خربشة قصة

القصة49

#خربشة_قصة

_السلام عليكم

رديت السلام علي البت ، بس كان صوتها تعبان ظاهر عليه ، حسيت بيها قعدت جنبي ، كنت بسمع  صوت تألما وأنا بصلي ركعتين تحية المسجد  ، أول من سلمت سألتها

_ إنتِ كويسة ؟!

في الأول ما لقيت رد لدرجة قلت يمكن  مشت ، بس تاني ردت لي بتعب شديد وبصوت بكي مهزوز

_ أنا تعبانة شديد 

_ ممكن تجي جنبي وتختي راسك في ركبتي ، حأرقي ليك حاجة تريحك إن شاء الله 

ما لقيت إستجابة أول ، بس تاني جات عملت زي ما قلت ليها

_ إنتِ عميانة ؟!

سألتني ، هزيت ليها راسي بمعني ايوا وبديت ليها رقية بسيطة كدا

_ هسي أحسن ؟!

سألتها فهزت راسها

_ الحمد لله شكرا ليك ...

وبدينا نتكلم عرفتها من خلال كلامنا ، اسمها مناسك بتقرا آخر سنة في الجامعة زي كدا بس تخصص تاني ،  وللاسف مريضة وهي منتظرة أخوها يجي يسوقها ، وطبعا من ضمن الونسة سألتني كيف عميت

_ قدر ومكتوب والحمد لله من غير سبب والله فجأة كدا من حوالي سنة ،والدكتور قال عامل نفسي

سكتْ عشان أسمعا بس ما في صوت،  ناديها كذا مرة وأنا بلامس الجنبي عشان أحس بيها
وبالفعل كانت جنبي بس ما في ليها صوت .
إترعبت شديد وبديت أبكي وأنادي الحلويني بس ما في زول في الجامع الزمن داك غيرنا  لانو الزمن صباح ومحاضرات شغالة .

إتحسستها الحمد لله فيها نبض ، شوية كدا قمت علي حيلي بلامس قدامي وبنادي عشان زول يساعدني ، فجأة اتضربت مع الباب بزول كان راجل  لان العطر عطر رجالي

_ ساعدها عليك الله

قلت الجملة دي وأنا منهارة بالبكا ، حسيت بيه إتجاوزني لمحلها ، ومن صوت أقدامو ظاهر مرق وأنفاسو العالية دليل واضح علي توترو .

وقتها خمنت إنو دا أخوها زي ما قالت إنو جاي يسوقها .

رجعت محلي ولسا بمسح دموعي وبعد دعيت ليها بديت ألم حاجاتي فلقيت تلفون ، أكيد حقها فشلتو في شنطتي ومرقت علي اساس لمن يضرب برد .

ناس البيت حاجة تانية من الألم النفسي ، برة ممكن ألقى تنمر ، شفقة ، وضيق بعد مرات ، بس الاصعب لمن تحسو من ناس بيتكم ، شعور مميت بتخلل قلب الزول ويبدا يمزق في أربطة قلبو .

صوت رنين جاي من شنطتي وقتها إتذكرت التلفون  ، مشيت عليه وحاولت أفتحو في المرة الاولى بس قفل الا في المرة التانية

سلم علي الشخص  وأنا رديت السلام بعدو عرفت إنو دا اخو مناسك ، سألت عن حالا ، جاوب لي  بقولو انها حاليا كويسة بس لسا في المستشفى ، إتفقنا يجي الجامعة  يشيل التلفون مني    ...وفعلا