الفصل الثالث والسابعون

267 11 16
                                    


رغمًا عنها تتخيله جالسًا على مقعده بجسده الصغير وتنفلت منها ضحكة رغم عنها، فران رغم غضبها المدفون من سينشي إلا أنها تخيلته بحجم كونان يجلس على الكرسي.. مما يثير ريبة زملائها في حالة اشبه بالشيزفورنيا حيث في بعض الحين تضحك وبعدها تبدو غاضبة حانقة... مدت سونكو بجذعها فوق المكتب ونكزت كتف صديقتها بينما نهضت سيرا من مجلسها.. ليقولان:
- ما بك يا ران تبدين مخيفة ومجنونة
ألتفتت ران بعينيها وكأنها نسيت تمامًا أنها بالفصل.. فنهضت تعتذر مع إنحناءة عميقة :
- أعتذر منكم
كان في ذاك الوقت كان كونان شارد الذهن يفكر في حال ران، فهي تتعامل معه بنوع الجفاء.. فمثلًا حين كان موري يأخذهما ويصادفون مجموعة أناس يركبون كانت لا تأخذه على حجرها بل تصر على والدها أنه يجلس على حجره الأمر المخالف لأحدى قوانين السواقة فتكرر أن تنزل متذرعة بأمر التدريب وهكذا من الأمور فاهتمام ران به بدى محفوفًا بالحذر... حتى انتابه شك هل تعلم ران حقيقته، لكنها لم تخبره.. ففي المرات السابقة كانت تواجه بذلك وكان هو يتملص بدوره منها بمساعدة صديقته هايبرا أو الدكتور أغاسا وحتى هيجي.. لكن لماذا تفعل ذلك، كاد ان يستشاط غضبًا من كثرة التفكير لدرجة انه لم ينتبه لاصدقائه الذين كانوا يسألونه من زمن عن صديقتهم هايبرا و غيرها من الأسئلة هل هي مريضة.. وعقله مشغول بحال ران وتغييرها معه وتعاملها الصارم... لينفجر في وجوههم:
- كفوا عن الصراخ... لقد سافرت.
دهش الأصدقاء من فعل هايبرا الأناني حيث انها سافرت دون أن تخبرهم أو تودعهم على الأقل... لتقول أيومي بعدم صدق :
- لا أصدق أن أي تشان تفعل ذلك
ليردف ميتسيكو
- غير معقول يستحيل هايبرا سان تفعل ذلك
بينما جينا يقول وهو يركل علبة كانز :
- تلك الفتاة أنانية
ايقظ ركلة جينتا لعلبة الكانز واصطدامها بالحائط القريب منه كونان من شروده.. ليقول مبررًا :
- يا أصدقاء الحقيقة حدث أمر طارئ لهايبرا لذلك أضطرت لسفر وسوف تعود.
ابتهج الصغار لأن صديقتهم ستعود ولم تتركهم.. بينما كونان عاد لشروده حول ران.. عليه أن يعرف ما تخبئه ران في جعبتها

يصعب علينا تصديق بأننا لا شيئ لدى الذي نظنه أنه كل شيئ بالنسبة لنا كان هذا حال أوكو التي ظلت طوال تلك المدة تتحاشى كايتو ولا تحدثه وحتى عندما يأتي لوقت الغداء او العشاء لا تخرج تشاركه هو وأبيها أنما تتهرب تتحجج بالدراسة وأنها تريد الالتحاق بكلية يمكن من خلالها تكن مدعية عامة أو محامية دفاع الأمر الذي يجعل كايتو يسخر منها، سخرية لا تبكيها أنما ترد عليه بسخرية وتلميح مثل "لديك حق أن تسخر مني كايتو لكن أعدك بذلك وأعدك أيضًا بأن أكون أول محامية تدخل بطلك المفضل السجن.. أقصد كايتو كيد"..مر أسبوع على هذا الحال.. بأحدى مدارس الثانوية التي تقع شرق طوكيو، أُعلن عن نهاية الحصة وبدء حصة جديدة لكن توجد خمس دقائق كافية لأن يسترد الطلاب انفاسهم ويروحون عن أتفسك، لذلك بدأ الطلاب يتحركون وكعادته كايتو يقدم عروضًا سحريًا كي يبهر زملائه بالصف، لكنه لاحظ شرود أوكو التي كانت تنظر صوب السماء المزرقة، تحشر نهاية القلم الرصاص بفمها.. اقترب منها هو يعمل عرض سحري حيث اخرج وردة من بين خصلاتها وقدمها لها:
- تفضلي
نظرت للوردة الحمراء دون أن تأخذها.. فقط نظرت له ثم عادت تشرد في سماء مازال صورته بملابس كايتو كيد يترآى لها على صفح السماء.. استشعر كايتو الحرج واعاد الوردة.. تنهد وسرعان ما شرع يعمل عروضًا كي يبهجها لكنها قالت بحدة:
- كايتو توقف انت تزعجني
أذهل كل من أكاكو و هاكوبا زميلاهما من فعل كايتو، فهي أذ كان بينهما شجار فأوكو لا تتصرف مع كايتو بهذا الشكل إنما ترد عليه بسخرية و تشاجره.. سأل هاكوبا أكاكو:
- ما الذي حدث
لم تجيبه أوكاكو سوى بهز كتفيها دلالة على عدم معرفتها ولكنها كانت تفكر "هل كشفت أوكو حقيقته"... خرجت أوكو من الصف أمام دهشة كايتو ليلحق بها حيث صعدت لسطح المدرسه تستنشق بعض الهواء.
- لا أفهم لماذا تعامليني بهذا الشكل أوكو
قالها كايتو بنبرة تذمر، لكنها لا تجيبه بل صعدت لسور وكان الهواء يضرب التنورة ويحركها.. ظل كايتو ينظر لها بحياديه.. بدأت تسير على السور كالبهلوان وهي تقول:
- منذ متى ونحن نعرف بعض
ليجيبها وهو يسير حذوها وبالقرب منها :
- مذ كنا صغار؟ أخبريني ما الأمر الذي جعلك تغضبين؟ هل صدر مني أمر؟
ابتسمت بحزن ونظرت له بعيون متلألئة:
- أخبرني كايتو من تكون؟!
عقد ما بين حاجبيه مستغربًا وفي الأسفل حشد الطلاب لظنهم أن أوكو ستنتحر فهي كانت في حالة من الكآبة.. ليقول كايتو ردًا على سؤالها الساذج:
- أنا كايتو صديق طفولتك
قالت وهي ترسم بسمة على ثغرها و ترجع ظهرها للخلف مما أثار الفزع في قلب كايتو
- حقًا
قفز كايتو على السور و أمسك بيدها بقوة.. لتسأله بدموع منهمرة:
- أخبرني من تكون
في ذاك الوقت كان كل من أكاكو وهاكوبا يصعدان السلم ليلحقان أوكو ويساعدان كايتو.. ليقول كايتو متحاملًا:
- لا أفهمك أوكو؟!
- أنت تفهمني كايتو.
ليومض فجأة ذكرى ذاك اليوم الذي مضى حين كان في قصر ساكورا متنكرًا بهيئة سينشي.. في ذاك اليوم رأى أوكو واستغرب وجودها.. لتقول:
- هل حسبت ألا أعرفك كايتو أنا أعرفك من بين الملايين.. لكن
وزنها يتثاقل بفعل الجاذبية التي تسحبها للأسفل.. لتقول هي وسط شهقاتها:
- لكن.. لا يخال لي أقرب صديق لي يكون أكبر مخادع
- مالذي تقولينه أوكو.. ساعديني.. وزنك أصبح ثقيلًا.. ويداي تتعرقان
بدأت يدي أوكو تنفلتان من يدي كايتو المتعرقة لكنه يحاول بكل جد الإمساك بتلك الإسورة لكنه فشل وفي لحظة التي كاد يفلتها قفز كل أكاكو و هاكوبا ليعونان كايتو وأمسكا بأوكو سحبها حتى لداخل السور... ليتنهدوا جميعًا في ذاك الوقت أتى المدير الذي عاقب أوكو بالرفض.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن