًا حارقة على الوجه، قفزت من الخلف للامام، مما تسببت له بإرباك وكاد يفقد سيطرته على القيادة لكنها بمهارة عاليه تحكم في المسار، شرعت بكل قوة لديها و حنق ان تغرس أظافرها لكنها أمسك معصم يدها، همت تعيد الكرة مرة أخرى بيدها الأخرى لكنه أمسكها، أيضًا، تحرك جسدها بعنف كي تفلت منها، وها هو يفقد السيطره على سيارته التي اخذت تدور وكادت تسقط في الهاوية، حكم قبضته عليها ثم وثقها بذراعه.. وصرخ فيها :
- أهدائي سوف نسقط
دب تلك الكلمات الرعب في أوصالها، هل ستموت حتمًا ان هوت في الهاوية دون أن تذوق طعم الحياة، لو كان الأمر في الماضي لابتسمت للموت، لكن اليوم لديها أصدقاءها الصغار و كونان ران، سونكو، الدكتور أغاسا الذي يمثل لها عائلتها، حتى ذلك الشخص الذي تهابه وتبغضه ولا تفهم سبب تقلبها عليه رغم أنه في صفها ويحميها، كان رأسها مدفون في صدره، أحس بأضطراب أنفسها مازال مقيدها بيده، ألقى نظرة خاطفة عليها، فرى ذلك الروع يخط ملامحها الجميلة فك وثاقه عليه خاشية أن يكون مسببًا لها ألمًا، لتحاول أن تطوق هي خصره بذراعيها الصغيرتين، تحاول التشبث به.. قالت بصوت متهدل من الضعف يتخلله نبرة باكية:
- أرجوك أفعل شيء، لا أرغب في الموت
كان صوتها ضعيفًا للغاية، تلك اللحظات التي بانت فيها ضعفها، تلك اللحظات التي تعرت فيها أمامه لقد نزعت عنها كل الأقنعة التي تلبسها، لم تكن سوى طفلة حقيقية ضعيفه تبحث عن الأمان والدفء بعدما أخبرها أن مصدر الأمان رحلت تاركة إياها في عالم يحكمه الوحوش، لقد رأى ارتجاف شفتيها الصغيرتين، لقد كانت تتمتم بكلمات كأنه طلاسم.. سيفعل شيئًا لن يموت ولن يسمح لها بأن تموت قاربت السيارة من الهوة لدرجة بل أن جانب السيارة عالقة في الهواء، قال لها بعد أن ألقى نظرة على حزإم الكرات بصوت أمر:
- تمسكي في عنقي جيدًا
نظرت له ببلاهة فرفعها لها وجلها تطوق ذراعيها بعنقه، فتح باب السيارة من الجانب المعلق في الهواء، الذي يتأرجح، ضغط بيده على ظهرها، شدت بدورها وثاقها وهي تقول:
- ماذا ستفعل
- ماذا برأيك
لم يكمل جملتها إلا وهو يلقي بنفسه وبها في الجرف.. اكمل:
- بالطبع سنقفز
شعرا بأنهما يخترقان الهواء وأن الهواء يضربهما، كانت شفتيها الصغيرتين ملثمتين على عنقه نا العنق والكتف، أطلق كرة نفاثة لتنتفخ وتتضخم فيرتطما بها... مر وقتًا عليها ليس ببعيد حتى رأيا السيارة تهوي بسرعة خيالية، فحملها وركض بها مبتعدًا، بعد أن أنتهى كل شيء، كانا يرقبان من مسافة أمانه السيارة وهي تحترق، أحست هايبرا أن ذلك الموقف لن يمر مرور الكرام، شعرت بالندم لدرجة العجز عن الأعتذار بينما سوبارو ساكن بلا حراك لا يفعل شيي سوى المراقبة.. قطع سكونه صوتها:
- أمممم
لم يحرك ساكنًا فقط ألقى نظرة عليها، وجدها مطأطأة الرأس نادمة، تتلاعب بأصابعها بشكل عشوائي.. قالت بصوت مرتجف:
- أنا.. أنا...
ألتفت إليها وصار مقابلها.. لم ترفع وجهها بل طأطأت رأسها أكثر للحد التي تكاد تجعل ذقنها يلمس فيه ظهرها من شدة الندم.. قالت :
- أنا..
جسدها يرتجف، دموعها تنحصر في زوايا عينيها منذرة بسيل، في داخلها صوت يجلدها ويعذبها، صوت إنها فتاة عديمة فائدة كادت تسبب في موت شخص حاول حمايتها وإنها لا تستحقه. تابعت:
- أنا أنا.. أس...
سجى على ركبتيه أمسك ذقنها بالإبهام والسبابة ورفع وجهها، لتغور عينيه في عينيها التي تسيل منها الدمع، مسح تلك الدمعات بأنامل يده الأخرى مبتسمًا، لم يكن يهمه ما حدث، لا يهمه السيارة لا يهمه نفسه بل كانت هي التي يهمه، أخذ يتفحصها، ثم جذبها لحضنه وضمها له بقوه، ليشعر بسيل دموعها الثاخنة تنهمر بقوة وتلامس بشرته وهو يقول داعيًا:
- الحمد لله إنك بخير، لم تصابي بأذى.
كففت دموعها وقالت بصوت باكي:
- ماذا.. ألن تغضب
- علام أغضب
- لأنني تسببت في حادث وقد تصاب بأذى وتموت،أيضًا السيارة
قهقه من الضحك :
- السياره غير مهمة فأنا كنت أنوي شراء سيارة جديدة الاسبوع القادم ويبدو إن أوانه قد سبق.. ما رأيك تختاريها معي
نظرت له بعدم استيعاب، أهو عاقل، ذلك الرجل كاد يلقي حتفه لماذا لم يصرخ بها يأنبها.. قالت بإنزعاج:
- لما لا تغضب علي
وضع كفيه على كتفيها ونظر لعينيها وقد حدجها بنظرة خاصة وقال بعد أن سحب نفسًا عميقًا وأطلقه:
- لا يهمني شيء سواك، لا تهمني حياتي ولا تلك السياره، أنتِ من تهمني
- لماذا
- لا أعلم.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن