الفصل السابع و الثامنون

274 12 32
                                        

- ها قد أرسلت لسيد امورو كي يأخذ سيرا بعيدًا
قالتها ران تحت نظري ميري التي تتسأل في بالها عن ذلك الآمورو من يكون.. لتقول كازوها بنوع من لهفة وتجذب ران وبصوت مسموع:
- أخبريني ران هل ذاك الفتى الأشقر ذو البشرة السمراء اعترف لها بحبه.
لتقول أوكو بعدم تصديق، فهي ترى سيرا بها بعض التصرفات الصبيانية:
- أيعقل أن تكون مصاحبة لا أصدق
لتقهقه سونكو بصوت عالي مما جعل كل من المطعم يصوب نظره نحوها وهي تضرب على طاولة عدة ضربات من فرط الضحك وهي تقول:
- لديك حق في الاستغراب..
لتقتحم كازوها وهي تقطع الحديث على سونكو قائلة:
- لكني ألاحظ عليها بعض التغيير
لتقول ران وهي تقترب منهن بجذعها حيث مدت بجسدها على طاوله و ربعت ذراعيها امامها على سطح طاولة:
- لا تنسوا ان مذ بدأت تتعرف على سيد آمورو صارت تحب الفساتين.. والحق يقال تلك الفساتين تعطيها أنوثة خاصة
بينما اتكأت سونكو بظهرها بظهر الكرسي واسندت مرفقتها وقالت بشيء من السخرية :
- لا تنسوا أيضا جملتها "أنا في مرحلة الطور سأكون مثل أمي"
زيلت جملتها سأكون مثل أمي وهي تقلد سيرا حين يسألها على غياب أحد معالم الأنوثة لصغر حجمه الشديد بالنسبة لقريناتها... كان كل ذلك يحدث تحت ناظري ميري التي كانت تستمع لأحاديث الفتيات وهي تجلس بجوار هايبرا التي تسمع الأحاديث وشعور من الفرح ينتابها أن الذي أخذته أخًا واقعًا في الحب رغم أنها لا تعجبها طيش سيرا بل وعدته أنه ستساعده على أن يعترف بحبه لها مقابل ان يساعدها في أن يقرب بينها وبين ذلك الرجل، كانت ميري تشعر بالغيظ نحو ابنتها الصغيرة التي أخفت عنها ذلك الأمر، ترغب أن تعرف من ذلك الشاب وهل هو آمان لها أم لا، ترغب تعرف كل تفاصيله كونها امرأة يحكمها الحذر الدائم بسبب طبيعتها وطبيعة عملها... ضغطت أوكاكو تلك الفتاة ذات الشعر الأسود الممزوج به لون أرجواني الجرس كي تنادي على النادل حتى يدفعن الحساب بينما همت الأخريات بجمع الأشياء و يجهزن أنفسهن كي يذهبن لتحضير عيد ميلاد... وأثناء ذلك قالت هايبرا:
- بالمناسبة سمعت الدكتور أغاسا يتحدث مع السيد آمورو ويبدو انه يريد أن يكون العيد ميلاد سريع
لتقول ران وعي تقضب ما بين حاجبيها وهي تفرك جبينها:
- أه لقد تذكرت فهو يريد أخذها لذلك المطعم الذي شهد على بداية علاقتهما.. هذا ما أخبرني به كونان ليلة أمس
لتضرب لتضرب أوكاكو قبضة يدها اليمنى براحة يدها اليسرى :
- هذا يعني علينا أن نجهز الأميرة للأمير
لتنظر كازوها لساعة وتشهق قائلة :
- علينا ان نسرع كي نجهز كل شي فلم يبقى إلا ساعتان
تعجلن الفتيات بينما مازالت ميري شاردة حول ابنتها و وضعها الجديد لتطرق هايبرا على كتفها برفق قائلة :
- هيا.

