آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا)

الفصل واحد وتسعون

مر أسبوع لم يحدث فيه الكثير، فقط أزداد انشغالات سوبارو مع المكتب الفيدرالي واجتماعاته معهم فقد كثر نشاطهم، ولا بد من الإطلاع على أنشطتهم،غير ذلك يقوم بكثير من عمليات القنص الذي يكلف به، كان كثرة إنشغالاته يثير الريبة في نفس تلك المتقلصة التي باتت تشعر أن الأمر أكبر من كونه طالب هندسة كهربائية، في الدراسات العليا، ومع ذلك لم تبالي بسبب انشغالها هي بصنع العقار، فهي مازالت تبحث عن العقار ، ومازال هناك مكون ناقص لا تتذكره..وعلى جهة أخرى كانت لقاءات ماسومي و آمورو تكاد تكون منعدمة ،فلقد نشط نشاط المنظمة السوداء وكذلك الشرطة السرية وهو لم يكن له وقت حتى يهرش رأسه،بالإضافة رغب أن يزيل أي شك حوله لدى المنظمة ، أخبر آمورو رئيسه السيد هيوي كرودا الذي كان يلاحظ عليه شروده في لحظات قليلة، عن ماسومي الفتاة التي أحبها ، طلب منه أن يحميها، مخافة عليها من المنظمة التي كانت تراقبه، فهو يخشى أن تعاود المنظمة فعلتها مرة أخرى وتراقبه، وتكتشف أن له علاقة غرامية. مازال علاقة ران بكونان تشوبه الحذر، ومازالت لا تهاتفه، بل إذ هاتفها هو تتجاهل إتصالاته، إنغمست أكثر في تدريباتها مع ذاك المدرب المهووس بها بدون أن أتشعر، أنه يشتهيها أكثر من ذي قبل، أما ميرى فقد انتقلت لمكان حيث تكون قريبة من هايبرا، تستطيع أن تقابلها إينما شاءت وقتما شاءت، فرسالة أختها محفور في عقلها.
إزداد شجار هيجي وكازوها حتى قاب قوسين وأدنى أن بفترقا، واستغلت موميجي تلك المشحنات واقتربت من هيجي أكثر.
صارت أوكو الذراع الأيمن لكايتو كيد، فشاركته في سرقاته للجواهر، تساعده حتى يصل لتلك الجوهرة التي يمكن أن تدل كايتو على قاتل أبيه وسبب اختفاء والده، وأخذت لقب المرأة الشبح بين رجال الشرطة

توشحت السماء بوشاح أسود، مرصعة ببضعة نجوم وقمره شاحب، يسبح في ضباب دخاني خفيف، تقف ران تضع اللمسات الأخيرة وتكون مستعدة، أرتدت فستان قرمزي طويل، يبزر كتفيها، وعظمتي الترقوة، تناولت أحمر شفاه بلون القرمزي وأخذت تدهنه، بينما هي كذلك تذكرت حديث سيرا معها حين قالتها، ستخبرها كل ما تعرفه بشرط إلا تقحم نفسها، وتحاول حماية كونان، أعادت أحمر الشفاه لموضعه، تناولت علبة الإشادو،بدأت تضع ظلال سوداء متباينة، طرق في عقلها كلمات سينشي حول قضية تعد قضية حياة وموت..أنهت الإشادو، وضعت يدها على قلبها المضطرب، شعرت بمرارة في حلقها، لم تكن تعلم أن الأيام التي قضتها برفقة سينشي، ستدفع ثمنها، اها هي تحاول الابتعاد عن كونان، تتحاشاه، تعامله بجمود، تنغمس أكثر لحد الإغراق في تدريبات، ليتها لم تعرف، ما كان يحدث كل ذلك، بينما هي شاردة، سمعت طرقات على بابها، تعرف صاحب تلك الطرقات، فهي تحفظ طرقات كل شخص، نظرت للباب التي قفلته بالترباس، لم يكن بحياتها توصد الباب بهذا الشكل إلا من بعد أن علمت حقيقة كونان أنه سينشي، مشيت نحوه الباب وفتحته، لتجده بجسده الصغير، ممسك بكرفته، يمدها له قائلا بأدب:
- أختي ران هل يمكن أن تربطي لي تلك
كزت على أسنانها، قد أغاظتها كلمة أختي، لكن عليها تتابع التمثيل..سجت على ركبتيها ومسكت الكرفته، لفته حول عنقه، تأملته لبرهة، ولبرهة خيل لها أنه بجسده اليافع وهو قريب منه، أنفاسه يخالط أنفاسها..أفاقت على صوته وهو يناديها:
- أختي ران
نفضت ران رأسها وقالت معتذرة
- أعتذر كو
كادت تلفظ اسمه الحقيقي، كودو، لكنها صححت بسرعة قائلة:
- اعتذر كونان
انتبه كونان لذلك، وجال سؤال في رأسه، هل عرفت حقيقته..أنهت ران ربط العنق واستقامت، تناولت أقراط صغيرة تناسب ثوبها...ظل كونان يتأملها ونفس الوقت مازال السوال حول معرفتها لحقيقته يتردد في عقله..تنحنح قائلًا كي يختبر أغوارها :
- أختى ران هل سترافقين أخي سينشي اليوم
لاح على ثغرها ابتسامة جانبية، تدرك أنه يوقعها في الفخ، لتقول له دون تحيد بصرها عن المرآة:
- لا، سينشي ليس مراققي، بل سأرافق أبي نيابة عن امي
- أها
حل صمت ثقيل على كونان قبل أن يقول لها متسائلاً:
- أختي ران، هل فعلت شئ يضايقك
شعرت ران بنغزة في قلبها، ألتفتت لكونان وقالت:
- لم تفعل يا كونان
فأسرع قائلا:
- هل تشتاقين لأخي سينشي
بهتها بسؤاله، فأطرقت صامته، تشتاق حقًا له، تشتاق له بجسده الحقيقي، لم تجب فقال كونان موضحا:
- مذ رجعتي من سفرك أصبحت تتحاشيني بل حتى تتركيني أبيت عند الدكتور أغاسا وهذا ليس من عاداتك وأمور كثيرة
- أعذرني كونان، الحقيقة سبب موافقتي على بياتك في منزل كونان، هو كثافة تدريباتي تعلم جيداً
ثم أكملت كذبًا:
- حتى أنني لم أهاتف سينشي
رمقتة بنظرة تفحصيه كي تعرف ردة فعله، مالت بجذعها نحو، وقاربت وجهها بوجه، وطالعت عينيه كأنها تقرأهما..لتقول:
- لكن أعلم أن كل أخباري لديه
-ماذا
عينيها سهم أربكه، وكلماتها جعلته مضطرب. تراجع خطوة للوراء واستئذن منها وخرج