خربشة قصة

32

#خربشة قصه

  كيف يكون شعور الانسان وهو بين الموت والحيا ...انسان يفصلو شعره من الموت ،بس في آخر لحظة ينجو  ...

كنت  وقتها عمري 13سنه ...إتفجرت أنبوبه الغاز وانا جوا الغرفة ....وقتها حنجرتي حسيت بيها إنشقت من صراخي من ألم الحريق  الحاسه بيه في كل جسمي ....والاختناق قرب يقتلني قبل حريق جسمي ....

بقدرة قادر نجوت ..لدرجه اني ما كنت مصدقه اني حيه ولا اي زول شاف الحادث ......

جسمي اتشوه لدرجه اكبر من كبيره ...
سنه وانا بتعالج من الحروق والتشوه الحصل لي
بعد بقيت كويسه إنعزلت بعيد جدا من الناس ...

من غرفتي ما بطلع ابدا حتى ما بحب زول يشوفني بسبب التشوه

  ما في عمليه تجميل الا  واتعملت لي ، قل التشوه بدرجه كبيره جدا وشكلي مقبول وشبه معدوم التشوه
بس برضو مستحيل أرجع لطبيعتي مهما كان ...

جاتني عقدةنفسيه واتعرضت لاكتر من دكتور نفسي
..وبعد جهد جهيد وتحنيس من اهلي رجعوني المدرسه من تاني ... سنتين وانا بعيده عن الناس والقرايه

دخلت المدرسه من تاني ...كان ممكن اقرا في البيت بس اهلي حبو يرجعوني لطبيعتي الزمان بدخل في الناس ومبتهجه كدا عفويه ومرحه.

في المدرسه كان اسوأ اسوأ ايام حياتي ..بسبب التنمر البيحصل لي .. .

ايوا تنمر ...يتنمرو بي اولا بشكلي ...وثانيا اني اكبر منهم في العمر ...واخيرا بانطوائي ...
لسا بتذكر الزفه الكل ما يشوفوني يقولوها لي
 
( رانيه رانيه كبيره عويره في تامنه ...شينه شينه قرده كبيره ....)

كنت بستقبل ضحكهم علي ببكيه ...

من المعلمات كانو يعاقبوهم بقو بالدس يأذوني بكلامهم  

اكيد ما كان عندي صحبات ...لو واحده جات تصاحبني ما يخلوها في حالها وهي كمان يدخلوها الصف في التنمر ، ما تستحمل تنسحب وتمشي تخليني ...

امتحنت ودخلت الثانوي ...وقتها لبست نقاب يقطي وشي ...

كنت بحاول وبعافر عشان ما اطلعو لانو الدكتور منعني منو ...نفسي بيكتم وينقص الاكسجين مني ...دا حصل لي من وقت الحادث ...اي كتمه نفسي يكتم ..

بس كان الخيار دا حلي الوحيد ، كفايه الشفتو في الاساس من تنمر ..ما كنت مستعده ابدا اخوضا من جديد في الثانوي ...

مرت اول شهور لي  وحرفيا ما في بت بتعرف شكلي كيف ...ومن هنا بدا تنمر جديد ...
( هي يعني ملكه جمال خايفه يسحروها )
( ولا يكون شيينه وما دايرانا نشوفا )

لحدي ما عرف الكل قصه حريقي وتشوهي ..
سكتو عن التنمر شويه بس مرات مرات بتجيني الاهانات هنا وهناك وانا بانطوائي بسكت وتتكلم دموعي ...