في منزل الدكتور أغاسا

بعدما أخذت ران هايبرا دونهم توجه كونان وأصدقائه الصغار لمنزل الدكتور أغاسا الذي استغلهم بدوره بعرض اختراعاته والتي كانت من ضمنها منبهات على أشكال ابطال غوميرا ورغم أن أشكالها قد تبهر الصغار إلا أن هناك عيبين الأولى أن صوتها مزعج للغاية والثاني هناك بعض القطع التي تسقط منها أثناء الرنين، ليقرر الصغار ترك الدكتور أغاسا مع اختراعاته ويتوجهن للحديقة كي يلعبوا كرة قدم ساحبين كونان معهم وشرعوا في لعب لكن كونان لم يكن كعادته لم يندمج معه بل صار يلعب بالكرة وحده كان ينططها ويلعب بها في حين يكون هناك أمر يشغله وقد كان يشغله أمر ران التي صارت غريبة بالنسبة له فقد أصبحت أكثر حذرة منه وكثير من عاداتها تغيرت معه حتى لبسها بات متغيرًا صار أكثر احتشامًا ولم تعد تحمله أو تجلسه على ساقيها يل تارة ينتابها شعور الخجل ويتورد وجنتيها حين يكون قريبًا منها ولا يجد لذلك تفسيرًا فهو بالنسبة لها طفلًا لم يدرك بعد أنها علمت حقيقته رغم ذلك يشك في أنها تعلم وشكه زاد حين أخذت هايبرا دونهم معاها وكأنها قاصدة ذلك ليتسأل هو ينطط الكرة في الهواء هل ران تعرف حقيقته وتشك بهايبرا، لينفض رأسه بعنف من تلك الفكرة السخفية فهو يعرفها جيدًا ما أن تشك به تشرع فورًا في استجوابه قد حدث ذلك أكثر من مرة، يتذكر أول مرة شكت به حين نسيَ نفسه في التحقيق حول المجرم المريب الذي كان يرسل لطبيب جراح هدايا ألعاب كثيرة مستعملة مع باقة زهور تعيش لفترة قصيرة و مبلغ كبير لتوقعه في الكلام وهي تستدرجه في حديثها ليقع في زله وينسى أنه كونان يتحدث كأنه سينشي ليهرب منها بتمثيل دور الصغير ومن ثم توقعه في الزلة مرة آخرى حين ذكرت اسم أحد معلميها فينطق دون وعي منه "تقصدين ذلك الغوريلا" هنا تأكدت انه سينشي لكن لولا تدخل الدكتور أغاسا الذي قلد صوت سينشي لصارت تعلم حقيقته و مرة أخرى حين نسيى هاتقه الخاص بيسينشي في السيارة و كانت تشك به بولا تدخل هايبرا ومساعدته و الأكثر غرابه حين حفل المدرسة الذي صارت شكت ران به بل عرفت انه سينشي خاصة بعد نقل الدم حين اصيب بنزيف حاد في المعدة بعدما اطلق عليه أحدى المجرمين رصاصة خاصة بعدما رأوا هو الصغار انهم يدفنون جثه، ليخبره صديقه هيجي "أن تلك الفتاة تنتظر ان يخبرها بنفسه" لتدخل هايبرا و تخيرنَه بين ثلاث امور الأولى أن يتجاهلها و الثانية أن يخبرها بكل شيء عن المنظمة و العقار وتصبح أحد أهداف المنظمة الثالثة كان أعطاءها للعقار له وتنكرها بهيئته و تقرر ذلك في عيد ميلاده.. لكن الوضع في تلك الحالة مختلف فهي لم تسأله عن هويته أو حتى تبرر أفعاله كما في السابق بل أحيانا تتعامل معه كطفل تحمله و تارة كثر لا تحمله.. يتور وجهها حين يكون قريبًا رغم عنها و تحجج بأقوال مثل أنت تشبه سينشي لذلك تخجل من قربه و غيرها من الحجج الغير مقنعة بالنسبة له.. قد ازداد شكه حول علمها به حين أخذت هايبرا دونهم فهل تشك بها أيضًا أم أنه يتوهم... قفز الكرة مرة أخرى لكن تلك المرة لم يلتقط الكرة إد بيد سمراء تمسك به وصوت بلكنة أهل أوساكا تقول :
- فيما أنت شارد كودو
ليرفع وجهه ويتنهد :
- هاتوري

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن