القصة 39

69 5 0
                                    


#خربشة_قصة

أنا حأكتب زي ما وصيتني ، مش قلت لي لمن تتألمي شديد وأكون ما معاك أكتبي عشان تتطلعي الجواك ؟!

هسي بنفذ كلامك ، بالرغم من إني زعلانة لانك ما جنبي ، وأخلفت بوعدك إنك تكون معاي وجنبي وما تخليني أبدا .

أخلفت وعدك لي ليه ؟! ، كسرت قلبي ووجعتني حد الألم .

بالرغم من دا كلو عايزة أحكي ليك كل الحصل في غيابك عني ، بالرغم من إنو الحياة بقت مسيخة وإنت بعيد عن محيطي بس حأكتب كأنك جنبي .

ولا أقول ليك ما عايزة أكتب الحصل شنو وإنت بعيد لاني حأفضل أعيد في الكلام نفسو وهو البكي .

ما خليت دمعة في عيني والله إلا ونزلت حرفياً ، لدرجة ودوني المستشفى ، والدكتور حماني أبكي وإلا أعمى !

إتخيل ! يمنعوني من متنفس وجعي لبعدك ورحيلك .

تتذكر لمن قلت لي بحبك أول مرة ! أنا يستحيل أنسى اليوم دا

زيو بالظبط يستحيل أنسى رفض أهلي ليك ، ورفص أهلك لي .
إتوجعت بس ما شديد زي هسي لانك صبرتني وقويتي بالرغم من إنك برضو عانيت .

أقول ليك سر ؟!
بس ما تزعل مني لاني ما حكيتو ليك وقتها يا عمر ، اليوم الدقيت لي ولقيتي ببكي

ما كنت ببكي عشان رفضوك للمرة الرابع ، لا !
عشان أخوي يومها إتناقش معاي بخصصوك وأهانك ورفضت إتنازل عن حبك فضربني ، إتوجعت على كلامو عنك أكتر من ضربو لي ، ليه ما بحبوك كدا !؟

دا كلو عشان الخلاف بين أسرتنا ، طيب وأنحنا دخلنا شنو؟!

كنت بتألم بجد وألمي فات الحد ، بس الألم البجد القتلني وأنا حية لمن قالوا لي وقعت من العمارة وإنت بتبني .

ليه عملت كدا !؟

، ليه ما سمعت كلامي لمن كنت بقول ليك ما تمشي حتتات عالية وما تتعب نفسك ؟!
بس كنت ترفض وتقول لي كلو عشان مستقبلنا

تعرف وقتها حصل لي شنو ؟!

أغمي علي مرتين في البيت ، وفي المستشفى المرة التالتة لمن رفضوا يقولوا لي حالتك كيف .

كنت بموت بالبطيء وخلاص بقيت ما بحس بشي ، حسيت بيك حتبعد عن عالمي وتخلي الدنيا الدايما تعاتبا على بعدنا .

عارف بقدر ما فرحت حزنت لمن قالوا إنك في غيبوبة ما معروف تصحي متين .

إنك بعيد وبين الحياة والموت أخير من تموت !

أصحي عليك الله وقوم أنا مستنياك ، من تفتح حنعرس والله ، ما بتوهم صدقني !

أبوك براه جا طبطب على وقال لي يا مرة ولدي ، حتي أمك كانت كل ما تشوفني تحضني ، أسفة لاني ما قعد أواسيها ، كانت هي البتواسيني لاني كنت شبه حية .

عارف إخترت أسماء أولادنا الإنت إخترتهم إتنازلت ليك بس كيف إنت تفتح .

غيبوبتك كانت لخير ، العداوة البين الاسرتين مشت ، بس فتح عليك الله لاني خلاص ما فيني حيل أكمل من غيرك .

............

دمعة لحقت باقي شلال الدموع البينزل على لحيتو ،شهقات بتتابع التانية وكل واحدة الما أكبر .

قاعد بعد صحى من غيبوبتو ، وللمرة الم يعرف عددا قرا كلماتها، حفظا أكتر من إسمو .

وقلبو إتمزق من كتر حزنو ، من وعى من الغيبوبة سأل عليها ويا ريت ما سأل ، جاوبوه بإضطراب وألم

" سهام ماتت "

إتمني يرجع لغيبوبتو ليها ، سأل نفسو ليه فتح وهي مشت ؟!
ليه هو يعيش وهي مافي !

مسكوه دفتر كان ليها ، وجهوه لقبرها قرا وقرا فاض بيه الالم

قعد جنب قبرها يحضر دفترا كأنو هي ، يهمس بين دموعو

" أنا جيت وصحيت يا سهام ، ردي علي "

خربشة قصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن